أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - طغاة جدد جدا ً














المزيد.....

طغاة جدد جدا ً


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 08:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في 9 نيسان 2003 ظن الناس أن نظام البلطجة وكتابة التقارير, ودهاليز السجون , وأقبية التعذيب والتغييب والإرهاب والنفي ومصادرة حق الفرد في الفكر والرأي قد ولــــــى إلى غير رجعة , غير أن الأمر ليس كذلك علــــى الإطلاق, نعم فلقد إختفى ( صدام حسين ) وبعضا ًمـــــن أزلامه , غير أن بصمته فـــــــي قهر وإذلال البشر وأساليبه القمعية لازالت تضرب بأطنابها فـــــي كــل مفاصل المجتمع العراقــــي , ناهيك عـن أن هناك كما كبيرا ً مــــن القوانين والأوامــرالأدارية التي سنها نظام البعث لازالت سارية المفعول في أغلب دوائر الدولة , لابل أن جمعا غفيرا ًممن تملقوا, وساهموا وعاونوا ( الحزب الواحد , والقائد الأحد ) هُــم مــــن يعمل حاليا ً فــــي تيسير معاملات الناس سواء في المحاكم ودوائر الطابو والجنسية وما شاكل , ولـــــم يجهد ( رفاق ورفيقات ) الأمس في مجاراة الوضع الجديد سوى إبدال لغة التخاطب وليضحى الجميع متحدثاً بلغة (مولانا نسألكم الدعـــاء ) هذا كل مـا في الأمر , لقد إرتهن زمن ما بعد ( صدام حسين ) ــ العهد الجديد ــ بنمطية لا تقل خطورة عن سابقها في أكثر من حيز ومنها تشويه الحقائق وتزييف الواقع واللجوء إلى رشاوي الناس والأرهاب بقسوة أكبر وعنف أشمل ولكن هذه المرة بواعز ديني فــــي حين لجأ ( صدام حسين ) بادئ الأمر بهوس مزدوج , سيطرة مطلقة علـــى ( الحزب والعراق والمنطقة ) بواعز قومــي وكلا النظامين القديم والجديد دُعما ولا شك فــي ذلك من زعيم النظام العالمي الرأسمالي ,( الولايات المتحدة الأمريكية ) ما يثير قلق الناس في هذه المرحلة ولادة غير عادية ,أي نشوء طبقة جديدة إن صح التعبير ــ أريفة المدينة ــ وتلاشي أو ضعف تأثير إبن المدينة وبالتالي ــ المدينة ــ لصالح رجل الدين الذي وجد في ابن الريف كنزا ً مادياً ومعنويا ً من جهة وعدم وجود مرجعية قضائية ــ رادعة ــ ( حكومية ــ حزبية ) مــــــن جهة أخرى توقف هذا التدني المريع في العنف سواء فــي الشارع من عمليات إغتيال وقتل وما شابه أو العنف المنزلــــي ضد الأطفال والمرأة على وجه الخصوص ولاشك في أن السبب الأرأس فـي تدني أخلاقيات المجتمع العراقـي يعود إلــى خضوع وخنوع مطبقين لأشرس حملة " لا أخلاقية " نفذها حزب البعث العربي الأشتراكــي على مدى خمسة وثلاثون عاما ً,إنحسرت فـــي خلالها الثقافة بشكل عام , ثقافة التسامح والتآخي والسلام والمحبة والتعايش والمساواة , لتحل محلها ثقافة التجسس والحرب والإلغاء وثقافة " الراشي والمرتشي " وثقافة الصمت المطبق , ومقارنة لما يجري بعد إزالة نظـــــــام ( صدام حسين ) سنجد أن التجسس قد تطور عند الطغاة الجدد الــــى تجسس على الزوجات حتى وإن بعد الطلاق والجاسوس هـــــذه المرة طفل العائلة ذو العشر سنوات يؤدي عمله الجاسوسي من ( لندن )إلى ( السويد أو بغداد ) لحساب أبيه تحت طائلة العنف والترغييب !! ولايهم طاغ ٍ اجديد آخر مــــا يردعـــه إذ هو في مأمن ٍ طالما ضمن العمل بواسطة حزب ديني , أوواجهة إسلامية ٍ مذهبيةِ المنهج أو يختبأ وراء " المرجعية الرشيدة "!!!!! والأسلوب القمعي الصدامي باق كما هو بالأمس وما أشبه اليوم بالبارحـــة فالقبضة أو ( الصـوندة ) التــي إستخدمها ( الطغاة الجدد )ضد مناوئ حزب سلطة ( صدام) أيام زمان هي نفسها ( الصوندة ) التي تُضرَب بها المرأة العراقية سواء كانت بنت أو أخت أو زوجه أقدم النظام القديم على إعدام أبيها , وشرّدَ ذويها , ثم حجز شبيبتها ولفظها الـــــــــــــى خارج الحدود والأمثلة كثيرة فـــي النجف والكاظمية وكربلاء تحديدا ً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
فهل هناك شك في ولادة طغاة جدد فــي زمن يقال له ( زمـن ديمقراطـــــــــــي )؟
ملاحظة لابد منها : مفارقة أن يعمل الطغاة الجدد الذين يسومون أهلنا شر العذاب والهوان بحرية تامة وتحت غطاء شرع الدين والمذهب والعشيرة والقبيلة وبمباركة ( دولة القانون ) إذ لايجوز أن تشتكي الزوجة المظلومة وإذا ما فعلت فان حضانة الأطفال ستكون للرجل !!!
رشيد كَرمـــــة السويد 5 أيلول 2009



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ماحصل ويحصل ....
- إنتفاضة العراقيين حق
- إحذروا فتاويهم
- عام مضى
- جبناء هنا وهناك
- الموسيقى لغة للجميع
- تساؤلات ثقافية مرة ةأخرى
- تسؤلات ثقافية
- من أجل حملة ديمقراطية ...
- كي لاننسى 3
- حتى لاننسى شهدائنا 2
- كي لاننسى شهدائنا
- المشهداني صقيعا ً
- الكارثة
- هل هناك من سيد
- السؤال الجمالي مرة اخرى
- عراقي أصيل أنت ...
- الشيوعيون في الصفوف الامامية
- الديمقراطية
- الديمقراطية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - طغاة جدد جدا ً