أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - لاجل ان لا تعض ابهام الندم الازرق....















المزيد.....

لاجل ان لا تعض ابهام الندم الازرق....


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 19:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قرابة الأربعة شهور ونصف هي المدة المتبقية لإجراء الانتخابات (الطائفية )العراقية في طبعتها الثالثة ....
اسميها الانتخابات الطائفية بيقين مطلق ,واقترح على المفوضية العامة للانتخابات أن توثق هذه الصفة في مجمل ملصقاتها الإعلانية ووسائل دعايتها الإعلامية الأخرى, وذلك لأجل أن تكون أمينة كما يراد لها , أو كما يفترض أن تكون عليه وفقا لكل المعايير القانونية الدولية ...
وألا فسيكون غير متحامل ولا محرف من يطلق عليها رسميا (المفوضية العليا المنافقة للانتخابات في العراق )...
من حيث أن كل الأفق الانتخابي –حتى الآن على الأقل- لم يخرج من جلباب الطائفية وان تظاهر بذلك ....
وحيث أن لا قانون ينظم الحياة الحزبية في العراق (رغم إنني اشك بوجود حياة حزبية على ارض الواقع بسبب-الديمقراطية الفوضوية والإرهاب الغامض-الذي يهيمن على الحياة العامة في العراق ....من أسفل الشوارع إلى أعالي وسائل الإعلام...
المواطن البسيط الذي اقتيد تحت (فتنة الإغواء الطائفي ) أو (رهبة التخويف من هيمنة الآخر ) اضطر لمرتين أن يغمس إصبعه بالحبر الأزرق ليلعق بعد هذا (الغموس) إصبعه وليتحسس زعاف السم الذي بدا يسري رويدا إلى حياته من خلال هذه اللطخة الزرقاء على الإبهام ....والذي اكتشف أن :
(عض بنان الندم الأزرق ) لن يجدي نفعا ولن يخلصه من الخديعة التي ابتلع طعمها ,وان عليه أن يحمل الصخرة ثانية إلى أعالي جبل الوهم لتسقط ويعيد حملها طوال سنين أربع أخريات دون أن يقف مرتاحا لا في بطن الوادي ولا على قمة الجبل ....

هذا المواطن البسيط بأحلامه الصغيرات التي تكررت عبثا وفشلا لنصف قرن من أزمنة الوعود والخطب والحكم البليدة...والتي هي بمجملها لا تتجاوز غير أن يحيا بطمأنينة وينعم بالقليل مما أورثته له أمه الأرض التي يحيا عليها من كنوز تحت أقدامه يتناهبها سحرة القمع والحماسة والحروب تارة... وسحرة الطائفية والتقوى والإرهاب تارة أخرى...
هذا المواطن البسيط سيستغفل ثالثة ....فان كانت الشموس والشموع والإخافة والفتاوى استغفلته لمرتين خلتا ....فان الخديعة تنصب شراكها له ثالثة ليسقط في دوامة من البؤس لسنين أربع عجاف قادمات (وكم أربع سنين هو العمر .. ليظل يسقى عبرها راح السم من راحات تجار الطوائف ...أربعا في أربع؟؟ !!!

الطائفية ولانكشاف عورتها المتهتكة ...صارت تلوذ مرة ب (بوشي الوطنية ) وأخرى ب (هاشمي الإصلاح )..و-الهاشمي –هنا لمن يسيء الظن هو الزى البغدادي وليس النسبة والنسب -....وتارات تلوذ ب(شيلة العدل والإنصاف ).....و(نفنوف التغيير )...و(عباءة النزاهة والإحسان )...و(شليل الكادحين والمستضعفين )....و(آسقي الحرية )....و(مايوه الديمقراطية )....بل وحتى ب (بكيني التقوى )!!

المال السياسي الفاسد الذي فاجأ العاطلين عن أية قيمة علمية أو عملية ونقلهم بفضل البغاء الطائفي من مقاهي هش الذباب ووظائف الدرجة العاشرة وأسواق الكساد وأوكار الجريمة ومحاريب الشعوذة إلى متعة المشتاق لاختراق الآفاق ونعيم فنادق الكفار الساحرة حتى بكفرها ...وملايين الدولارات التي تثمر ابهى العقارات التي يتاجر السمسار (رضوان )بها...اجل ملايين الدولارات ...ليست (ملايين )الغجرية !!...ولا تعجب أن يلهو أولاد الأزقة بملايين الدولارات !!..... إن مجرد (وكيل وزارة ) لا بالعير ولا بالنفير يبلغ به الاستهتار أن يقبض (مجرد نصف مليون دولار ) في دائرة حكومية هي شرفتنا على العالم وشرفة العالم علينا ....إن كان هذا النكرة الذي لم يكن ليعرف اسمه عراقي لولا أن تخلده السرقة....يسرق ويكتشف (بالصدفة طبعا )نصف مليون دولار!! ...فكم هي سرقات الكبار المعروفين والمحكومة علاقتهم بالمال وأهل المال...؟...........وكم مليون ونصف مليون دولار تحايلت على حاجز (الصدفة ) وعبرت الحدود ...ليلهو بها من لم يخدم شعبه بعلم أو بمهنة أو بمجاهدة أو نضال ؟
سيقول قائل :
ولكن من أين أتوا إذن ؟
ويجيب مكلوم جريح الخاطر :
من عبقرية القواد بن القحبة (بول بريمر ) مؤسس الشرعية الطائفية في العراق كوباء جائح بديل عن وباء الشرعية الثورية !!........(وما اضرط من مبارك إلا سعود )...

ما كان بعض من تراهم على سدود المسؤولية ليصلحوا لقيادة (ربل )بحصانين ...لولا طائفية بريمر وأسياد المال من أسياد بريمر وعبيد المال من عبيد بريمر ...
لقد اغتصبت (الشرعية الثورية )بشموليتها وعسفها مقدرات العراقيين لنصف قرن ...بمجرد دبابتين وبيان رقم (1)...
فكم نصف قرن ستغتصب (الشرعية الطائفية )مقدرات هذا الشعب ...وهي التي جاءت بألفي دبابة ومائة بهلوان كل يذيع بياناته الأولى على هواه ؟

بعد قرابة أربعة اشهر ونصف
هل سينتحر العراقي ثالثة بغباء ه –أقولها بلا عيب- ويصوت لأجل تزيين (قحبة بريمر الصغيرة ) بثياب عيد جديد؟
وهل ستمنح الثياب الجديدة (قحبة بريمر الصغيرة )شيئا من العفاف ..وان تحشمت ؟..أو سترت فضائح عوراتها الطائفية خجلا أو حياءا من تاريخها القصير الزاخر بافحش الصيت ؟

لنتخلص من (كرامة )الغباء ..ولنكن عاقين هذه المرة .....إن كان لابد من طاعة الطائفيين أكراما او خيفة ...
بعد قرابة أربعة اشهر ونصف ...سيعرف العالم من خلال الإبهام البنفسجي :
انحن شعب حي يرفض الخديعة
أم شعب استسلم لموته الطائفي ... ؟؟
لقد رأى المواطن البسيط كيف كانت الطائفية معراجا للصوص والفاشلين ومساخر الزمان
فهل من الإنصاف له ولمستقبل من يحيا بعده على ارثه أن يكرر الحماقة ثالثة وتأخذه الخديعة للخيار الطائفي ؟؟

إن الشعوب الحية تستحضر تجاربها المؤلمة لتسخر منها ليس إلا ....لا لتكررها
فلنسخر من خطايانا الطائفية ...بان نسخر من القدر الطائفي حتى لو خسرنا حق الاختيار ..
فالإبهام البنفسجي لن يذكي بعطر البنفسج إن اختار وردة الدفلى المرة ..
وان لم يكن من الأمر بد ...فليتجنب ويعتزل ولا يلوث إبهاما بغانغرينا الطائفية الزرقاء..
ويجنب البلاد طعنة خنجر إضافية وهي التي لم يتبق في جلدها موضعا لجرح جديد ..وان أخطا فلن يفيد بعدها عض بنان الندم الأزرق




#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الحداثة في الزمان الطائفي....الثقافة العراقية تسقط!!
- تحوم علينا عيون الذئاب ......
- ما الذي يحدث في (الحوار المتمدن )؟.................انطباعات ...
- لعنة الصراحة ... ..اشد من لعنة الصدق - الى احمد عبد الحسين و ...
- عن ردة الدكتور القمني .......وايمان القديسة كاترين
- علمانيون ام ملحدون ام مؤمنون ام لبراليون ام ماركسيون ام فوضو ...
- ايها الملحدون والمؤمنون خذوا حفارات الماضي واحرثوا في مواقع ...
- حق الاجابة على التعليقات ...
- فلنترك اليهود......ونقارن بين البعير .....والفيل والتنين !!
- رسالة الى والي (فرهوداد )
- السيدة الزهراء ...تدعو للدفاع عن (ولدها ) احمدي نجاد !!!!
- (عراق الحرائق ).....هل آن الاوان لتجهيز مؤسسات الدولة بالصند ...
- ديمقراطية الاسلام السياسي.......وعملية صيد الافيال باستخدام ...
- هل وجدت بائع الفرح ...ايها الصديق الغريب؟
- سلامات د.كاظم المقدادي....وسلاما لسبعينك التي تابى الاستراحة ...
- من الذي ينبغي ان يدفع التعويضات ...ياعراقيون ويا كويتيون ؟
- ماهي العلاقة بين موضوع الاستاذ عبد العالي الحراك ....و(الكسك ...
- ديوان الحساب ........................(30)
- ديوان الحساب ............................(29)
- على من سابكي غدا؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - لاجل ان لا تعض ابهام الندم الازرق....