أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - محاكمة الغابة















المزيد.....

محاكمة الغابة


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 00:14
المحور: كتابات ساخرة
    


بغداديات
بتوقيع : بهلول الكظماوي
( محكمة الغابة )

بعد انقطاع عن الكتابة لأكثر من ستة اشهر , كتبت فيها الحلقة السادسة من سباعية (المحاصصة ) و كانت بعنوان محاصصة اهل السراديب , ولما وجدت بانها ستفهم على غير ما قصدت , رغم اني ذكرت بانني اعني باهل السراديب كل اصحاب الافكار المنغلقة التي تدور في الغرف المظلمة و ليس في الهواء الطلق و ضربت مثلا باهل السراديب واعطيت نماذج لها كراهب بني اسرائيل بلعم بن باعورا و كذلك قائد جيش الامام الحسن (ع) الذي انقلب علية لصالح معاوية طمعاُبعرض الحياة الدنيا ثم قاضي الكوفة الذي افتى بجواز قتال الحسين (ع).
ومع كل هذا ارتأيت الا انشرها لألا تفسر على غير ما قصدت فلجأت الى تمزيقها و بالتالي عدم نشرها.
بعدها كتبت الحلقة السابعة من المحاصصة , وكانت بعنوان محاصصة الارهابيين وضربت مثلا بان الارهابيين متواجدين بيننا وكاشفي وجوههم و من غير اقنعة , بل هم نواب بالبرلمان العراقي و مسؤلون بالدولة العراقية الجديدة, والا ماذا نسمي من هرب منهم مثل مشعان الجبوري , حازم الشعلان , ايهم السامرائي , محمد رشاد الفيضي , عبد الناصر الجنابي , لؤي حاتم العرس , حارث الضاري , محمد الدايني , عدنان الدليمي , اسعد الهاشمي ......الخ.... وهؤلاء كانوا يسرحون و يمرحون بسند و دعم من قوات الاحتلال قبل ان يهربوا الى مقر اقامتهم الدائمة في الاردن حيث تتواجد والى الان عائلة رئيسهم المخلوع مع كل اركان النظام البعثي السابق مدعومين بارصدة و خزائن الدولة العراقية السابقة و ما سرقوه من الدولة اللاحقة , و بعد هروبهم خلفوا ورائهم جيش جرار من الارهابيين في كل مفاصل الدولة العراقية الجديدة , وايضاُ اصبح مصيرها ( المقالة -الحلقة السابعة من المحاصصة)كمصير التي سبقتها في ( تنكة الزبالة ) .
اما اليوم فاستفزني ان ارى جماعتنا يفتحون عين واحدة و يغمضون اعين كثيرة من خلال المطالبة بمحاكمة النظام السوري لدعمه للارهاب ( وهذا حق انا ايضا اطالب به و اشارك الحكومة العراقية بالمطالبة به) والذي ارجوه ان لا يراد به التجزئة و التبعيض , فالنظام السوري ليس لوحده ظالع بهذا الارهاب , بل شركائه هم من الكثرة الكاثرة بحيث لا يشكل النظام السوري الا جزء يسير منه اذا قورن بالسعودية و الاردن و بقية دول الخليج مضافاُ لها مصر واليمن وو....وووو .....الخ .
فياترى هل كان المقبور الزرقاوي سوريا ام مرّ من الاراضي السورية , ام هل كان الاثني عشر ارهابياً المحكومين بالاعدام لقتلهم الاف العراقيين والذي سلمهم مستشار الامن القومي العراقي و نقلهم بطائرته الخاصة الى السلطات السعودية معززين مكرمين , هل كانوا سوريين , ام كانت لهم علاقة بالحكومة السورية ؟
يا ترى هل كان محمد محسن العوضي الذي سلموه بامر من وزير الداخلية العراقية الى الكويت ليقضي عيد الاضحى المنصرم بين اهله و ذويه , هل كان سورياُ ومحمد محسن العوضي هذا هو مهندس قتل اكثر من تسعمائة من العراقيين في عاشوراء بتوقيت واحدو في يوم واحد في ثلاث مدن عراقية مقدسة هي الكاظمية و كربلاء و النجف قبل سنتين؟
عزيزي القارئ الكريم :
انا اعلم و انت تعلم و الحكومة العراقية تعلم و قوات الاحتلال تعلم جيداً ان معسكر تدريب الارهابيين الموجود في اللاذقية يدار من قبل رؤوس الارهابيين الذين ذكرتهم قبل قليل و كلهم من سكنة الاردن و يمول بتمويل خليجي , على رأس مموليه السعودية و على رأس كباش فدائه و فطائسه الانتحارية مصر و اليمن و دول المغرب العربي , وبعلم و دراية و رضى و قبول القيادة السياسية للمحتل الامريكي القذر .
عزيزي القارئ الكريم :
انه لمن العدل و الانصاف ان تتشكل محكمة جنائية دولية لمحاكمة و لانزال القصاص بقتلة شعبنا العراقي المظلوم .
ولكن من الاعدل و الانصف ان تتشكل هذه المحكمة لانزال القصاص بكل القتلة و المساهمين في القتل لا ان تفتح عيناُ واحدة و تغلق العيون الاخرى والّا اصبحت المحكمة كمحكمة الغابة التي تبحث عن كبش فداء لتغطي به جنايات وجرائم مجرمين وجناة كبارٍ على حساب التضحية بكبش فداء صغير , سواء بعلمه ام بغفلة منه , برضاه ام برغم انفه , و اعتقد ان ما جسده امير الشعراء ( احمد شوقي ) في رائعته الموسومة بمحكمة الغابة التي ادرجتها ادناه خير تشخيص لواقعنا المأساوي هذا .
واليكم الرائعة الشوقية :

الأسد :
نحن اجتمعنا ها هنا حتى نرى في أمرنا
حل بنا الطاعون المرض الملعون
وقد رووا أن السلف قدماً أسروا للخلف
أن الوباء يقرب من كل قوم أذنبوا
لكنهم ان أعرضوا عنه يزول المرض
فلنعترف بما بدر منا وماعنا استتر
ثم نضحي المفسدا ومن على الخلق اعتدى
********
النمر :
هذا هو الرأي الصواب يعيش مولانا الأسد
********
الثعلب :
كل سيبدي رأيه ليرد عن أهل البلد
********
الأسد :
فإليكم يا قوم رأيي إنه الرأي الصريح
كم من قتيل قد تركت على الفلاة ومن جريح
تركت خلفهم نساء عند أيتام تصيح
هل تحسبوني مذنباً ؟
********
الثعلب :
بل أنت أهل للمديح
اقتل جميع الناس يا ملك الوحوش لنستريح
********
النمر :
اما أنا فلقد نشرت على جميع الأرض خوفاً
أمضي إذا نزل الظلام فأخطف الأطفال خطفا
ولكم أتيت مظالماً لا أستطيع لهن وصفاً
هل تحسبوني مذنباً ؟؟
********
الثعلب :
لا والذي خلق الأناما
********
الدب :
إني أغير على المزارع آكلاً أثمارها
وإذا مررت بقرية خنقت يداي صغارها
وأفر إن بدت السيوف وأتقي أخطارها
هل ذاك فيّ مذمة ؟
********
النمر :
حاشاك أن تختارها
********
الثعلب :
شر المنازل للفتى ما ليس ينفع أو يضر
إن الشجاع إذا رأى خطراً يحيط به يفر
( ملتفتاً إلى الحمار )
والآن مالك يا حمار لزمت صمتك مستريحاً
ذي سكتة الجاني يخاف إذا تكلم أن يبوحا
********
الذئب : ماذا جنيت ؟
الدب : ماذا ارتكبت ؟
********
الحمار :
انا ما جنيت ولست أذكر أن لي عملاً قبيحاً
********
الذئب :
قل لي متى أصبحت يا أدنى الورى فطناً فصيحاً
********
الأسد :
دعه يقول لعل في أقواله رأياً فصيحا
********
الحمار :
قد كنت يوماً جائعا والليل يوشك أن يلوحــا
والأرض تبعث حرها ويكاد جسمي أن يسوحا
فمررت قرب الدير أشكو في الفؤاد له جروحا
وتكاد رجلي أن تزلل وكاد جفني أن ينوحــا
فوجدت عشباً ذابلاً في بعض ساحته طريحـا
وتمثل الشيطان يغريني ويبدو لـي نصيحـا

********
الثعلب : أأكلت منه ؟
الحمار : نعم أكلت
النمر : قد اعترفت
الثعلب : كن الذبيحا
********
الثعلب :
إني سأرجع للشريعة كي أرى النص الصريحا
(( من مس مال الوقف في قانوننا دمه أبيحا ))
********
الأسد :
هذا الذي جلب الوباء بأكله مال الصوامع واستحل دماءنا
فخذوا احرقوه واجعلوا من جسمه لله قربانـــــا يكون شفاءنا
********
النمر : هيا
الأسد : اسحبوه
الثعلب : اخرج بنا
النمر : لا عاش شخص لا يريد هناءنا
********
الثعلب :
إن الفتى إن كان ذا بطش مساوئه شريفة
-----------------------------------------
واخيراُ عزيزي القارئ الكريم :
ما شككت في يوم من الايام في فطنتك و بداهتك وفي انك من العقلاء
و قد قالها العراقيون (الذين يتلقفوها و هي طائرة ) بفصاحتهم البليغة , قالوها مرددين لكل تلميح : ( والعاقل يفهم ) .
ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي .



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقتلون الحسين ع وتسألون عن دم البعوضة
- الحلقة الخامسة من المحاصصة بعنوان ( محاصصة المجلوعين )
- افضل الجهاد
- المحاصصة / الحلقة الرابعة/من الباب للمحراب
- المحاصصة / الحلقة الثانية : كذبة العبد
- محاصصة مخاصصة / الحلقة الثانية / باراك اوباما
- محاصصة مخاصصة
- تهاني كئيبة
- نصيحة متواضعة
- أولاد المسفار و المصياف و المسيار
- طيور الجنة
- البستان / الحلقة الثانية
- البستان / الحلقة الاولى
- دود الخل منه او بيه
- عذره انجس من فعله
- ردناك عون
- هاون السم
- دالغة ابو مطشر
- من اول عزه
- الرحلة الشامية _ الحلقة الخامسة و الاخيرة


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - محاكمة الغابة