أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم عبد العظيم - على الموردة














المزيد.....

على الموردة


عبد المنعم عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 06:53
المحور: الادب والفن
    


على الموردة مع
شيخ شعراء الجنوب عبده احمد حسن
كتب : عبدالمنعم عبدالعظيم
الموردة تعنى مورد الماء وهى المكان الذى تقوم فتيات القرى فى مصر بملىء جرارهن منه من النيل معبود مصر القديم ومصدر الخير والنماء والحياة وشربة الماء تخرج الفتيات مع شروق الشمس بعد الفجر زرافات يحملن الجرار فارغة ويعدن بها مليئة بالماء السلسبيل وتتكرر الرحلة فى العصرية وقبل الغروب حتى يملئن ازيار البيت (جمع زير)
فى الرحلتين وعلى الموردة تتبادل النساء الحكايات ويتناقلن اخبار الحب والغرام
وعلى الطريق الى الموردة يتلصص الشباب النظرات الى البنات ربما تعجبهم احداهن فيخطبها فهى الوسيلة الوحيدة لرؤية البنات ايامها
يختبىء الشباب خلف زراعات القصب العالية واعواد الذرة وربما يتسلقوا الاشجار والنخيل لرؤية منظر الفتيات ولاختلاس نظرة او بسمة
وعن الموردة غنى المطرب الشعبى اغنيته الشهيرة
على الموردة حمام ونا لا بصحى ولا بنام ( وحمام يقصد بنات)
والشاعرالاخر يغنى :
غزالات جميلات على الموردة رايحين جايين
ولحمل الجرة مراسم تظهر فيها رشاقة البنت وقدرتها على حملها والسير بها فى دلال ورشاقة و تثبتها على راسها باللواية وهى قاعدة مدورة من القماش على شكل كعكة توضع فوق الراس وفوقها الجرة
ومن مظاهر الرشاقة ان تقوم الفتاة بحمل الجرة بطريقة مائلة دليل الرشاقة وتناسق الجسم
هذه الصور الجميلة بدات فى الاختفاء واصبحت جزء من التراث مع التقدم ودخول المياه النظيفة وشبكات المياه الى منازل القرى وبعد غزو غابات الاسمنت والثلاجات للدور وانتهى دور الزير والجرة ورحلة البنات الى الموردة
وكلما تذكرت الموردة مع زكريات الطفولة عشت مع شاعرنا عبده احمد حسن شيخ شعراء الجنوب صاحب اغنية خلى الامل فكرتك لنازك فى رائعته الشعبية التى ضمنها ديوانه الاول صعيدى فى القنال حيث كان يعمل بالسويس قبل ان يجرفه الحنين الى قريته ارمنت الحيط احدى اعرق قرى مصر وكان من ايطال المقاومة الشعبية فى السويس وقد مارس العمل السياسى وكان عضوا بالمؤتمر الوطنى للقوى الشعبية وله حوار مشهور مع الرئيس الخالد جمال عبدالناصر وهو اول امين للشاب بمحافظة قنا وكان مثالا للعامل الحقيقى الذى انتخبة العمال وجمعوا التبرعات ليلبس بدلة فى المؤتمر ويشرف العمال
المهم ان عبده احمد حسن كانت له مع الموردة حكاية ضمنها قصيدته يامنطقرة البلاص يقول فيها
يامطنقرة البلاص على شقه وعيونك على الموردة رايحين جايين
والشوق علامتـه على جبينك عمــــال يمسى على الحلوين
يامطنقرة البلاص على شـــقة يامبينة الحجـــــل الرنان
وحياة دلالك مش لاقى حجة غير انى اقولك انا عطشـــــان
يامطنقرة البلاص وعيونك على المـــــوردة رايحين جايين
والشوق علامته على جبينك عمال يمسى على الحلـــــوين
يازينة فى المشية يازينتك امانة قولى طريقـــــــك فين
عطشان وعينى على المية اروينى من شهد البــــــلاص
متخلينيش دنا ياصبية قلبى انشغل ووقـــــــعت خلاص
سرقتى منى الروح والبهجة اول ما حسنــــــك هل وبان
يمطنقرة اللاص على شقة يامبينة الحجــــــــل الرنان
وحياة دلالك مش لاقى حجة غير انى اقولك انا عطشــــان
هكذا جذبنا هذا الشاغر العجوز الى الموردة سحر البنات مع البلاص نسال الله له الشفاء حتى يظل يمتهنا باشعاره واغانيه ومسرحياته ونسال الله له طول العمر
عبدالمنعــم عبد العظــيم
الاقصــــر – مصـــر
Monemazim2007@ yahoo.com



#عبد_المنعم_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثر الحضارة العربية والاسلامية على الادب الاوربى
- هرم سخم - خت الناقص وانتحار غنيم
- حوار مع الناقد الدكتور سيد البحراوى
- عندما كانت ايزيس معبودة اوربا
- الصراع بين الابراج الفلكية الفرعونية والكنيسة الكاثوليكية
- مقبرة توت عنخ امون البردية المفقودة
- حزب الوفد والاشتراكية
- اسرة مصرية من اربعة الاف عام
- اسيا امراة فرعون
- غزة وما بعد غزة
- معذرة غزة ماعدت رجلا حتى ادافع عنك
- مارية القبطية امراة من مصر فى بيت النبوة
- اوباما الاسود فى البيت الابيض
- الصراع بين الاثر والبشر فى الاقصر
- اسطورة اللوتس
- شم النسيم
- حكايات من مدينة الاسرار
- الجميلة تتهادى من جديد فى وادى الجمال
- الحزب الوطنى وانتخابات المجالس المحلية
- ماكس ميشيل وكنيسته الى اين


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم عبد العظيم - على الموردة