أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - خطاب سياسي متأزم














المزيد.....

خطاب سياسي متأزم


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من متابعتنا لتصريحات السياسيين العراقيين التي اعقبت تفجيرات ما بات يعرف بـ (الاربعاء الدامي)، يمكن ان نلحظ بوضوح سيادة الخطاب السياسي التشنجي، ويمكن القول ان تأثيرات المحاصصة الطائفية قد امتدت الى جميع الاحداث التي من الممكن ان تحدث في الساحة العراقية حتى تلك التي يهرق فيها الدم العراقي بالمجان.
إذ ما معنى ان يقول رئيس كتلة في مجلس النواب انه كان الأجدر بالحكومة أن تصعّد من حملتها ضد ايران ـ بدلا عن سوريا ـ وذلك لوجود الآلاف من الأدلة التي تدينها بحسب تعبيره، فمتى كان الدم العراقي رخيصا كي نجعل منه مادة للمساومة او للتجاذبات والولاءات؟ و دعا نائب من قائمة أخرى إلى التعامل مع جميع التدخلات من دول الجوار في الشأن العراقي بنفس واحد على حد وصفه. ولكن ما الفرق بين القتل الذي تنفذه الدولة (س) او (ص). ان الاصرار على ولاء ٍ ما الى دولة اخرى من بعض النواب لا يسوغ ان نعطي الشرعية لتلك الدولة حين تقوم بقتل مواطنينا في حين ندين القتل الذي تنفذه الدولة الاخرى التي نعاديها او لا نتفق معها! .
وهكذا يعرض (السياسيون) العراقيون بقصد او من دون قصد كرامة المواطن العراقي الى امتهان حقيقي بل اخرجوه فعلا من المعادلة وكأن ما يجري له من تقتيل وتنكيل امر غير مهم بالنسبة اليهم، وأن آلامه ومعاناته لا تمثل لهم هما الا في ما يتعلق بحسابات انتخابية ضيقة، فلأنهم يريدون ان يخسر المالكي فلا بأس من تجميل صورة الدولة هذه او تلك ومن الواجب ان يلقوا باتهاماتهم على دولة اخرى.
وتناسوا ان القضية المطروحة الآن على بساط البحث تتعلق بمسألة محددة هي التفجيرات التي طالت وزارتي المالية والخارجية والتي ادت الى مقتل العشرات من الابرياء، وان الحادثتين هما موضع الشكوى، وكان يفترض ان يقف الجميع ـ حتى المعارض ـ مع الحكومة واجهزتها الامنية و لاسيما ان الامر يتعلق بحياة الناس ومصائبهم، مع العلم بانها المرة الاولى التي تشير فيها الحكومة باصبع الاتهام الى جهة واضحة ومحددة، وتقول انها تمتلك الادلة على ضلوع تلك الجهة في التفجيرات وتسعى الى إثارة الشكوى بصورة قانونية وقضائية عن طريق رفعها الى مجلس الامن، فلنعدّ القضية فرصة لاعادة تفعيل اجهزة الامن وتنشيط دورها الوطني بدلا من ان ندخل ذلك في المزايدات الانتخابية التي تتاجر بدماء الابرياء. ثم من يضمن انهم سيزيحون المالكي بالمراهنة على التفجيرات وقلقلة الامن، فقد تكون النتيجة عكسية، اي من المحتمل انها ستجذب اغلبية المواطنين مع المالكي بعد ان عرفوا ان قوى كثيرة تحاول الاطاحة به عن طريق التضحية بهم والايحاء بأنه لم يحقق الامن! .
ان الحرص على حياة الناس وبناء البلد يحتاج الى خطاب حضاري وسياسي حقيقي لا يعبر عن نفسه عن طريق ردود الافعال والتشنجات، أنقول ان كل حزب او حركة سياسية تحتاج الى مراكز ابحاث ليعرفوا ما ينفع الناس مما يضرهم ام نترك هذا الامر نهباً للتجاذبات والاهواء حتى نحظى بجيل مقبل من السياسيين الحقيقيين؟ ولكن بعد ان يزداد جرحنا ايلاماً.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع
- التعديل الوزاري


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - خطاب سياسي متأزم