أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض














المزيد.....

الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 12:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحاول بعض القوى السياسية العراقية اعادة إئتلافاتها الحالية بصيغ جديدة غايتها الظهور بحلة مقبولة غير طائفية حسب ما تدعي ، الا ان العناوين بقيت كما يبدوعلى حالها وكذلك المضامين كما هي ، وظلت ما ظهرت من تشكيلات تحلق تحت سقفها الفئوي ، ماعدا بعض الرتوش وهوامش لاتكحل عين كما يقال ، لهذا لم تظهر معطيات مقنعة بان ثمة تغيير في جوهر التشكيلة السابقة التي خرج الفشل صارخاً من جوانبها ، لاسباب عديدة كان ابرزها الانغلاق الطائفي ، ومن الانصاف القول ان هنالك شيئاً جديداً هو الانشطار الذي تمثل بخروج كتلة إئتلاف دولة القانون التي هي الاخرى تحاول الخروج من تحت خيمة الطائفية ، ومن المؤمل ان تظهر هذه الكتلة بإئتلاف عابر الى صوب الوطنية بتلاوينه وفسيفسائه العراقية الجميلة .
المنتظر الان هو ما تتمخض عنه اللقاءات والمفاوضات الجارية بين القوى السياسية ، الا ان الامر الحاسم بقيام مثل هذا الإئتلاف الوطني الواسع يتوقف على وضوح البرنامج السياسي المعبر فعلاً عن الجوهر الوطني الديمقراطي لمثل هذا الكيان المنشود ، وهنا لابد من قول بان إئتلاف دولة القانون الحالي ولكونه يتربع على قمة السلطة تقع على عاتقه الكلفة الاكبر لانجاز قيام الإئتلاف الوطني الجديد على الساحة ، لكي يتمكن من لعب دوره في العملية الانتخابية البرلمانية المنتظرة ، وبالتالي قيادة البلاد في المرحلة القادمة ، والمقصود بالكلفة هو الاستعداد على تمهيد كافة السبل وتقديم التنازلات لقوى سياسية وطنية ولضمان مشاركتها ينبغي خلق القناعة والاطمئنان لديها وذلك باحترم استقلاليتها الحزبية وبعدم تهميش دورها امام الاطراف الكبيرة التي يمكن لها الاستحواذ على القرار بحكم نفوذها السلطوي .
ومن تفحص لوحة ما يعتمل في الساحة السياسية العراقية يظهر بجلاء ان اندفاع الكيانات الكبيرة الى تشكيل الإئتلافات الوطنية ياتي بسبب اكتشافها بانها وصلت الى مفترق طرقين لا ثالث لهما ، الاول هو البقاء على صبغتها الطائفية القديمة وذلك يعني الهلاك والانطمار تحت ركام الفشل الذي كان تحصيل حاصل للتخندق المذهبي ، الذي واجه رفضاً قاطعاً من قبل اوسع الجماهير ، والثاني لابد من الاسراع بالبحث عن مخرج من هذا المأزق ، ولم يكن امامها سوى الاطار الوطني الشامل لمختلف القوى السياسية الوطنية ، وبخاصة الديمقراطية العلمانية التي لا تتوائم مع الطائفية او العرقية باي شكل كان ، وهنا يلزم التعامل مع حساب الميدان ، اي ما هو ملموس من خطوات جادة على جادة المشاركة الحقيقية ، وهنا سائل يسأل ما هو سبيله لتلمس صدقية الساعين الى هذه الإئتلافات الوطنية الشاملة ؟ ، واذا ما ردنا البحث عن هذا الجواب في دفاتر الماضي الماضي فلم نجد شيئاً يذكر من قبيل التوجه او السعي بهذا المنحى ، لذا لابد من اعتبار مواقف الماضي نتاج مرحلة لها عوامل وجودها بصرف النظر عن مبعثها ، ولكن اليوم يفترض التعامل بحساب طاولة المفاوضات المباشرة بين الجهة الداعية الى الإئتلاف والجهات المدعوة للمشاركة ، فالاولى عليها ان تقدم ما يقنع باعتماد مبدأ المشاركة المتوازنة في ثالوث البناء والقرار والادارة للكيان الذي مزمع تشكيله ، والثانية اي الاطراف المدعوة الى الإئتلاف عليها ان تتقيد بالمشروع السياسي وان تتلاحم مع اطرافه الاخرى .
ان ما تقدم يعني البحث عن مضمون للإئتلاف منشود رصين ومعبر عن حاجات المرحلة ، وليس عن شكل خاوٍ فاقدٍ للروح ومقطوعٍ من النسب لارادة شعبنا وتطلعاته في سبيل بناء العراق الديمقراطي الاتحادي المزدهر ، وعليه ينبغي الامتناع عن قيام تحالفات انتخابية مجردة لا تمضي غايتها ابعد من مرحلة فرز الاصوات ، وبعدها تتفكك وتنفرد في قراراتها المحاور الداخلية الاقوى ، واذا ما كانت الإئتلافات تتشكل من اجل خوض الانتخابات فلابد من ان تتبنى الدفاع عن شرعية هذه الانتخابات قبل وبعد قيامها ، اي بمعنى من المعان الحرص على وجود قانون نزيه للانتخابات يكون معززاً بحماية قضائية من اساليب التلاعب والالتفاف عليه ، وبالتالي ضمان العدالة الانتخابية .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الديمقراطي العراقي.. لاعب ام متفرج .. ؟
- تجاذبات عاصفة لانقاذ إئتلافات تالفة
- تجاذبات عاصفة لانقاذ ائتلافات تالفة
- اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور
- الامريكان والبعثيون .. مقاربات تمليها مصالح
- خلافات الساسة تضع العراق على سكة الضياع
- وساطة بايدن بضاعة بائرة
- قانون انتخابات جديد ام محاولة لاعادة انتشار الكتل الكبيرة .. ...
- خطوة من قبيل الانسحاب لها الف حساب
- النفط دماء الوطن فلا ترخصه جولة التراخيص
- دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية الفقيه
- دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية ولاية الفقيه
- دخان ابيض فوق المنطقة الخضراء
- الانتخابات الرئاسية الايرانية بين زيف وحيف
- الانتخابات العراقية القادمة واسر هيمنة الطبقة الحاكمة
- كل السبل وارد استخدامها لاسقاط حكومة المالكي .. ولكن
- الدستور العراقي قاسم مشترك اعظم لايقبل التحجيم
- تصريحات كنباح كلب اطرش
- دولة المالكي .. في امتحان ام في محنة ؟
- اين ستلقي سفينة المالكي مرساتها لكي تنجو من الانقلاب؟


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض