أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - محنة المالكي مع نفسه وشعبه وخصومه وحلفائه....؛؛














المزيد.....

محنة المالكي مع نفسه وشعبه وخصومه وحلفائه....؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 08:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لقد ساعدت قائمة " دولة القانون " التي اقترنت باسم رئيس الوزراء على إحرازه نجاحا سهلا في انتخابات مجالس المحافظات السابقة ، ويتوقع أنها سترفع حظوظه في انتخابات مجلس النواب في العام القادم ، ولهذا لم يتحمس للانضمام للتحالف الشيعي الجديد / القديم. لكن تفجيرات الأربعاء الدامي قد غيرت المعادلات السياسية بشكل لم يكن متوقعا ، وعلى ما يظهر فإن المالكي قد أخطا الحساب في تقدير حجم الشرور التي يكنها له حلفاءه في المجلس الاسلامي. فموقفه غير المساوم من فضيحة السطو الفاشل على مصرف الرافدين في الزوية لم يمر دون عقاب ، وهو ما دلت عليه سلسلة التفجيرات التي استهدفت شعبيته بالدرجة الرئيسية وحظوظه الانتخابية في العام القادم. فعبور الشاحنات المفخخة عبر نقاط التفتيش العديدة ووصولها دون عقبات إلى أهدافها بيسر وسهولة لم يكن ليحدث من دون تنسيق مسبق مع قادة أمنيين كبارا لهم سطوة في بغداد والمنطقة الخضراء ، وهو ما أثبتته التحقيقات. وبناء على ذلك كان الهدف من التفجيرات معاقبة المالكي على موقفه الحازم من السرقة الذي انعكس سلبا على سمعة المجلس إلاسلامي ، هذا أولا، وثانيا ، زعزعة المركز السياسي الحالي لرئيس الوزراء المالكي وإظهار حكومته وكأنها نمر من ورق. وبصرف النظر عن صحة أو خطأ هذا السيناريو فإن شخص المالكي وهيبة حكومته قد تضررتا كثيرا ، وأن المستفيد الأول والأخير منها هو المجلس الاسلامي. فقد أوقعوا المالكي في الشرك تماما كما تمنوا، موجهين رسالة تحذير واضحة مفادها أنهم من منحه الفرصة ليكون رئيسا ، والمجلس وليس أية قوى أخرى من لها الكفاءة لتعيده إلى حجمه الطبيعي ، وربما نهاية مشواره السياسي. الرسالة شديدة الوضوح ، أن المجلس قد حسم أمره ويرغب عاجلا برئاسة الحكومة فمرشحها نفذ صبره. وتتوحد هذه المرة عمامتان تنتسبان إلى آل البيت كما يقال ، هما عمامتا الصدر والحكيم ، ما يعني أن المخابرات الإيرانية وفيلق القدس قد رمتا بثقلهما كاملا خلف تلكما العمامتين دون تجاهل فيلق بدر. ولأن المالكي لم يحسن التعامل مع طموحات الكرد المتصاعدة مما أفقده دعما كان يمكن أن يفيده ساعة الشدائد ، فإنه بالفعل في محنة لا يحسد عليها.
من جانب آخر لم تكن الأخبار المتواردة من واشنطن على أحسن ما يرام بالنسبة للمالكي ، وما كان شائعا قبل عام أنه رجلها القوي في العراق يميل إلى التلاشي .
فقد أرسل الكولونيل تيموثي ريس المستشار العسكري الأمريكي للقيادة العسكرية العراقية رسالة إلى حكومته نشرتها صحيفة " نيويورك تايمز " في الأسبوع الأول من يوليو / تموز الماضي بعد زيارة نائب الر ئيس الأمريكي جو بايدن ، جاء فيها :
«حان الوقت لقوات الولايات المتحدة أن تعلن النصر وأن تعود إلى وطنها». وأضاف: «مثلما يقول المثل، الضيوف مثل السمك تفوح رائحتهم بعد 3 أيام.. وبعد 6 سنوات في العراق، رائحتنا سيئة للأنف العراقي. وإن القوات العراقية تعاني من الفساد وسوء الإدارة وعدم القدرة على العمل من دون تأثير الأحزاب السياسية. وعن المشاكل في تنفيذ الاتفاقية الأمنية والعمل المشترك بين القوات العراقية والأميركية، قال : «جهودنا الكبيرة للمشاركة بين القوات الأميركية القتالية والقوات الأمنية العراقية لا تجلب الفوائد المتماشية مع هذه الجهود وبدأت تولد معارضة لها». وأضاف: «علينا أن نعلن نيتنا لسحب جميع القوات العسكرية الأميركية من العراق بحلول أغسطس (آب) 2010 ، وأن الوقت مضى دون أن ننجح في تغيير الثقافة السائدة بين القوات العراقية. ولفت المستشار العسكري إلى المشاكل المستشرية في القيادة العسكرية العراقية التي على رأسها الفساد والفشل في كسب رأي الشعب لدعم القوات، بالإضافة إلى «فشلهم بالالتزام باتفاقاتهم مع الولايات المتحدة».
وعدد الكولونيل ريس 9 نقاط تفصيلية قال إنها الأساس لتقييمه في العراق، وهي: «عدم القابلية والفساد في وزارات الحكومة العراقية التي تعتبر أسطورة، حملة مكافحة الفساد ليست أكثر من دعاية انتخابية لـ(رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي )، وأن الحكومة العراقية تفشل في اتخاذ خطوات منطقية لتحسين البنية التحتية الكهربائية وتحسين استكشاف النفط والإنتاج والتصدير، كما لا يوجد تقدم في حل الوضع في كركوك. أما المصالحة السنية فهي متوقفة وعلى الأكثر تتراجع، ويتم ببطئ شديد انتقال «أبناء العراق» أو الصحوة إلى القوات العراقية الأمنية أو الخدمة المدنية في حكومة العراق ، كما أن الوضع الكردي ما زال يتقيح ، وأن العنف السياسي مستشر في المجتمع المدني والمؤسسات العسكرية والقانونية.
لقد اعتبر القادة العسكريون الميدانيون والناطق الرسمي باسم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي أوديرنو أن رسالة الكولونيل ريس لا تعكس الرأي الرسمي للقوات الأمريكية في العراق. لكن الضرر الذي سببته لقيادة المالكي قد حصل ، وأن رسالة المستشار ريس لم تعكس رأيه فقط بل رأي الشعب العراقي الذي لم يلمس بالفعل من حكومة المالكي إنجازا يذكر ، وأن أداءه سيئ جيدا. وسيكون الوقت متأخرا لتحسين صورته امام شعبه الذي منحه ثقة لم يكن على ما بدا قد أدرك قيمتها التاريخية. إن توقع المعجزات في عصرنا ليس فقط يثير السخرية بل الشفقة على المؤمنين بها ، وأن الفرص النادرة لا تأتي إلا مرة أو لا تأتي أبدا ، وقد توافرت للمالكي فرصة ذهبية ليبني مجدا رائعا له ولشعبه ، لكنه أضاعها إلى الأبد ، فخسارته كفرد حدث هامشي مقارنة بما حل بشعبه ، فقد دفع بثلاثين مليونا نحو الهلاك ، فمن سيحاسبه وما الفائدة؟
فقد حوسب وعوقب صداما قبله ، فما الفائدة ....؟؟
علي ألأسدي
البصرة 2 /9 /2009





#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطع رأس المرأة السعودية ورجمها حتى الموت.. خدمة لولاية الرجل ...
- هل الائتلاف الوطني العراقي الجديد...أقل سقامة من سابقه ...؟؟
- ختان الفتيات في كوردستان جريمة مع سبق الإصرار...إلى متى؟؟
- مقتدى الصدر ومباحثات المجلس السياسي للمقاومة مع الأمريكان في ...
- ملاحظات أخوية على دستور إقليم كوردستان...؛؛
- لقد فشلت الاشتراكية في روسيا... فهل تنجح في الولايات المتحدة ...
- من يقرع طبول الحرب على جانبي الخط الأزرق...في كوردستان ..؟؟
- مجموعة الثماني تجدد الولاء لعولمة التوحش ...؛؛
- هل من نهاية .. لتوتر العلاقات بين السيدين المالكي والبرزاني ...
- الأستاذ سيار الجميل .. و - وطن المثقفين وافيون السياسيين -
- الأرامل العراقيات ... بين شقاء البطالة والعوز وعذاب العنف ال ...
- ماذا يجري خلف الكواليس... يا وزارة النفط....؟؟
- عندما يناجي طارق حجي... طائر الفينيق... ؛؛
- البعثيون والمصالحة الوطنية ... ؛؛
- في عراق العجائب ... حتى اللصوص يمنحون رواتب تقاعدية ..؟؟
- هل يحتمل الشيوعيون والتقدميون العراقيون ... انتكاسة انتخابية ...
- مدينة الشعلة...نصب تذكاري ...لحكومات عراقية فاشلة...؛؛
- ماهي المشكلة...حكومة يقودها ائتلاف شيعي لا تنصف شعبا همش لمد ...
- ماهي المشكلة.... لماذا تحولت وزارة الهجرة إلى وزارة روافض ون ...
- ما هي المشكلة.....هل يجيز الإسلام سرقة المال العام بينما تحر ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - محنة المالكي مع نفسه وشعبه وخصومه وحلفائه....؛؛