أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!














المزيد.....

المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-269-
طارق حربي
المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!
بمناسبة شهر رمضان افتتحت مؤسسة شهيد المحراب 25 مركزا تبليغيا في الشطرة/ذي قار، يتضمن "ختم القرآن الكريم ومحاضرات دينية ومجالس دعاء وزيارة في داخل القضاء والقرى التابعة له"، وستلقي فيه السيدة مديرة الدائرة الحاجة أم محسن، درسا فقهيا، ثم " فقرة أسئلة وأجوبة فقهية ومجلس عزاء من قبل خادمات المنبر الحسيني والاختتام بالدعاء الجماعي للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف" (نص الخبر المنشور في موقع البلاغ الإلكتروني التابع للمجلس الأعلى)
شاهدت الصورة المرفقة مع الخبر فوجدت الطفلات البريئات مسربلات بالثياب البيض، كأنهن الأشباح والأرواح الهائمة التي تظهر وتختفي في مسرحية مكبث لشكسبير، بما تشيعه من الأقدار المرسومة بدقة لأطفال، لو كانت هنالك تشريعات تحمي آدميتهم، وتضمن مستقبلهم حتى يكبروا ويقرروا بأنفسهم، لما تطاول أحد عليهم في هذه الفوضى من تأريخ العراق المثير، قرآن مفتوح وأطفال يتيهون بين سطوره يتأدلجون للدين وتضعف بل تتلاشى أواصر ارتباطهم بوطنهم، ومن يضمن أنهم لايشكلون في المستقبل جيشا انكشاريا!؟
لقد دفعوا دفعا إجراميا بما وروثوه من عناوين العادات والتقاليد ونبذ الحياة الدنيا للفوز بالآخرة، إلى اتباع طرق وأساليب لاشك ستجير عقولهم الصغيرة في المستقبل للأدلجة الدينية وخطاب الاسلام السياسي، فتم خلعهم بوحشية من الاطار العام للدولة الراعية لشؤونهم ومعيشهم الحر الكريم والاستمتاع بطفولتهم وألعابهم البريئة، ولاأستبعد أن قسما منهم سيشكل (مشروع طابور خامس) لدول إقليمية، لها مع أحزاب الاسلام السياسي امتدادات في العراق، بل وتعتبرها - انطلاقا من أجنداتها المشبوهة - أذرعها الطائفية الضاربة لكل مشروع وطني، وتقع رعاية الطفولة في أولويات البناء وتربية المجتمع الصحيح بلاعاهات وارتباطات خارجية، في إطار الدولة العراقية الديمقراطية الاتحادية.
أين هي التشريعات البرلمانية لحقوق المرأة والطفل، لقطع دابر الأحزاب الدينية عن تقديم الصدقات لمواطني إحدى أغنى الدول النفطية في العام!!؟
لماذا يسير الأطفال (للعقل خاصيتان هما الوضوح والتمييز) وراء الأحزاب الشيعية والسنية ولافرق بينهما في الفكر والخطاب الطائفيين..!!؟
هل حقا أن فقر الكثير من العوائل الشطرية دفعهم إلى إرسال أطفالهم إلى مثل هذه المراكز المشبوهة.. أم لا!؟
لماذا مؤسسة شهيد المحراب وليس الدولة العراقية من تقوم بتزويج الشباب الجماعي!؟
هل لكسب الثواب ودفع البلاء عما سيحيق بالمؤسسة وقائمتها في الانتخابات البرلمانية القادمة!؟، وكان أخرجها العراقيون - بوعيهم المتجدد لحياتهم ومستقبل أجيالهم- من الحكم في انتخابات مجالس المحافظات الماضية!؟
حقا ماهو دور المبلغين والمبلغات في العراق الجديد ولماذا يتم افتتاح 25 مركزا تبليغيا - دفعة واحدة !!- مجيرا لمؤسسة شهيد المحراب!؟، وليس مراكز شبابية لتعليم الكومبيوتر والرياضة والفن وتنظيم السفرات لمعايشة الطبيعة العراقية، وتربية النشىء الجديد على حب الوطن والتفاني من أجله وليس الدين لئلا ينسلخوا ويرتموا في أحضان دول الجوار توابين أو جواسيس وخلافه..!!
لقد كان البعث المقبور يفتتح المقرات تلو المقرات المشبوهة التي تحاك فيها الدسائس والمؤامرات وقتل الأبرياء، ويعلم الأجيال على عبادة الحزب والفرد الواحد، ووسم مرحلة كاملة بفكره القومي الفاشي الدموي، مازال الشعب العراقي يعاني لحد اليوم من تأثيرات تلك المرحلة المجرمة بحقه ومستقبل أجياله، وكان (الرفاق) البعثيون يذهبون في رحلات تبليغية إلى القرى البعيدة للتثقيف الحزبي، وكتابة تقارير (تكسر ركاب الناس!) وغيرها، فهل جاء دور المبلغين والمبلغات بعد التغيير، ليقوموا بهذه المهمة في العراق عامة وذي قار خاصة، تقف وراءهم وتمولهم أقوى مؤسسة دينية مدعومة بميزانية هائلة استحوذت عليها من المال العام!؟



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر في أزمة دائمة ! و.. (قصائد مختارة)
- إئتلاف الزوية!!
- بؤس الأحزاب..بئس التمويل (الأجنبي)!
- مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!
- لماذا حذر الإئتلاف من التدخل السعودي في الانتخابات البرلماني ...
- إفتتاح مقر تيار المشهداني في الناصرية ..فوك الحمل تعلاوه!!
- هل صحيح أن الحكومة لاتعارض التدخل الأجنبي إلا في موسم الانتخ ...
- ماذا بعد زيارة بايدن إلى العراق!؟
- قدر الناصرية عجيب!*
- الناصرية بين تدوير الأموال والتحضير للانتخابات المقبلة!
- معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!
- معمل الأسلحة في ذي قار..ودول الجوار!
- مجزرة ناحية البطحاء..مسؤولية الشرطة والأحزاب الدينية الحاكمة ...
- مابعد إعتقال وزير التجارة !
- جلال الصغير يطلق حملة إيمانية!
- لا -ديتول- في مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية!
- مهزلة وزير النقل العراقي في حضرة وزير النقل الايراني!
- هل تسهم عودة الصدر في إعادة الهدوء والاستقرار إلى العراق!؟
- تسليم إرهابيي القاعدة إلى حاضنتهم السعودية ..مرة أخرى!
- هذه هي مطاليب أهالي ذي قار الكرام من الحكومة المحلية الجديدة ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!