أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الدم العراقي لن يساوم القتلة ...














المزيد.....

الدم العراقي لن يساوم القتلة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 20:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انظمـة الجوار ومنذ 09 / نيسان / 2003 ’ ارتكبت جرائم الخراب والدمار وبشاعات الأبادة الجماعيـة بحق الشعب العراقي ’ حتى جعلوه وبفترة قياسيـة من اكثر دول العالم شهداء وارامل وايتام ومعوقين ومشردين ’ سوريا وايران والسعوديـة وباقي دول الجوار دون استثناء ’ متهمـة بالأدلـة الجرميـة الدامغـة بأرتكاب تلك الجرائم البشعة’ مستغلة ظروف الأحتلال والفوضى والأرباك ومشاكل لا حصر لها تركها النظام البعثي المقبور ’ حكومتنا التي تواجه مشكلات معقدة في تشكيلتها وعلاقاتها مـع بعضها وفرض القوى المشبوهة على تركيبتها اصبحت اضعف من ان تواجه تلك المشاكل والتعقيدات وتدفع بعجلة الأمن والأستقرار والأعمار الى الأمام دون عثرات وانتكاسات .
النظام السوري ’ بؤرة الأرهاب والدسائس والتآمر في المنطقـة والمدعوم مـن قبل ايران والسعوديـة والدول المجاورة الأخرى ’ ارتكب جريمة الأربعاء البشعة كبداية للمخطط المشترك للتأثير على سير الأنتخابات القادمة بغيـة حرفها عـن مسارهـا الوطني واعادة فرض القتلـة والعملاء على مصير الشعب العراقي ’ الأمر الذي دفـع بحكومتنا ان تمارس حقهـا المشروع في الدفاع عـن شعبهـا ’ فقررت احالـة القضيـة برمتها الى مجلس الأمـن الدولي وطلب موافقتـه على تشكيل محكمـة جنائيـة دوليـة للنظـر والتحقيق في جميع الجرائم التي ارتكبت على امتداد الستـة سنوات الأخيرة مهمـا كانت هويات فاعليهـا مبتداءة بالنظام الأبشع في سوريـا .
النظام السوري وبكل صلافـة ’ يتهم الأجراءات الوطنيـة المشروعـة لحكومتنـا بأنها ( لا اخلاقيـة ) وهو الذي لا صلـة لـه بالقيم والأخلاق وتقاليد حسن الجوار ’ حيث جعل مـن سوريا وعبر تاريخها البعثي ’ دولـة ارهابيـة وراعية للأرهاب بأمتياز’ ومثلما شوهت الوجه الوطني الأنساني لنضال الشعب الفلسطيني واغرقت لبنان بدماء شعبـه وحصدت في العراق ارواح الألاف مـن الشهداء وتركت فيـه الملايين مـن الأرامل والأيتام والمعوقين والمشردين ’ تمارس الآن وبشكل هستيري ادوارها الأجراميـة في العراق والمنطقـة ’ فهي دولـة مخادعـة كاذبة تدعي عكس ماتفعـل ويتحكم في مصير شعبها بعثيون قتلـة يجب احالتهم الى القضاء الدولي لتجريمهم وانقاذ الشعبين السوري والعراقي وشعوب المنطقـة مـن شرورهـم .
لا نعتقد ان الخيرين مـن داخل الحكومـة العراقيـة سيساومون على دمـاء وكرامـة مواطنيهم او يفرطو بسيادة وسلامة وطنهـم او يتراجعوا عـن مطلب شعبي مهم وملـح ’ انهم امام واجب ومسؤوليـة استعاة حـق دمـاء شداء العراق وضحاياهم من النظام السوري وجميع الذين تلطخت جباههم القومية الطائفية والمذهبية بمعاناة وعذابات ابرياء الشعب العراقي ’ وان بنات وابناء جميع المكونات العراقية سوف لن يتخلوا عـن حقوقهم في رقبـة انظمة الجوار الدمويـة مهما بلغت التضحيات ’ فالطريق الى المستقبل وفي مثل هذه المرحلـة الصعبـة بالذات ’ لايمكن لـه ان يكون قصيراً سهلاً معبداً فقط بالأنجازات والمكاسب ’ لكنه ومهما بلغت العثرات والأنتكاسات ’ سينتهي بهم الى مستقبلهم العراقي بعيداً عن اوحال التطرف القومي الطائفي .
المجازفـة الوطنية للسيد المالكي تعبر عـن جراءة غير مسبوقة وموقف فائق الأهمية مدعوم بأرادة وثقة الملايين ودعـم الخيرين مـن داخل وخارج حكومتـه ’ تلك الخطوة سوف لن تتوقف نتائجها بقطـع ذراع الشر واللسان السليط للبعث السوري’ بـل ستمتد اثارها التأديبية الى النظامين الأيراني والسعودي وجميع انظمة الشر لتضرب كذلك العمـق العراقي فترفـع حجاب التضليل عـن طوابير التبعيـة والأرتزاق وتكشف فضائحهـم وارتباطاتهم وادوارهم ومساهماتهم في الحاق الأذى بالعراق وشعبـة ’ سواء ان كانوا افراداً ام احزاباً ومليشيات مـن داخل العملية السياسية وخارجها ’ وبعضها الآن مستفزاً مما جعل البعث يعوي في داخلهم مواقف ومقالات وبهلوانيات اعلاميـة واسهالات على بساط الفضاءيات المأجورة ’ انهم لا يفهموا مـن العراق الا ما في كروشهم وجيوبهم وارصدتهم واستثماراتهم وعقاراتهم ’ امـا قلوبهم وضمائرهم فتسبـح بالحمد والولاء للآخـر .
مجلس الأمن والمحكمة الجنائيـة الدوليـة سيستلما بالتأكيد منظومـة ملفات جرميـة لتدخلات وأعتداءات اقليميـة الحقت الأذى بالعراق شعباً ووطناً’ جرائم تنضحها احقاد وكراهية وثأرات تاريخية’ وهنا على العراقيين حكومة وشعب ان يتحملوا المسؤوليـة الوطنيـة للدفاع موحدين عـن انفسهم ومستقبل اجيالهم وسلامـة وطنهم ’ فالقوى الأقليميـة متهمة ايضاً بسرقـة ثروات واراض عراقية ولا ترغب في ان ترى العراق واقفاً على قدميه قوياً قادراً على استرجاع حقوقـه المغتصبة ’ فجميع المكونات العراقيـة بمختلف انتماءاتها واتجاهاتها تقف الآن على حافـة محك الأنتمـاء ’ فأمــا ... وأما ... (لا سامح اللـه ) فالموقف لا يتحمل مزيداً مـن الصبر على مظاهر الخداع والتضليل والضحك على ذقون الملايين ’ وهناك مـع الأسف بعض الكتاب والمحللين والأعلاميين والسياسيين ايضاً يتجنبون مصداقيـة الموقف الوطني ويتركون اكثر مـن ثغـرة للتسلل منهـا هروباً عن مواجهـة الحقيقـة والموقف الأنساني يلعبون احياناً دور الشيطان الأخـرس ’ وهذا الأمر معيباً في مثل تلك الحالـة الحرجة التي اصبح فيها العراق مهدداً .
بنات وابناء العراق سيجلدون بأصواتهـم كل مـن ليس لـه ولاءً للعراق وستكون الأنتخابات القادمـة يوماً لتصفية الحساب مـع الوكلاء والدلاليين والعلاسين ومحترفي الأرتزاق .
02 / 09 / 2009



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أئتلاف القانون والعدل والمساواة متى ... ؟
- غداً على ابواب صناديق المصير ...
- مدينة الثورة في يوبيلها الذهبي ..
- الجرائم تبتلع بعضها ...
- من سنتهم ... ؟
- المالكي : بين دولة القانون والأئتلاف الطائفي ..
- الجلبي وخرافة البيت الشيعي ...
- جمالية التضامن عند ميسون ...
- العراق على طاولة المركز والأقليم ...
- لا ان نرى المالكي بنصف عين ...
- قائمة وطنية للمرأة العراقية ...
- الفيليون : خصوصية على مفترق الطرق ...
- ديموقراطية المنتصر ...
- يديمك الله يا رخص
- جمعية من طراز جديد ...
- بين المركز والأقليم
- شكراً لتموز وعبد الكريم ...
- نشيد قومي بمخالب بعثية ...
- ماكو دليل ...
- افرح ولن احتفل ...


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الدم العراقي لن يساوم القتلة ...