أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسن أحراث - مشروع بيان: رهان التغيير الجدري..














المزيد.....

مشروع بيان: رهان التغيير الجدري..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 07:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تمر بلادنا من أزمة خانقة وعميقة على كافة المستويات، وهي نتاج أو تجلي واضح للوضعية الاقتصادية والاجتماعية المتردية والتي تتفاقم بوتيرة غير مسبوقة في ظل عوامل داخلية وخارجية مضطربة. وتبرز أهم مميزاتها في الزيادات المتوالية في الأسعار وتدهور الخدمات العمومية والطرد والتسريح اللذين يستهدفان العمال ونهب ثروات البلاد وتفويتها لفائدة الكمبرادور والملاكين العقاريين وإثقال كاهل الجماهير الشعبية بالضرائب المباشرة وغير المباشرة والتضييق على الحريات العامة والتصدي الهمجي لمختلف الاحتجاجات (الاعتداءات والمضايقات، الاعتقالات، التعذيب...).
ورغم كل محاولات التشويش والتيئيس وأساليب الترهيب أيضا تواصل الجماهير الشعبية ومناضلوها الملاحم النضالية التي تتكسر على صخرتها مهازل النظام والقوى السياسية المتواطئة معه، فمن المقاطعة الواسعة للانتخابات سواء التشريعية أو الجماعية والاستخفاف بالشعارات البراقة المرفوعة وبالأوهام المترتبة عنها إلى الانتفاضات والاحتجاجات الحازمة على طول البلاد وعرضها، استلهاما للتضحيات البطولية والتراكمات النضالية التي يزخر بها سجل الشعب المغربي المكافح، وسعيا إلى استكمال مهام هذه المرحلة وإنضاج شروط الفرز الطبقي وحسم الصراع لصالح القوى التي تنشد الاشتراكية للقضاء على الاستغلال والاضطهاد والقهر، وتضامنا مع كافة أشكال المقاومة والنضال التحرري والقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وبكل ما يحمله هذا التضامن من المعاني المناهضة للإمبريالية والصهيونية والرجعية.
واستحضارا لهذه الأبعاد وللواقع الذاتي للحركة النضالية أقترح السياقات التالية للنقاش الجاد والهادف، وهي في عمومها تتقاطع مع مجموعة من السياقات الأخرى القابلة لأن تكون أرضية لتحالفات وتنسيقات مناضلة وفاعلة ميدانيا:

- النضال من أجل تكثيف التنسيق بين القطاعات المناضلة والفاعلة داخل المركزيتين الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وخاصة على المستوى الميداني وذلك من جهة لمحاربة البيروقراطية المهيمنة داخل المركزيتين النقابيتين وتسييد التوجه والبعد الكفاحيين داخلهما ومن جهة أخرى لخدمة الوحدة النقابية للشغيلة وللطبقة العاملة بالدرجة الأولى. وهي مسؤولية ملقاة بالخصوص على عاتق مناضلي اليسار المناضل من مختلف مواقعهم وتوجهاتهم، في ارتباط ذلك بالعمل السياسي وتكاملا معه. ولعل الخطوات الأولى في هذا الاتجاه هي القطع مع أساليب تكسير نضالات الشغيلة ووحدتها والتواطؤ مع الباطرونا وتزكية الحوارات المغشوشة...
- النضال من أجل تفعيل/تأسيس التنسيقيات المحلية أو أي أشكال نضالية أخرى كتعبيرات تنظيمية من شأنها حشد الدعم للجماهير الشعبية في نضالاتها المتفجرة وتضحياتها المتواصلة، وذلك بما يطور هذه النضالات ويحصنها ويرقى بها إلى مستوى مواجهة التحديات القائمة التي يفرضها الصراع الطبقي ببلادنا والتأثير في موازين القوى الحالية وليس بما يجهضها أو يعطلها أو بما يوظفها لفائدة مصالح أخرى غير مصالحها. ومن المفروض أن تفتح في وجه كافة المناضلين والإطارات المناضلة ومن بينها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وكل الهيئات التي تناهض فعلا سياسة النظام القائمة على الاستغلال والقمع الطبقيين وأن تفضح خلفيتها الطبقية، وأن تناهض المخططات الطبقية التفقيرية التي تستهدف القوة الشرائية للجماهير والخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وسكن وشغل...، والتي تزج بخيرة أبناء شعبنا في غياهب السجون، وفي أحسن الأحوال في الشوارع. وستكون الحركية النضالية التي ستسفر عن ذلك إطارا خصبا لاستنهاض الطاقات وتعبئتها وتنظيمها وآلية لفك الحصار عن المناضلين وفضح كل أشكال الارتزاق النقابي والسياسي واللبس الانتهازية للقوى الإصلاحية والظلامية وتضييق هامش المناورة سواء بالنسبة للنظام أو بالنسبة لهذه القوى السياسية، ومجالا واسعا كذلك للفعل والتواصل مع أوسع الجماهير الشعبية المضطهدة وعلى رأسها الطبقة العاملة. فبدون التجدر في الواقع والتقاط جزئياته وإعمال التحليل الملموس للواقع الملموس لا يمكن إنجاز مهمة التغيير الجدري. علما أن هذه التنسيقيات أو غيرها من الآليات الأخرى لا يمكن أن تشكل بديلا سواء عن الهيئات السياسية أو النقابية...
- النضال من أجل تمتين البناء التنظيمي الداخلي لمختلف التيارات والحركات السياسية المناضلة وتوسيعه، فمع حركات وتيارات مناضلة قوية تكبر فرص إقامة تحالفات منسجمة ومؤثرة سياسيا (عمل سياسي وازن في شكله ومضمونه) أو على الأقل بلورة أشكال تنسيق مختلفة تساعد على قيادة نضالات الجماهير الشعبية وصيانتها وتؤثر بشكل مبدع على مسار التنسيقيات والإطارات الجماهيرية وتخوض معارك التصحيح داخل المركزيتين النقابيتين وتنهض بإعلام موجه ومؤثر. وفي خضم المعارك المتواصلة وبالإعمال السديد للمركزية الديمقراطية كآلية تنظيمية فعالة تتصلب الذات المناضلة وتبدع الأشكال النضالية القادرة على إحداث التغيير الجدري المنشود تحت قيادة الأداة الثورية المتمثلة في حزب الطبقة العاملة ذي التصور السياسي والإيديولوجي الواضح. والدينامية النضالية المرتقبة من شأنها تسريع مهمة هذا البناء التنظيمي...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى 25 لاستشهاد المناضلين الدريدي وبلهواري
- الحكومة -تضطهد- حزب الهمة !!
- خالد الجامعي: جريدة المساء تخنق..
- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين (المغرب): مسؤولية الجميع...
- مقاطعة الانتخابات: كيف؟
- آن الأوان لإسقاط إمبراطورية المحجوب بن الصديق
- المذكرة 81 لتأهيل وتعميم بنيات الاستشارة والتوجيه..سقطت سهوا
- زعماء الأحزاب المغربية رهائن النظام..من الاتحاد الى الاستقلا ...
- ما يريده الاتحاد الاشتراكي لا يريده الملك !!
- الحاجة الى مناظرة حقوقية أم الى مناظرة سياسية؟
- كم نعشق الحياة
- النظام المغربي يدمر آثار جرائمه
- تخليد الذكرى الستين لليوم العالمي لحقوق الإنسان:10دجنبر 2008
- هل النهج الديمقراطي وحده معني بالحق في الإعلام العمومي؟!
- مناظرة ثانية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان...أي مدخل؟ ...
- في الذكرى... استشهاد المسكيني وشباضة والدريدي وبلهواري (المغ ...
- فؤاد علي الهمة: يد النظام المغربي الحريرية
- الشهداء لا يموتون...
- الجريمة بالمغرب أفق مفتوح على مصرعيه
- الهمة ومهمة خلط الأوراق السياسية


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسن أحراث - مشروع بيان: رهان التغيير الجدري..