أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - طارق الحارس - نحن نُقتل .. عن أية دبلوماسية تتحدثون














المزيد.....

نحن نُقتل .. عن أية دبلوماسية تتحدثون


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 14:52
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يخطأ مَن يعتقد أن احتضان سوريا للمعارضة العراقية السابقة حصل بسبب حب الحكومة السورية للعراق وشعبه ، إذ أن السبب الحقيقي هو كرهها للنظام الصدامي .
ويخطأ مَن يعتقد أن الدافع وراء احتضان سوريا للعراقيين الذين غادروا العراق بعد سقوط النظام هو حب الحكومة السورية للعراقيين ، بل الحقيقة هي أن تواجد العراقيين في سوريا قد ساهم مساهمة كبيرة في زيادة القدرة الشرائية للمواطن السوري ( الجائع ) نتيجة السياسة التجويعية التي تتبعها الحكومة السورية اتجاه أبناء شعبها وقد حصلت زيادة القدرة الشرائية من خلال ملايين الدولارات التي يصرفها العراقيون في الأسواق السورية ، وايجارات الشقق التي شهدت ارتفاعا غير مسبوق بعد العام 2003 ، فضلا عن الدافع السياسي المتمثل في الترويج الاعلامي المضاد للوضع الجديد الذي حصل بالعراق من خلال استخدام البعثيين العراقيين الذين فروا من العراق بعد سقوط نظامهم في العام 2003 .
لابد لنا من تسليط الضوء على قضية أهم من صرف ملايين الدولارات ، والترويج الاعلامي المضاد للوضع الجديد في العراق وهي أن الحكومة السورية حاولت ولازالت تحاول زعزعة الوضع الوضع الأمني من خلال مساهمتها الفعالة في دعم وتدريب الارهابيين وتسهيل دخولهم الأراضي العراقية والسبب في ذلك هو أنها تريد افشال التجربة الديمقراطية التي حصلت في العراق الجديد .
تفجيرات الأربعاء الدامي التي حصلت في بغداد لم تكن الأولى من نوعها التي تؤكد ضلوع الحكومة السورية في تنفيذها ، إذ أن اعترافات سابقة لمجرمين تم القاء القبض عليهم من قبل قوات الأمن العراقية ، أو القوات الأمريكية أكدت هذه الحقيقة .
هناك شواهد عديدة ، غير اعترافات الارهابيين ، أكدت هذا الأمر منها القصف الأمريكي لموقع داخل الأراضي السورية والذي بينت القوات الأمريكية أنه من المواقع التي يتم فيها تدريب الارهابيين وارسالهم الى العراق ، فضلا عن وثائق وأدلة قدمت الحكومة العراقية للحكومة السورية في مناسبات عديدة .
ليس هدفنا هنا تعزيز الأدلة التي تدين سوريا في قتل الأبرياء من أبناء الشعب العراقي ، إذ أننا على يقين من هذه الحقيقة ، لكننا نريد تسليط الضوء على سؤال مهم هو :
هل تنفع الجهود الدبلوماسية التي تحاول بعض الدول ومنها تركيا مع الحكومة السورية لثنيها عن دعم وتدريب الأرهابيين في أراضيها ، وتسليم المطلوبين قضائيا للحكومة العراقية ؟
الاجابة باختصار : كلا ، لا ينفع أي جهد دبلوماسي مع هذه الحكومة ، أما دليلنا فهو ما حصل مع هذه الحكومة في قضية المعارض التركي عبدالله أوجلان ، إذ أن الحكومة التركية بذلت جهدا دبلوماسيا كبيرا من أجل طرد أوجلان من الأراضي السورية ، لكنها فشلت لتقرر تحريك جيشها بالقرب من الحدود السورية معلنة الحرب على سوريا في حالة عدم طرد أوجلان وهنا قررت الحكومة السورية طرد أوجلان من أراضيها فورا .
الدليل الآخر هو : خروج الجيش السوري من لبنان ذليلا بعد القرار الدولي الذي حدد مهلة لخروجه من لبنان . من الجدير بالاشارة هنا الى أن جهدا دبلوماسيا بذلته العديد من الأطراف العربية والأجنبية لاخراج الجيش السوري من لبنان قبل القرار الدولي وجميعها فشلت .
على هذا الأساس نعتقد أن على الحكومة العراقية وضع العنوان التالي في تعاملها مع الحكومة السورية : سوريا لن تنفع معها الدبلوماسية .
إذن ما هو الحل ؟
نحن نعتقد أنه في حالة عدم موافقة الحكومة السورية على المطالب العراقية بتسليم المطلوبين قضائيا ، ووقف دعمها وتدريبها للارهابيين ، وايقاف فضائية المجرم الهارب مشعان الجبوري التي تبث العديد من البرامج المحرضة على الارهاب ومنها برنامج تعليم صناعة القنابل فان الحل هو مواصلة العمل مع هيئة الأمم المتحد ومجلس الأمن لتشكيل محكمة دولية ضد الحكومة السورية وقطع العلاقات بجميع أشكالها وغلق الحدود مع هذه الدولة .

* هامش أخص به السيد نوري المالكي رئيس وزراء الحكومة العراقية : هذه الحكومة وغيرها من الحكومات العربية ان احترمتها احتقرتك وان احتقرتها احترمتك ، لذا تعامل معهم باحتقار .

* هامش أخص به بعض السياسيين العراقيين الذين يدافعون عن سوريا ويطالبون التعامل معها بدبلوماسية : نحن نُقتل فعن أية دبلوماسية تتحدثون .





#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتراق ورقة انتخابية جديدة
- ذريعة انتخابية : علاقات حسين سعيد الخارجية
- عودة الدباغ ليست متأخرة
- الدهاء وسيلة الضعفاء والمهزومين
- دروس من مباراة النجف وأربيل
- كسر للحظر أم مأرب انتخابي
- اتحاد الكرة : مصير الدكتاتور بانتظاركم
- اتحاد الكرة العراقي : لن تستغفلونا
- كأس القارات : انجاز أم انتكاسة جديدة
- راضي شنيشل : نوع آخر من الرجال
- ( غصبا ) عن الجميع : يونس محمود كابتن منتخب العراق
- اتحاد الكرة : عصر الطغاة والجبابرة انتهى
- عمان عاصمة الاتحاد العراقي لكرة القدم
- نوري المالكي ( من أهلنا )
- مَن الخاسر : الدباغ أم الرياضة العراقية
- لا مصالحة مع القتلة البعثيين
- صوتنا في الانتخابات الدولية : مسألة شخصية أم موقف عراقي
- أخيرا .. محمد الدايني في قفص الاتهام
- شنيشل في مهمة شاقة
- مرشح التسوية الحل الأمثل لرئاسة البرلمان


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - طارق الحارس - نحن نُقتل .. عن أية دبلوماسية تتحدثون