أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جاسم محمد كاظم - الابتلاء بمرض اسمة .... -المواطنة العراقية--















المزيد.....

الابتلاء بمرض اسمة .... -المواطنة العراقية--


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 14:23
المحور: سيرة ذاتية
    


"البحث عن وطن جديد.. لبناتي الخمسة "
ربما اختلف كثيرا مع ذلك البحار الاميركي المصاب بمرض" النوستلوجيا" الذي يقول كلما طال بعدة عن وطنة البعيد " وطني انت حبي وفؤادي " ولو كان هذا الاميركي ذا جنسية عراقية مكتويا بالذلة والمهانة وشيك وجنسية بلا رصيد ماقال ذلك ولبصق مملوء الفم باتجاة ذلك الوطن . ودائما ماياسف والدي العجوز كثيرا لانة اضاع فرصة العمر لانة لم يهرب الى "اسرائيل "اثناء حرب 1967 حين كان عبدا مملوكا في "اللواء الثامن " او فضل اختيار الهروب ايام حرب الشمال مع الثائرين الاكراد عبر الحدود التركية ولكان الان مواطنا كامل المواطنة في احدى دول اوربا الغربية وبقيت تلك حسرة في قلبة المريض المبتلى بالضغط وانسداد الشرايين الى الان بدون ان يحصل على اية رعاية طبية بسيطة بعد خدمة اسطورية تجاوزت " ثلاثين عاما" في "جيش العقيدة الخائب " براتب بخس وزهيد لايسد تكاليف العلاج المزمن وبقيت ترديدة فمة في أي مجلس ولقاء "كنا مثل المكناسة في العراق" والمكناسة " في عرف العراقيين اوطى الاشياء التافهة عديمة القيمة وترمى مع القمامة لانة عرف في خريف حياتة ان العراق دولة الحاكم المتسلط لا المواطن البسيط .لكنة يخالف ارائة في بعض الاحيان ويستذكر ايام مجدة ولو باوصاف مختلفة حتى حفظنا لة قصة على ظهر قلب رددها اكثر من الف مرة " كيف اخذ سلاما عسكريا للزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وصافح يدة "الكريمة" كما يقول دائما "" الف رحمة على روحة " ويبكي وان ودع جيش القذارة البعثي باذن مثقوبة الطبلة ايام" قادسية الموت" واورثا بعد ذلك هما ثقيلا في وجود لايرحم واجواء ملبدة بسجون الامن والحزب ولون الخاكي ومصير بشع يدخلنا في " معسكر الطلائع ويخرجنا من" معسكرات الفتوة" الى ساحات " الجيش الشعبي" عبر سنوات عمر مل الحياة وسئمها حتى كان امل الحرية الاول يفتح ابوابة الموصدة بعد اولى الهزائم في "ام المهالك " حين كان اللجوء بالمجان الى "كل دول الحرية" واستذكرت وجة الوالد كثيرا وعرفت لماذا لم تطاوعة اقدامة على المغادرة وتركنا حين كنا بعمر الطيور الصغيرة .وبكيت لاني ذكرت ابنتي الصغيرة ذات ال 60 يوما وعدت الى بوابات السجن المؤبد طائعا لادخل نفق الذلة والهوان في خدمة نخاسة العلم سيئة الصيت وجيش نخرتة الرشوة والامر الاستبدادي المعبر عن نزوة السلطة وخدمنا عبيدا في زمن تطاول على 24 شهرا متتالية اورثتني فيها قذارة الخاكي شظايا في الرقبة والراس والمفاصل لاتزال اثارها الى اليوم وتغير الزمن بعد العتق ووجدت بعضا من بقايا الانسان لاتزال حية رغم جراح الموت القاتلة الغائرة في نفوس مهشمة لكنها مع ذلك تنبض ببقايا حياة تبتسم احيانا ابتسامة كبرياء وبقايا وجود ضائع في عيون " ابو علي " الصغيرة التي لاتغادرها النظارة والكتاب المفتوح على الدوام وشيئا فشيئا بعد ان توطدت ثقة وصداقة بدئتها "ابيات للمتنبي" و"السياب" "وقباني " وكتب " لعلي الوردي" وزالت شكوك الخوف وبدا فم" ابو علي" الساكت بالكلام البسيط في دائرة يغلفها الخوف من ضابط امنها البدين وفي بيت" ابو علي" بدات حياة اخرى بعد ان نزع عني جلد حياة قديم ونمت لي خلايا دماغ بافكار جديدة لم اسمع بها بل انها كانت صعبة القرائة والفهم ومع " ماركس"" وانجلز " ولينين " ومكتبة يسكنها هيغل .سارتر . تروتسكي . غرامشي .غارودي .لوفيفر .موريس كورن فورث وطرابيشي وغيرهم واكثر من "الف كتاب" كان الهم يتضخم حين وجدت الذات جزئا من نفسها وقضمت شيئا من" تفاحة ادم" وفهمت ولو شيئا بسيطا من حياة متشابكة ازدادت معها صعوبة الحياة عبر التفاتات الوجة عبر كل صيحة وصرخة وينكمش الجلدمع كل طرقة باب مفاجئة عبر عشر سنوات كاملة امتلئت بكل تفاهات الحياة والافكار العفنة الشبيهة برائحة البيض الفاسد حتى كان الخلاص في يوم ربيع اذاري اكسبني فيها الفاتح الاميركي ذو العيون الزرقاء شرعية مواطنة بعد الهروب من معسكرات جيش العقيدة الخائب لكن فرحة النصر لم تكتمل بهذة الحضارة القادمة على دبابة ابرامز حين عاد الزمن الى طفولة التاريخ من جديد ولم تتحول ارض" ميسوبوتاميا " الى" ولاية اميركية " تحترم حق الانسان بالعيش وبدئنا نقضم افكار الامس الميت بعد عودة المخيال الميت وازداد الجهل والخرافة التي بدات تتضخم وتذاع باعلام مرئي مسموع من قنوات فضائية ولم يتغير شيئا في بلد "المراجعة من الشباك " ونزق حاملي شارات المرسوم الجمهوري " رغم حر الصيف الناري امام بوابات شباك دائرة الجنسية وشهادتها التي يصل فيها الانتظار الى اسابيع للحصول على جنسية بخسة ويستطيل الى اشهر للحصول على جواز ترفضة كل سفارات الارض وكثر كتاب التقارير والمخبرين الجدد ووطدوا انفسهم بدل "رفاق البعث" المنقرض وتلبدت السماء بروائح "البي كي سي" والخمير السود عدو الحضارة والانسان بعبواتة ومفخخاتة واصبح كل نفس تحرر متهم بزندقة منافية لكلمات عتيقة معلبة وعاد الاقطاع الميت ولابسي العقال من جديد يسلب مجزات الانسان الحر بعد انقراضهم على يد "الزعيم الخالد " واصبح الفوز في الانتخاب بيعا وشرائا ومئدبة طعام وتوزيع بطانية ورصيد " لشبكة الاثير" "واسيا سيل" ومن اجل ان لانتحول الى "مكناسة جديدة" كما كان يقول الاب المريض واورث بناتي الخمسة هما ومرضا اسمة "المواطنة العراقية" فاني وجدت نفسي اعبر عن راي حر ولو بكلمات بسيطة واطلب وطنا جديدا ولو لهولاء الصغار حتى ولو كان في سجون سوسيرا او النرويج . كندا او حتى غوانتاناموا اميركا او سجن نفحة الاسرائيلي بدل ان نموت ونرحل ولانعرف عن المواطنة طعمها اللذيذ الاخاذ ولانستطيع ان ننطق بكلمة حق امام سلطان جائر " وصرف الدينار بالدرهم" كما يقول "علي العادل" .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان حالة الحرب
- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
- عودة.. الى لعق بصاق الدكتاتورية
- الارستقراطية الشيعة.... والسلطة... والمال
- الشماعة الجاهزة .البعث والقاعدة.ومسرحية ...ابو طبر
- لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة
- وزارة المولدات والامبيرات الجديدة
- العراقيون اول المستفيد من الغاء تجربة الولي الفقية الايرانية
- حين تخلت..( ام حنان)... عن ....نبيها
- احزاب ..... طابو .... وسرقفلية
- المثالي يقبض (بالكاش.). ولكم انتم الاجر والثواب.(بالاجل)
- بعد ضرب لبنى الحسن .. دعوة لطرد الامم المتخلفة من الامم المت ...
- الرابع عشر من تموز يوم الشموخ الحقيقي
- جفاف الفرات.. هل هي اخر النبوئات الشيعية؟
- كلنا نحتاج الافضل ..... يارساكوزي
- ابو علي الشيباني هل هو نستر داموس.. العصر الحديث؟
- البطاقة التموينية اخر مكتسبات الشعب الاشتراكية
- خطا الدولة العراقية القاتل
- أي نسخة اسلام.... اهانها اسلام سمحان ؟
- يوم شموخ الظلاميين


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جاسم محمد كاظم - الابتلاء بمرض اسمة .... -المواطنة العراقية--