أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رياض الحبيّب - ردّاً على فقيه ولو على مضض















المزيد.....


ردّاً على فقيه ولو على مضض


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 07:27
المحور: مقابلات و حوارات
    


خير ما أبدأ به مقالتي هو كلام السيّد المسيح له المجد ممّا ورد في العهد الجديد أي الإنجيل وتحديداً الذي بتدوين لوقا الإنجيلي- تلميذ القدّيس بولس رسول الأمم- الأصحاح 8 والآية 17: {لأَنَّهُ لَيْسَ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ مَكْتُومٌ لاَ يُعْلَمُ وَيُعْلَنُ}
فلقد أتاحت الفضائيّات والشبكة العنكبوتية خدمات عظيمة لإيصال كلمة الحق ولا سيّما تلك التي حاول الإسلاميّون المدلّسون منهم والمفترون- وفي مقدمتهم رسول الإسلام- تحريفها والتعتيم عليها سواءٌ في القرآن أو في سائر كتب التراث الإسلامي. واليوم يحاول السيد سمير إبراهيم خليل حسن اتخاذ النبيّ العربيّ قدوة له في بذاءة اللسان واتخاذ كتابه مرجعاً ما لم يكن يوماً جديراً بالرّدّ لا على أهل الكتاب في زمن محمد ولا على مقالاتي ولا سيّما التي كانت موجّهة له، حتّى بدأ الرّدّ في مقالته الأخيرة بالتمهيد بآيات من القرآن الذي لا قيمة لها عند العقلاء ولا حجّة منطقية فيه على أيّ قول أو ادّعاء، علماً أنّ أيّ شاعر، بل أيّ شويعر، عاش في عصر محمد قد كان في إمكانه أن يقول كلاماً أكثر بلاغة من كلام محمد المدوّن في القرآن والسيرة المحمدية وأسمى قيمة بكثير. ففي ذلك العصرالمسمّى بالجاهلي كانت قصائدُ عدّة هي قمّة القصائد في الأدب العربي عبر التاريخ ولا سيّما المعلّقات السبع أو العشر- بعد إضافة قصائد النابغة الذبياني والأعشى قيس وعبيد بن الأبرص. وكان سجع الكهّان جديراً بأن يُحفظ في الصدور مثلما حُفِظ القرآن! فما الجديد الذي أتى به محمد؟
هل التوحيد وقد كان معروفاً سواءٌ في الكتاب المقدّس- ولو لم يكن مترجماً إلى العربية في شبه جزيرة العرب حينذاك- أو في شهادات وصلتنا من الحنفاء ومنهم زيد بن عمرو بن نفيل ومن الشعراء ومنهم أميّة بن أبي الصّلت- الذي كان محمد يحبّ الإصغاء إلى قصائده- ومن آخرين. فإن كان وجود العبادات الوثنية سبباً للإتيان بدين جديد فهذه العبادات لا تزال موجودة إلى يومنا هذا ومنها غير السماوية كالبوذية والهندوسية. فأكرر: ما الجديد الذي أتى به محمد؟ سوى المخازي الأخلاقية التي في سور الأحزاب “قصة زينب بنت جحش” والنساء “جواز نكاح أربع مع ملكات يمين” والنور “تبرئة السيدة عائشة من حادثة الإفك” والمخازي العدوانية والإفترائية على شرع كتاب أهل الكتاب والتي لا تليق بمحبة الله المُعلَنة بلسان القدّوس يسوع المسيح، ذلك كما في سورالمائدة “المائدة المفتعَلة في إشارة إلى إحدى معجزات السيد المسيح والتقطيع من خلاف والإزدراء بالقردة والخنازير” والأنفال “الجهاد المزعوم وكأن الله بحاجة لمن يدافع عنه وموضوع تقسيم الغنائم” والتوبة “أقتلوا وقاتلوا والجزية” وسورة محمد “ضرب رقاب الكفّار- الكفّار في نظر محمد” وسائر المخازي العلمية منها “فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين- وكم خالق ياترى؟” والتاريخية منها “قصة مريم ابنة عمران وأخت هارون وموسى” والخرافية منها “الصيحات وقصة ذي القرنين وأهل الكهف” والمخازي اللغوية ولا سيّما تلك التي باتت غير صالحة في مكان ولا زمان “سورة العاديات مثالاً” وماذا يمكن لي- بعد ما تقدّم- أن أسمّي هذا (الدين الجديد) وبماذا أصف أتباعه من المدافعين عنه والمدافعات؟ عُذراً إذ لا توجد لديّ صفات لائقة ولا مُنصفة بل لا تليق كتابتها في الحوار المتمدن.


أمّا بعد فسأحاول الرّد- حيثما اقتضى الرّدّ- على مقالة السيد سمير حسن المكتوب رابطها في نهاية المقالة، بشكل حوار بين شخصين:
* سمير حسن: لقد فرق ٱللّه ٱلتنزيل ثمّ جمعه ثمّ قرأه من قلب ٱلرسول فنطق به ٱلرسول حديثا وخطّه بيده فى قرطاس كما نزل
- الحبيّب: كيف خطّه بيده على زعم من زعموا “أنه كان لا يكتب” وماذا كان يفعل كتّاب الوحي وأين مكان ذلكم القرطاس ومن أين نزل- إن لم يكن النزول بمعنى الإلهام- وهل يحتوي مصحفُ اليوم على كلّ الذي نزل؟

* سمير حسن: لقد علمت من قول ٱلسّلف "ٱللّه أعلم" أنّ قآئليه لم يزعموا فهما مغلقا للقول فى كتاب ٱللّه
- الحبيّب: إنّ القول “الله أعلم” يدلّ على الشكّ بدلاً من اليقين ولا يعني أنّه كما قلت (مفتوح على ٱلعقل مع جميع علوم ٱلناس ٱلأحيآء فى كلِّ وقت) بدليل اختلاف التفسير والتأويل وأسباب النزول بين المفسّرين

* وممّا فهمته من ٱلقرءان أنّ ٱللّه له كتاب واحد هو "ٱلقرءان" وٱسمه "كتاب ٱللّه" ورسول واحد هو "محمّد" وٱسمه "رسول ٱللّه": "رسولَ ٱللَّهِ وخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّنَ" 40 ٱلأحزاب... إلخ
- الحبيّب: لديك واحد من أمرين، الأوّل: إمّا أن يكون القرآن كتاباً خاصّاً بالعرب منزلاً من إله العرب ولا علاقة له بكتاب أهل الكتاب- وهذا لا يمكن القبول به لأنّ محمّداً صرّح في سورة الصّفّ: 6 ما معناه أنّ عيسى مبشّر بأحمد على أنّه (خاتم النبيّين) والسؤال تالياً أيها العاقل والفقيه: كان جميع الأنبياء من أسباط إسرائيل الإثني عشر مُرسَلين إلى الإسرائيليّين لا إلى أقوام العرب فكيف يبشّرُ نبيّ ياباني أقوامَ اليابان أو الصّين برسول هندي أو تايلاندي- إن جاز التعبير- بدون ذكر مواصفات الرسول الجديد وسبب مجيئه؟ وأمّا الأمر الثاني: إن كنت مؤمناً بالله فما الذي لم يعجبك في الإنجيل ما وجدت معارضاً لطبيعة الإنسان وحقوق الإنسان حتى ارتضيت بالقرآن بديلاً وقد عاد به محمد إلى الوراء- إلى إله العهد القديم محاولاً الإقتداء بموسى باستثناء بعض الإختلافات والبيئة؟
أخيراً هل هناك وجه مقارنةٍ واحد ما بين القدوس والحيّ والمنتصر على إبليس وبين زير النساء (أزيد من 60 امرأة عدا الإماء) الميّت منذ حوالي أربعة عشر قرناً والنجس (أي الذي ألقى الشيطان على لسانه الآيات كما في سورة الحج: 52 وما روي عنه وهو يتلو سورة النجم) فهل هي عنتريّات؟ حتى العنتريات لا تنفعك لأنّ السيف العربي قد انكسر!

* سمير حسن: فما يظهر من ٱلقول أنّ "عيسىٰ" علّمهُ ٱللّهُ "ٱلكتاب وٱلحكمة وٱلتورىٰة وٱلإنجيل" وجعله بتعليمه يكلّم ٱلناس فى ٱلمهد وكهلا. وهذا يظهر مفهوم "ٱلأب" ومفهوم "ٱلابن". وقد ذكر "يوحنا" فىۤ إنجيله أنّ ٱللّه علّمه: "متى رفعتم ٱبنَ ٱلإنسانِ عرفتم أنِّىۤ أنا هو, وأني لا أعملُ شيئًا من عندي ولا أقول إلا ما علَّمنِى الآب. والآبُ الذي أرسلني هو معي وما تركني وحدي, لأنِّي فِى كلِّ حِينٍ أعملُ ما يرضيه" (يوحنا 28-29 ٱلأصحاح ٱلثامن) فٱلذى علّمه هو أبوه ولم ينزل عليه "ٱلكتاب وٱلحكمة وٱلتورىٰة وٱلإنجيل" تنزيلا ليقرأها على ٱلناس على مُكسٍ كما نَزَّل على محمّدٍ ولا ليخطّها بيده. فقد أيّدَه ٱلأبُ بٱلرُّوح ٱلقُدسِ وأتَىٰهُ ٱلبَيِّنَات ومنها شفآء ٱلأبرص وٱلأبكم بأمر منه.
– الحبيّب: لقد وصل بك الصلف إلى محاولة تفسير عقائد المسيحيّين بعدما أبحت لنفسك تفسير القرآن على مزاجك، ضارباً بعرض الحائط أقوال مختلف المفسّرين ولا سيّما الذين نقلوا عن ألسنة صحابة نبيّك! فلم يقصد السيد المسيح المعنى الحرفي لكلمة الآب ولا الجسدي إنما الرّوحي لأنه والآبُ واحد فأقواله هي أقوال الله وأعماله هي أعمال الله وليست (بأمر من الله) كما زعمت! فانظر قوله:
يوحنّا 30:10 {أنا والآب واحد}
وفي الإنجيل بتدوين يوحنّا- الأصحاح 14
يو-14-5: قال له توما: ((يا سيد، لسنا نعلم أين تذهب، فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟))
يو-14-6: قال له يسوع: ((أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي.
يو-14-7: لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه))
يو-14-8: قال له فيلبس: ((يا سيد، أرنا الآب وكفانا))
يو-14-9: قال له يسوع: ((أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس! الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت: أرنا الآب؟
يو-14-10: ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب في؟ الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي، لكن الآب الحالّ فيَّ هو يعمل الأعمال))

في الإنجيل بتدوين يوحنّا أيضاً- الأصحاح 16
يو-16-15: كلّ ما للآب هو لي.

وتالياً: أما وُجد أمرٌ واحد ليصدر من إله محمد لمحمد كي يعمل معجزة واحدة فقط لا غيرها قدّام الناس ليصدقوه بدلاً من القيام بغزوهم وسبي نسائهم ونهب أموالهم وحلالهم واستعبادهم؟

* سمير حسن: يأخذ ٱسم "إنجيل" دليله من ٱلفعل "نَجَلَ" ٱلذى تشترك فيه ٱلأفعال (شقّ ومهدَ ونسل ووسع وعرف) ومنه ٱسم "نجل" للولد و"نجيل" لكلّ نبات نجيلىّ.
- الحبيّب: هل وجدت اختراعاً حتى لكلمة {إنجيل} التي تعني البشرى أو الخبر المُفرح والكلمة {مُعَرّبَة} من الكلمة اليونانية: إيوانجيليون εὐαγγέλιον؟ فعلى أيّ مقياس قمت بتصريف إسم غير قابل للإشتقاق منه كمصْدر لفعل ما ولم يكن أصلاً في كلام العرب؟ أمّا الفعل “نَجَلَ” فمصدره “النّجْل” وشتّان ما بين نبات النجيل وفصيلة النجيليّات وبين الإنجيل!


وأمّا هنا فسأفضح التدليس على قول السيد المسيح المكتوب في المواقع الإسلامية والمنتشر هناك والمقتطع من سياق النص- كما جرت العادة- والتي نقل عنها السيد سمير حسن حينما استشهد بآيتين من الإنجيل بتدوين يوحنّا- كما وردت في الترجمة المشتركة للكتاب المقدّس. وأمّا الدليل على نقله فهو إغفاله معنى الحقّ ومعنى الروح القدس {المعزّي الذي يبقى مع الناس إلى الأبد} في وقت مات محمد ولم يبق حيّاً! وهنا النصّ من الترجمة المذكورة عينها وليَعُدِ السيد سمير حسن ليقول لنا: ما الذي فيه ما يدلّ على محمّد أو على قرآنه بعد مرور 600 سنة ونيّف على كلام السيد المسيح؟
هنا كلام السيد المسيح عن الحقّ المقصود وعن الروح القدس-
سأكتب أوّلاً الآيتين التي اقتطع السيد سمير حسن من سياق النص:

يو-16-12: ((عندي كلام كثير أقوله لكم بعد، ولكنكم لا تقدرون الآن أن تحتملوه.
يو-16-13: فمتى جاء روح الحق أرشدكم إلى الحق كله، لأنه لا يتكلم بشيء من عنده، بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بما سيحدث.
ولنستمرّ قليلاً:

يو-16-14: سيمجّدني لأنه يـأخـذ كلامي ويقوله لكم.
يو-16-15: وكل ما للآب هو لي، لذلك قلت لكم: يأخذ كلامي ويقوله لكم.
يو-16-16: بعد قليل لا ترونني، ثم بعد قليل ترونني))
ثمّ قام السيد المسيح في الآيات التالية بشرح معنى الآية الأخيرة فمن شاء فليقرأ هذا الأصحاح كاملاً في أي موقع الكتروني للكتاب المقدس.

ولو كان السيد سمير حسن قارئاً الإنجيل من البداية لما فاتته الآيات السابقة التي وردت في الأصحاحات (أي الفصول) السابقة من الإنجيل بتدوين يوحنّا نفسه بل سأوردها تباعاً بالعودة إلى الأصحاح السابق- الخامس عشر- ثمّ السابق لكي أبرهن على تدليسه وعدم أمانته في البحث:

يو-15-26: ومتى جاء المُعَزّي الذي أرسله إليكم من الآب، روح الحق المنبثق من الآب، فهو يشهد لي.
يو-15-27: وأنتم أيضا ستشهدون، لأنكم من البدء معي.

ولنرجع أخيراً إلى الأصحاح الرابع عشر الذي سيقض مضاجع جميع المواقع الإسلامية وشيوخ الإسلام لو يفقهون:

يو-14-5: فقال له توما: يا سيد، نحن لا نعرف إلى أين أنت ذاهب، فكيف نعرف الطريق؟
يو-14-6: أجابه يسوع: ((أنا هو الطريق والحق والحياة، لا يجيء أحد إلى الآب إلا بـي.
يو-14-7: لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبـي أيضاً. ومن الآن أنتم تعرفونه، ورأيتموه))
فلاحظ أيها المحترم: {لا يجيء أحد إلى الآب إلا بـي}!
ولنكمل هذه القراءة حتى الوصول إلى بيت القصيد أي الوعد بالروح القدس:

يو-14-15: ((إذا كنتم تحبوني عملتم بوصاياي.
يو-14-16: وسأطلُبُ مِنَ الآبِ أنْ يُعطيَكُم مُعَزِّيًا آخَرَ يَبقى مَعكُم إلى الأبَدِ.
يو-14-17: هوَ رُوحُ الحقِّ الّذي لا يَقدِرُ العالَمُ أنْ يَقبَلَهُ، لأنَّهُ لا يَراهُ ولا يَعرِفُهُ. أمّا أنتُم فتَعرِفونَهُ، لأنَّهُ يُقيمُ مَعكُم ويكونُ فيكُم.
يو-14-18: لن أترككم يتامى، بل أرجـع إليكم.
يو-14-19: بعد قليل لن يراني العالم، أما أنتم فترونني. ولأني أحيا، فأنتم ستحيون.
يو-14-20: وفي ذلك اليوم تعرفون أني في أبـي، وأنكم أنتم فيّ مثلما أنا فـيـكم))
فالعبارة (أنْ يُعطيَكُم مُعَزِّيًا آخَرَ يَبقى مَعكُم إلى الأبَد) تدلّ على الروح القدس {أي الله بالأقنوم الثالث في العقيدة المسيحية} ولا تدلّ على سواه!

* سمير حسن: فحواره [والهاء تعود على رياض الحبيّب] كان لكتب "مرصوفة على الرفوف" وأصحابها ميّتون. ومن حواره مع ما فى تلك ٱلكتب ظنّ بما قاله عن ٱلقرءان دحضًا.
- الحبيّب: يبدو أنك لم تفقه المقصود بـــ “مرصوفة على الرفوف” أي أنّ المسلمين من أمثالك لا يزالون يصدّقون ما ورد في القرآن وسائر كتب التراث بدون البحث في المضامين لتقصّي الحقائق- مثلما فعل الرصافي العظيم. أمّا كون أصحابها ميّتين فمحمّد أيضاً ميّت فلماذا تدع كتابه {يصيطر} على عقلك؟

* سمير حسن: وقد زعم ٱبن بولس: (وقد سألت الكاتب المذكور أن يأتي بدليل واحد على صحّة رسالة دينه فلم يفعل، بل أتاني من جهة مُلمِّحاً بشيء يظنّه من المُعجز في القرآن- الآية 30 في سورة الأنبياء) وبهذا ٱلزّعم يعلن من دون أن يدرى كسلفىّ وشاعر أنّه لا يستطيع فهم قول ٱلعلم مهما كان حمله قليل. فجميع مقالاتى لا يوجد فيها كلمة واحدة تقول بٱلمعجز. لكنه فهمُ مَن على قلبه أقفال بمفاهيم ٱلسّلف وفىۤ أذنيه وقر من أبنآء "إبليس" ٱلذى يتبع مَن يظنّهم علمآء كٱلرصافى فينسخ ما قاله ليحاجج فى قول لا يدركه.
- الحبيّب 1 لقد قلتُ “بل أتاني من جهة مُلمِّحاً بشيء يظنّه من المُعجز في القرآن” ولم أقل “بل أتاني بالمُعجز في القرآن” فالفرق ما بين العبارتين واضح
2 إنْ كان القرآن (المحتوي على كلام الله في نظرك) غير مُعجز للبشر فهذا يعني أنّ البشر قادرون على أنْ يأتوا بالكلام الذي في القرآن وبمعانيه- وهذه حقيقة ينبغي لك أن تؤمن بها إمّا شئت ولكنّ القرار عائد لك!

* سمير حسن: نفى ٱلرؤية "لم يرَ" يبيّن وقتا لم ينقضِ زمنه (مضارع وليس ماض وفق لسان لغوه ولغو أخيه) وهذا يفسّره قول ٱلقرءان لمن يريد فهما وعلما:
"لكلّ نبإ مستقرّ وسوف تعلمون" 67 ٱلأنعام. "ولتعلمنّ نبأه بعد حين" 88 ص. فهل يعلم ٱلسيد "رياض الحبيب" وهل علم أخيه "ٱلرصافى" كيف يستقرّ ٱلنّبأُ وفىۤ أى حين سيعلم ٱلناس به؟
- الحبيّب: ألم تعلم بأنّ “لَمْ” حرف جزم لنفي الفعل المضارع وقلبه ماضياً نحو “لمْ يأكل” يا حضرة الفقيه- راجع قاموس “المنجد في اللغة والأعلام” عسى أن ينجدك!

* سمير حسن: أتباع "ٱلمسيح" هم "ٱلبروتستانت" ٱلذين لا يقبلون برسآئل أبيه "بولس" وهم يعلمون أنّه ٱبن "إبليس". ولهم ٱسم أخذوه من ٱحتجاجهم على رسآئل أبيه "بولس" ومن ٱنشقاقهم على سلطة طآئفة أسسها فنكرت على ٱلناس حقوقهم.
- الحبيّب: تعني “ٱلبروتستانت” المعترضين وليس اعتراضهم على أيّة رسالة من رسائل الرسول بولس، إنما على بعض العقائد الكنسيّة، لكنّك لم تحدد بالضبط مَنْ مِن طوائف البروتستانت الذين لم يقبلوا برسآئل القدّيس بولس ومن الذين (علموا) بأنّه (ٱبن إبليس) حاشا؟ فعليك بتوثيق كلامك لكي يكون جديراً بالإحترام أيها الكاتب!


* وأمّا كلماتك النابية الأخرى وسائر ما نضح من إنائك فلا قيمة لها عندي، بل شكراً لك عليها لأنها تزيدني بركة عند أبي الذي في السماوات والذي قال ممّا قال في الموعظة على الجبل، متّى- الأصحاح الخامس : مت-5-11: {طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين.
مت-5-12: افرحوا وتهللوا، لأن أجركم عظيم في السماوات فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم}


أمّا معروف الرصافي– رحمة الله عليه- فلو كان حيّاً لأذاقك من لسانه ما يقضّ مضجعك بعدما قضّ مضاجع أتباع نبيّك. فبالنيابة عنه أقول لك:

كذِبتَ فلا تقلْ كذِبَ الرّصافي *** بمنطقكَ المُضلِّل والخرافي
فتىً فضحَ الخفيّ وكان لُغزاً *** بشرْحٍ مُتقنٍ عَذبِ القوافي
فجرّد مِنْ رسالتِهِ رسولاً *** يرى الأشباح في ثوب الزفافِ
رسول الشرّ ناقض كلّ عقلٍ *** بوحْيٍ منْ أبالسة عِجافِ
يُقالُ لهُ أعندك من جديدٍ؟ *** يَرُدّ بغَيْبِ علّام الخوافي
وليس له سوى نهْبٍ وسَلبٍ *** وسَبْيٍ بين تقطيع الخِلافِ
وضرْبِ رقاب أهل الحقّ طُرّاً *** وفرْضِ الباطلِ الهشّ المُنافي
لكلّ سماحةٍ ولكلّ رأيٍ *** ينادي بالمحبّة والعفافِ
* وهذي الأبيات من مشروع قصيدة تأتي لاحقاً في مروج التمدّن أي محور الأدب والفن.

--------------

* لقد تجاهلت الأخطاء اللغوية في مقالة السيد سمير حسن، باستثناء ما ورد فيها من اعتراض على حجّة الرصافي بنقد قول محمد (أولمْ يرَ الذين كفروا...) في سورة الأنبياء: 30 وهنا حجّة الرصافي مرّة أخرى:
{والذي نراه غير مناسب في الآية قوله: (أو لم يرَ) والاستفهام فيه للتقرير، ولا يجوز أن تكون {يرى} في الآية من الرؤية لأن رتق السموات والأرض وفتقهما لم يَرَهُ أحد بعينه لا الكفار المخاطَبون ولا النبي محمد، فكيف يصحّ تقريرهم به؟ ولكن لا يجوز أن تكون من الرأي أي من الرؤية القلبية لا البصرية فيكون المعنى في الآية أولم يعلم الذين كفروا، وحينئذٍ يُقال ليس من المناسب هنا تقرير عباد الأصنام بعلمهم هذا فإنهم يجهلونه كل الجهل، ولو علموه ما عبدوا الأصنام دون الله} انتهى

* هنا رابط المقالة التي حاولتُ الرّدّ عليها ما أمكن:
الحوار المتمدن- العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=182394

* وهنا رابط مقالتي في الحوار المتمدن- العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 والتي حاول السيد سمير حسن الرّدّ عليها- مشكوراً مع التقدير:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=181520




#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلطة القرآن من جهة مريم بنت عمران
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الحادي ...
- من أوراق العراق- سادساً
- هكذا يُشهِرُ فقيهٌ إفلاسَه
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة العاشر ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة التاسع ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة 8
- المنهل الطَّيِّب في موجز تعليقات الحبيِّب- سادساً
- من سيرة الرصافي وردود الفعل على كتاب الشخصية المحمدية
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة السابع ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة السادس ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الخامس ...
- ألا يُعْتبَرُ سُجُودُ المَلائكةِ لآدَمَ في القرآن شِرْكاً با ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الرابع ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الثالث ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الثاني ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الأولى
- الإنفعال الإسلامي- إلى أين؟
- لفت الإنتباه عن المسمّى حديث الله
- مريم الإنجيل ومريم القرءان- تكملة الحوار


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رياض الحبيّب - ردّاً على فقيه ولو على مضض