أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قيس مجيد المولى - الديانات القديمة .. مايحقق للإنسان الخلود وما يلقي به للجحيم














المزيد.....

الديانات القديمة .. مايحقق للإنسان الخلود وما يلقي به للجحيم


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 19:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يمثل نظام الإزدواج والخلع أحد جوانب الديانة المصرية القديمة لكن يلاحظ أن هذا الإزدواج لايلغي الدور الرئيسي للآلهة الرئيسة وهو شكل من الأنظمة الكونية والأخلاقية التي طبعت عليها الحضارة المصرية آنذاك والتي تعتبر من أقدم الحضارات على وجه الأرض ،
لقد رمز لآلهة الشمس كونها سيدة العالم وكان نظام تعدد الآلهة وتخصصاتهم أيضا يمثل شكلا أخر من أشكال تلك الديانة فهناك الى جانب آلهة الشمس (رع ) هناك (أمون ) اله الخلق وأنوبيس اله الموتى وبتاه اله الحرفيين وحاتهور آلهة الحب واللذة ،
والشكل الأخر الذي تتصف به هذه الديانة القديمة هو وجود الحياة الآخرة والتي تعني البعث ويوم الحساب ويلاحظ هنا أن الإنسان في يوم الحساب تقدم له فرصة للدفاع عن نفسه وتقديم التبريرات التي قد تنجيه من العقوبة المنتظرة والتي يتشارك في إقرارها أكثر من آلهة ،
إن إيمان المصريين القدماء بالعودة الثانية للحياة جعلهم ينظرون الى الجسد نظرة الروح أي أن الجسد يمكن الحفاظ عليه بكامل قواه وهو مادعاهم إلى تحنيط أجساد موتاهم
ووضع بعض الممتلكات الخاصة الى جانب المتوفي لأن لحظة الإنبعاث قائمة ومترقبة ،
وضمن ديانات الشرق القديم ومثلما هي فكرة (الإله الأعظم ) تشترك الزرادشتيه أيضا بهذه الصفة وتراها تعطي الأولوية (للإلهة الكبير أو الإلهة الأعظم ) فالآلهة الأعظم هو الآلهة الخالق ، وللآلهة الخالق هناك التابعون الذين يملكون ماهية آلهة الخلق لكن الزرادشتية تفتقر إلى ظاهرة التخصص الإلاهي التي عليها الديانة المصرية القديمة ،
إن (اهورا مزدا ) في الديانة الزرادشتية هو الإله الأعظم التوحيدي وأتباعه يمثلون مجموعة من القيم والقواعد الأخلاقية وفيهم الكمال وكذلك الأزلية أي أن ظاهرة الخلود هنا سارية المفعول في الديانات القديمة وإن أختلفت طرق تصور هذا الخلود من ديانة إلى أخرى ،
أن الزرادشتيه تعطي للإنسان حق التمييز مابين الخير والشر وبالتالي أن إختياره للخير يساعد في الوصول الى
مملكة النعيم وإقامة الحياة المثالية بعد أن يعيش الإنسان ذلك الصراع المرير والذي يتمثل بوقوع الكون تحت سيطرة أما الروح الشريرة أو الروح الخيرة ،
ومن المهم هنا أن الإنسان لايجبر على إختيار الخير أو الشر فالأمر يعود لإدراكه في أيهما ينسجم مع تفكيره وأفعاله وبالتالي فأن قراره للشر أو الخير ستحسم نتائجه في يوم الحساب ، كذلك ومن الإشارات المهمة عن يوم الحساب في الديانة الزرادشتيه أن الأفكار والمكنونات سيحاسب الإنسان عنها إضافة لمحاسبته عن أفعاله ،
أن العديد من المشتركات في ديانات الشرق القديم قد أكدت أحقية الإنسان في أن يسعد بوجوده من خلال إقامة النظام العادل الذي ينمي فيه قدراته ويطور تفكيره ليستطع التمييز بين ما يحقق له الخلود الأبدي وبين مايلقي به للجحيم ،




#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تريدها بلا باخوس
- نريده ذكرا
- رينيه ماريا ريلكه .كل الذين يبحثون عنك يغرونك
- ياروح وراءك لاتلتفتي ... بقي الوطن خلفك كيلومترات .. كيلومتر ...
- سعدي يوسف ..( من يعرف الوردة) إستجابة للحاجات العميقة
- النوازع الجمالية .. وتحولات السلب والإيجاب في النفس البشرية
- أرمزُ بأيهما ..
- قصيدتان
- ضاع أبتر بين البتران
- الإنتقال الحتمي من القديم للجديد
- أدونيس والتوهج الجنسي
- التعبير عن متناقضين
- نتائج أولية تجاه إنكار العالم والحياة
- الفكر اللاهوتي
- الموقف الضدي الذي يبنى على السببية
- فاليري بريسوف
- قرع الأجراس .. لطرد الأرواح الشريرة أم إثارة إنتباه الرب
- الأدب الروسي
- فرويد ..وأخطار النشوء الأول في اللامعقولية المعاصرة
- هيجل .. . بلوغ مستوى الضرورة العميقة


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قيس مجيد المولى - الديانات القديمة .. مايحقق للإنسان الخلود وما يلقي به للجحيم