أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - عفوا ايها الشيخ














المزيد.....

عفوا ايها الشيخ


عزام يونس الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 09:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


يوصف الدين الإسلامي بدين المحبة, والتسامح والغفران والمصالحة والحوار, ويتوقف هذا علي قدرة علماؤنا ورابطتهم في كيفية إيصال هذه الرسالة إلي المجتمعات سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة, لذلك فمن الأفضل لهم الابتعاد عن السياسة حتى يتفرغوا لرسالتهم الدينية, أما أن يستغل العالم مكانته الدينية ,ويبدأ في إصدار فتاوى و تصريحات لاتمت بصلة للدين ومفاهيمه فهذا ما لانرضاه0 كلنا يذكر زيارة الشيخ القرضاوي الشهيرة لأفغانستان في مارس 2001 علي رأس وفد من منظمة المؤتمر الإسلامي لمقابلة الملا عمر, وإقناعه بعدم تدمير الأصنام تحت حجة الإساءة للإسلام وتشويه صورته ,وهو يعلم إن رسول الله عليه السلام ,عندما فتح مكة أول شئ فعله هو تكسير الأصنام بأمر ربه, وأصبح منذ ذلك اليوم فرض علي المسلمين وجزء من عقيدتهم, وكذلك سيدنا إبراهيم عندما حطم الأصنام التي كان يعبدها قومه , ورغم انه تم هدم المسجد البابري الكبير وحرقه في الهند من قبل السيخ في ذلك الوقت إلا إن الشيخ لم يحرك ساكنا 0 إن قتل المسلمين وتدمير المساجد لايسئ للإسلام والمسلمين مثلما يسئ تدمير الأصنام له, ولقد نسي الحديث القائل "عن عمرو بن عائشة قال: قلت: يارسول الله بأي شئ أرسلك الله ؟ قال: بصلة الأرحام,وكسر الأوثان, وان يوحد بالله ولا يشرك به شيئا " رواه مسلم 0 والأخطر من ذلك عندما أفتي بعد أحداث سبتمبر, حيث أجاز فيها للمسلمين المجندين بالجيش الأمريكي بالاشتراك في قتل أخوانهم في البلاد التي يحاربون فيها , ومن هنا أعطي الشيخ تصريحا بسفك دماء المسلمين, لذلك لم يكن غريبا أن يقول بان حماس لديها الحق في مقاتلة جند الله 0 من الطبيعي أن يقف القرضاوي بجانب حماس لأنه الابن المدلل للإخوان, ويتبع نفس الفكر والنهج والتنظيم, وكما وصف سابقا بان كل شخص خارج عن فكر الجماعة بأنه غير وفي0 لقد اصدر القرضاوي حكمه دون أن يستمع لجند الله , فكيف حكم وشهد دون أن يري شئ ؟؟ وكيف عرف أن حماس حاولت ثني جند الله عن قتل إخوانهم؟؟ ماذا تسمي مثل هذه الشهادة في الشرع ياشيخ؟؟ الم يكن من الأفضل القدوم إلي غزة علي رأس وفد والحديث معهم أو من يتبعون مثل مافعلت من اجل الأصنام ؟؟ أم الأصنام كانت أهم من دماء الشعب الفلسطيني المسلم؟؟ لماذا لم تتحرك بشكل أفضل؟ هل تريد لنا أن نكون مثل أهل الصومال نقتل بعضنا البعض؟؟ ياعلماء المسلمون كيف ترون الأشياء؟؟ وكيف تفتون؟؟ أم أنكم جزء من الحرب علي فلسطين وشعبها؟؟ الم تسمع يامولانا بان من أعان علي قتل امرئ مسلم ولو بشق كلمة فانه مخلد في النار, فكيف من أعان علي قتل شعب مسلم بأكمله ؟؟ وكيف تدعون بعد ذلك بأنكم تقفون إلي جانب الشعب الفلسطيني؟ أليس الشعب الفلسطيني وقضيته أمانة لديكم ياعلماء الأمة ,أم أصبحت فتاويكم بالنسبة لها ولشعبها سياسة وتجارة؟؟ الم تسمع بقول الله تعالي" يا أيها الذين امنوا لاتخونوا الله والرسول ولا تخونوا أماناتكم وانتم تعلمون" 0 إن الفقه يامولاي ليس مجرد حفظ الحواشي والمتون ,إنما هو النظر إلي مآلي الأشياء وما يترتب عليها0 أين كنت يامولانا قبل مجزرة رفح ؟؟ لماذا لم تتحرك لمنع زهق الأرواح؟؟ لماذا لم تظهر وتقل شيئا كي توقف حقن دماء شعب مسلم تكالبت عليه كافة الأمم والمشايخ؟؟ أتعلم يامولانا أن تصريحك هو إيقاظ للفتنه, وانه تصريح للاقتتال بين أبناء الشعب الفلسطيني ؟؟ إن تصريحك يساوي صكوك الغفران التي كانت تمنحها الكنيسة في الماضي 0 الم تسمع يامولانا بان دم المسلم علي المسلم حرام , " كل المسلم علي المسلم حرام: دمه و ماله وعرضه" 0 لقد عملت علي زيادة الألم الذي يعتصر قلوبنا, لقد كان عدد القتلى والجرحى 286, 75 حماس و43 جند الله0 لاتنسي ياشيخ أنهم فلسطينيون وليسوا يهود, وان حماس هي من أوجدتهم وآوتهم وأطعمتهم هم وباقي الأحزاب الإسلامية, وأنهم كانوا في يوم ما جزء من حماس, ومنهم من كان يشرف علي تدريب القسام, وحتى عبد اللطيف موسي كان من المقربين إلي حماس, ولكنهم اختلفوا ياشيخنا الجليل 0 كان يجب يامولانا أن تظل ساكتا أفضل من موافقتك على إراقة الدماء , ولم يكن تصريحك موفقا, بل كانت دعوة صريحة لاقتتال داخلي وسفك دماء لأبناء شعب واحد يتربص بهم عدوهم 0كان يجب أن تصدر فتوى تحرم فيها القتل, وان تدعوا إلي التسامح والصلح وتوحيد الصفوف 0أتمني أن تصحح هذا الخطأ, وان تكون علي رأس وفد كبير في غزة للإصلاح بين الفصائل الفلسطينية, وان تعمل علي دعم وحدة هذا الشعب حتى يستطيع مواجهة العدو, وانجاز حقوقه المشروعة, وإقامة دولته المنشودة0



#عزام_يونس_الحملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلابنا والاعلام
- رمضان كريم ولكن
- الاسلام السياسي وحتمية نهايته
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد
- الاهمال وبرك الموت
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت
- الجريمة واللا عقاب
- جولة الحسم
- في واحة الديقراطية
- ماذا يحمل الغد لغزة
- لماذا ياوزيرة التربية والتعليم
- ومضات على نضال المراة الفلسطينية ومؤتمرها الخامس
- بلدية خدمات ام ايتاوات
- الاتفاق أولا
- خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح
- القطان والطفل


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوي - عفوا ايها الشيخ