أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم














المزيد.....

الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثير ما يصاب من بني البشر بعقولهم وخاصة الذين يتبؤون مناصب حكومية أو ملكية أو حزبية أو تنظيمية أو مهنية..الخ من هذه المسميات فكثير منهم هؤلاء أشباه الرجال المستكبرين المتغطرسين الظالمين بالحكم مصابين بأمراض عديدة لا حصر لها. فمنهم من يصاب بـجنون العظمة:.وهذا المرض من الأمراض العقلية المعروفة والذي ينتاب بعض الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم وهو عبارة عن اضطراب عقلي يصيب الإنسان نتيجة الشعور بالنقص ويعتبر جنون العظمة علامة من علامات مرض فصام الشخصية (الشيزوفرينيا).
ففي القرن المعاصر فقد ظهر أكثر من حكم وحاكم دكتاتوري. وقد أثبتت البحوث والدراسات إن معظم هؤلاء الطغاة قد أصابهم جنون العظمة وذلك يعود السبب إلى نتاج نشأة وتربية هؤلاء منذ نعومة أظافرهم فتجد إن معظم الطغاة يشتركون في قواسم مشتركة ويمتازون بصفات منها حب السيطرة والتسلط والتملك والمفاخرة وحب الذات والظهور أمام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة منها.
فماذا يحدث حين يصاب مواطن ما من عامة الشعب بلوثة عقلية أليس صحيح سرعان ما نجد أهل المريض يتكفلوا بوضعه في مصحة للأمراض العقلية ,وأما حين يصاب حاكم من حكامنا بجنون يا عفو الله فماذا يفعل؟! لا يفعل سوى أن يضع أبناء شعبه بأكمله كبش فداء في سجن محاصر من جميع المداخل لا يخرج منهم أحد للأسف إلا وهو يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة كل ذلك من أجل إرضاء جنونه وتقوية نفوذه ويصول ويجول ويحضر ما يعجز عنه اللسان من ذكره .باسم الشعب المحاصر وباسم دماء الشهداء وتضحيات السجناء وصمود الأوفياء من أبناء شعبنا الصامد أمام جبروت الموت.
وطني أبناء شعبي في كل مكان... أقول كم يبكيني قلبي ويحز في نفسي على وطن ليس فيها رجال.. أقول كم يبكيني قلبي ويحز في نفسي على وطن يحتاج إلى أبطال .، أقول كم يبكيني ويبكيني ويبكيني ويحز في نفسي ويقتلني الصمت القاتل المتخاذل على وطن يحكمه طاغية مستبد لا تقف له حتى الرجال...يخنق الحريات ويكمم الأفواه والأبصار ويصادر الكلمة ويخدش الحياة ويدجن العقول. سأصرخ وأقول من قاع قلبي من أنت أيها المجنون حتى تعيدنا إلى أساطير وخرافات العصر المجهول .وهذا ما يجعل هذه الثلة الحاكمة بقانون البلطجة أن تعتقد أنها مختلفة عن غيرها من الآخرين فيصيبها الخبل والغرور بالاعتقاد أنهم دائماً هم الأفضل في كل شيء.
ولهذا نجد بعض المخبولين المتوهمين بـ جنون العظمة يعتقدون في تصورهم بأنه من خلال مراكزهم مواقعهم الوظيفية أنهم يمتلكون زمام الأمور وفرض سيطرتهم على العالم بلوي ذراع أبناء شعبهم ولديهم مواهب وقدرات خارقة استثنائية لا يتصف بها أحد سواهم فالموت والحياة والحركة والسكون بأيدهم والأدهى من ذلك أنهم يشبهون أنفسهم بالأمراء والملوك والسادة الوزراء. والأكثر من ذلك فقد تقودهم الهلاوس والضلالات إلى أن يدَعوا أنفسهم بالنبوة وأن لديهم رسالة في الأرض من رب العالمين لتحقيقها . وهذا ما يمكن أن يقودهم ويقود شعبهم للقيام بأعمال غير عاقلة تدلل على عدوانية تفكيرهم ما يعني ذلك تطرفهم وجنوحهم نحو فرض سياسة الأمر الواقع وسيطرتهم على الآخرين بالقوة ,دون مراعاة لخصوصيات وحرمات وثقافات وكرامة حقوق الآخرين. لهذا نجد إن المصابون بهذا الداء يشكلون خطر حقيقي على مجتمعهم وذلك كلاً حسب موقعه وأهميته بالمجتمع فكثير من المآسي وقعت في العالم جراء قيادات كانت مصابة بداء جنون العظمة فصنعت لشعبها الكوارث والحروب والدمار والحصار والفقر والتجويع والتسول...... والتاريخ شاهد على ذلك0



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف
- عوامل بقاء صمود فتح
- التضخم الاقتصادي وتأثيره علي انتخابات إيران
- فتح باقية فينا كبقاء الأرض والسماء
- صرخة أعزب
- إني اشتقتُ إليكِ يا سيدتي
- فتح والانتماء الفتحاوي
- قرار فتحاوي!!الاستنساخ الآدمي مرفوض
- المؤتمر الحركي العام لفتح نعمة أم نقمة


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم