أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - هل يستطيع نجل مبارك إدارة الملف الفلسطيني؟














المزيد.....

هل يستطيع نجل مبارك إدارة الملف الفلسطيني؟


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يستطيع نجل مبارك إدارة الملف الفلسطيني؟
( هل القدرة على إدارة الملف الفلسطينى هو بمثابة جواز المرور لحكم مصر؟)
لو كنت مكان نجل مبارك الساعى لوراثة مصر لزهدت فى حكم مصر لا لأن الناس تكرهه ولا لأن مصر أكبر منه ولا لأن كم المشاكل المرتقبة تفوق الطاقة ولا لأن مصر قد خربت ولا لأن نجل مبارك لا يحمل كاريزما سياسية ولا أفق سياسى بارع ولكن لأن حكم مصر الحالية أمر لا تستقيم معه راحة البال أو السعادة التى ينشدها طالب الجاه والزعامة.

ولقد زعم المصريون - وحق لهم ذلك الزعم- أن نجل مبارك هو الحاكم الفعلى لمصر مذ سنوات خلت وقد شهدت مصر داخليا وخارجيا على يديه أسوأ فترات حكمها فمن ناحية زاد الفقر والبؤس والانتحار بين شبابها كما الفساد والإفساد فى قطاعات الزراعة والصناعة والحريات وغير ذلك.

ومن ناحية أخرى شهد دور مصر الإقليمى تراجعا غير محمود تجلت مظاهره فى صعود نجم العربية السعودية فى مقابل أفول الدور المصرى وظهر ذلك جليا فى رعاية اتفاق مكة فى ملف هو من صميم ملفات الدور المصرى (فلسطين)، كما تجلى هذا التراجع فى غياب دور الخارجية المصرية حتى فى صميم أدوارها من حيث تعاطيها مع ملف مذبحة الأسرى المصريين على يد العصابات الصهيونية أو حتى صيانتها لدبلوماسييها كما فى الكويت والعراق( إيهاب الشريف نموذجا).

وأيضا تعرضت مصر لعدة نكسات على المستوى الخارجى مثل: صفر المونديال، وسجلها غير المشرف فى مجال حقوق الإنسان، وترتيبها فيما يخص حرية الصحافة، وشفافية الفساد، وتقييم الجامعات...ومع غياب الدور المصرى الفاعل فى أزمات الدول المجاورة والتى تمس أمنها القومى مثل أزمة دارفور السودانية، ومخطط تقسيم العراق، وضعف الدور المصرى فى ملف لبنان ( ما عرف بالحرب السادسة) فضلا عن صمت مصر المريب فيما يتهدد أمنها القومى فى ما يخص مياه النيل.

هذه المعطيات السابقة تؤكد أن مصر النظام فى حالة ضعف تام لا يمكن للغرب أن يثق به بعد أن ابتزه حتى آخر قطرة فيه، وكاتب هذه السطور يزعم أن الغرب العاقل الذى يسعى للمحافظة على مصالحه لا يرحب بوراثة نجل مبارك لحكم مصر للأسباب التالية:

* مصر لم تعد قادرة على إدارة الملف الفلسطينى كما كانت وظهرت بوادر ذلك فى مظاهر متعددة كان آخرها اللجوء إلى تركيا وألمانيا فيما يخص الملف الفلسطينى...ومن ثم فما الذى يضطر الغرب للمراهنة على نظام ضعيف قد يخلق فوضى تهدد مصالح الكيان الصهيونى فى حال وجود احتجاجات شعبية ضد الوريث؟! وهى حتما ستوجد مهما بلغت قوة آلة البطش والإرهاب.

* أليس فى غير نجل مبارك ما يذهب باحتقان غضب الناس ويضمن فى الوقت نفسه استقرار مصالح الغرب ومن ثم الكيان الصهيونى؟! ولعل نموذج قرضاى أفغانستان نموذج ماثل للعيان. وإذا كان الغرب ومعهم الكيان الصهيونى يرحبون بالتوريث فى مصر فهو بمثابة ابتزاز لمصر ليس أكثر وإلا فما الذى يضطر هؤلاء إلى مغامرة قبول التوريث ودعمه فى ظل ضعف مصر فى حين أن البدائل المطروحة – الخفية عن المصريين- متوافرة وتحت الطلب؟!
ويبرز سؤال يطرح نفسه بالضرورة : أين الشعب المصرى؟ أين نخبه؟ أين مؤسساته؟ أين أحزابه؟ أين تياراته الفاعلة كالإخوان؟

الحق أننا الآن أضعف من أن يكون لنا دور ولعل الأيام القادمة عما بعيد تسهم فى تغيير هذا الضعف لكن الحقيقة الواضحة لكثير من المصريين أن الأوضاع فى مصر تسير من سيء إلى أسوأ وأننا عجزة فى إدارة ملفاتنا الداخلية وأعجز عن أن نلتفت لملفاتنا الخارجية كفلسطين ومنابع النيل والسودان والعراق ولبنان والصومال وأننا مهرة فى الفشل وأن هذه الأحوال الفرط لا يمكن أن تدوم وأنها لن تستمر كثيرا ولو بفعل الحتمية التاريخية.



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناضلو الانترنت
- الشعور العام بإهدار الكرامة
- ما وراء الكواليس فى مسألة التوريث
- حين تحاصرنا الأصفار والفشل
- المرشد إلى غباء لجنة السياسات
- ماذا يحمل الغد لمصر؟
- نحو فهم أعمق لدورة التاريخ
- معايير النجاح والفشل وضرورة الاستثمار السياسى
- مصر زعلانة قوى
- من مفردات البناء الحضارى
- القارعة تحل قريبا من درانا
- من الكلب ؟ ومن صاحب السلسلة؟
- فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني
- لا أحب الأغبياء
- نعم للجهاد..لا للإسلام!!
- فلتتواروا خجلا....جتكم ستين نيلة
- قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى
- حقا إنهم حمقى
- أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978
- يا ليتنا كنا سلحفاة


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - هل يستطيع نجل مبارك إدارة الملف الفلسطيني؟