أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل عطية - صوت الشيوخ !














المزيد.....

صوت الشيوخ !


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 08:10
المحور: حقوق الانسان
    


تقدم الرجل من الموظف المختص ، وأعطاه طلباً ؛ ليحصل بموجبه على بطاقة صحية بدل فاقد . ولم يكد الموظف يطلب منه التوجه إلى الخزينة ، لتسديد الرسوم المستحقة ومقدارها أربعة جنيهات ، حتى تحوّل فمه إلى بركان يقذف حمماً من السباب ، واللعنات المصحوبة بالدعاء الذي يجلب كل الامراض التي لا شفاء منها على الموظف ، وعلى زملائه ، وعلى المسئولين !
حاول الموظف الاستفسار عن سبب ثورته المفاجئة ، فاجابه الرجل : جئت توّاً من قسم الشرطة ، وقد دفعت هناك مبلغاً وقدره ثمانية جنيهات ؛ رسوماً لعمل محضر الفقد ، وها أنت ذا تطلب مني أربعة جنيهات ، وتحمّلني فوق قدرتي المادية ، فرد عليه الموظف : ان قسم الشرطة أخذ منك ثمانية جنيهات مقابل ورقة ، ولا تريد أن تدفع أربعة جنيهات مقابل بطاقة ، هناك لم تجرؤ على رفع صوتك ، ولكنك تفعل ذلك هنا .. عجبي !
ألتمعت هذه الواقعة في ذاكرتي ، عندما قرأت أحدث حادثة إنسانية مروعة في تاريخ الحرية والكرامة في بلادنا العربية : فقد قامت مجموعة أمنية مغربية بإختطاف الطفلة الصحراوية القاصر : انكية الحواصي ، الناشطة في مجال حقوق الإنسان ، والتلميذة في الإعدادية في مدينة العيون ، وعصبت عينها ، ونقلتها إلى خارج المجال الحضري ، وهناك بدأ مسلسل من التعذيب الجسدي والنفسي على حد سواء ، فتم نزع ملابسها حيث أصبحت عارية ، وبعد ساعات طويلة من التحقيق والتعذيب ، أكدوا لها بعدها أنه في المرة المقبلة ، ستتم تصفيتها جسدياً ، وأن الفيديو الذي تم تصويره لها والذي تظهر فيه عارية ، سوف يتم نشره عبر الانترنيت ، وتركوها هكذا في الظلام دون رحمة أو شفقة لحالها ، لتنتقل بعدها سيراً على الاقدام عارية من ملابسها إلى أحد منازل الصحراويين القريبة منها ؛ ليتم نقلها إلى مدينتها !
وتساءلت : أين صوت الشيوخ ، الذين يتشدقون بانهم حرّاس العقيدة ، وطالما أصموا اذننا بتكفيراتهم ، وفتاويهم ، وأين قضاياهم التي يرفعونها ضد من يظنون انهم اساءوا إلى الدين ؟!
أليس ماتفعلة زبانية السلطات الامنية من تجاوزات شريرة ، اساءة إلى الاسلام ، بحكم انتمائهم الديني ؟!
وهل هناك اساءة إلى الدين أعظم من الاساءة إلى الله ، عندما نعتبر اللوحة التي يرسمها الفنان ، أثمن بكثيرمن اللوحة التي ابدعها الله في صورة إنسان ؟!
،...،...،...
ان الذين يخافون الصراخ في وجه الاقوياء ، من الخزي والعار عليهم أن يصرخوا في وجه الضعفاء !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الشياطين !!
- صداقة الشياطين !!
- ثقافة رمضان !
- الهزيمة الحلوة !
- ليس كمثله بغض !
- جيل التكفير !
- ليست النهاية بعد !
- البحث عن فارس
- الإنسان ، ذلك السؤال الأبدي !
- ثورة الحب !!
- لنطلب الحكمة البصيرة !!
- محاكمة العقل !!
- نشيد الغضب !
- قراءة ما لا يقرأ !!
- القراءة الخاطئة للحروف المتفرّقة !
- الخطر البشري على الإنترنت !!...
- رسالة الإنترنت
- الحقائق ليست بعيدة !
- في الطريق إلى النور !
- لنتحد في صلاة !


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل عطية - صوت الشيوخ !