أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الانباري - اربعاء الرماد














المزيد.....

اربعاء الرماد


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


حافي القدمين
يمشي الموت في شوارع بغداد
ليرسم صورة فاضحة لوطن مذهول
كل صباح
يخرج كلب جهنمي
ليفترس بانيابه الحادة
قطيعا من المارة
المكذوب عليهم
المغضوب عليهم
الضالين ابدا
لانهم صدقوا خرافات البهتان
فباتوا مسوخا في مخلب الموت
كانت اربعاء الرماد
سفرا في ملوية الدماء
بعد ان اتسخ الجميع
في نتانات الماضي
ذي اللحية المغسولة بصديد الخرافة
اربعاء الرماد موت بلا كفن
في الارض التي لا تنجب الا الرؤوس القطوعة
بسيف يطيح به الجلاد بعد البسملة
يا حادي العيس ما للعيس دامية
وانت وحدك تدري بالذي فيها

نامت على الصبر من الف واثخنها
جرح ولا بلسم يوما يداويها

ويح البسيط الا يشفي لواعجها
لكي ينام بعيد الحزن ناعيها

الاربعاءدم
الاربعاء رماد
الزمن المجوسي غادر
فمن يصنع زمني
لكي اقوم من الرماد
نقيا كزهرة نيسان
ملونا كقوس قزح اخاذ
ايها الشعراء
ايها المغنون
ايها الربابنة التائهون في بحار العالم
لم تعد اربعاءاتنا سوى طقوس بربرية
والاحلام مريضة جدا
لكثر ما داستها الخيول
الخارجة من كنيف التاريخ
اه التاريخ
كم هو ملعون وساقط
فقد انجب لنا
كلابا مسعورة
ورماحا تنتظر الرؤوس لتحملها بغنج
كل هذا يجري
ونحن نهزه في لهفة
كي يساقط علينا
اربعاءات دامية
تخرج من عباءة كاهن
يلهمة التلمود
ابجديات الموت الساخن
في شوارع الوطن البربرية



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاد النسيان
- لا تصرف عني هذي الكأس
- تعاريف
- عصا البشيرتجلد فانتبهوا
- نشيد الشجن
- غوبلز والكهرباء الوطنية
- ما تبقى مني
- رماد العنقاء
- غني عن التعريف في محبتي
- هذي اللوعة تكفيك
- اهل مدين
- قميص يوسف
- انتصارات كاذبة
- بلادي مههددة بالرحيل الى الهاوية
- ضقت ذرعا بخبز كفافي
- الحكومة العرقوبية
- نشيد البهلول
- سلام على كل منفى
- الان آمنت بماركس
- نخلة مريم


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الانباري - اربعاء الرماد