أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - سحب السفير ..خطوة متأخرة لكنها أفضل من أن لا تأتي ابدا














المزيد.....

سحب السفير ..خطوة متأخرة لكنها أفضل من أن لا تأتي ابدا


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 05:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخيرا خرج المارد من قمقم السبات ليعلن للملأ ان الكيل قد طفح وبعد كل هذا الذي يجري وجرى تقرر الحكومة العراقية سحب السفير العراقي من دمشق تعبيرا عن امتعاضها الذي لا يوصف وبسبب ما خلفه الدمار الكبير يوم الاربعاء الدامي لترمى تلك الجريمة على التنظيمات البعثية وتنظيم القاعدة الذي لم يبراء من تلك الجرائم وعلى الاعوام الماضية وحسب الاعترافات المستمرة والبيانات التي تعلن مسئوليتها عن تلك الاعتداءات على الشعب العراقي ...
كل شعوب العالم تريد دائما ان ترى حكوماتها قوية ومرهوبة الجانب خاصة عندما تحصل اعتداءات على ممتلكات الدولة والشعب وينتظر المواطن من حكوماته مهما كانت او كيف كان مجيئها للحكم ينتظر منها دائما ان تكون ذات ردة فعل قوية للمسك بالجناة اما اذا كانت الاعتداءات تأتي من خلف الحدود بتمويل مالي او ارسال المجرمين اوتسهيل مهمة المنظمات الاجرامية فان كل ذالك يعني المواطن وينظر المواطن بعين الترقب والانتظار من حكومته بالعمل لحمايته وحماية الدولة من تلك التصرفات ..اي دولة بالعالم عندما تكتشف ان من يعمل على زعزعة امنها واستقرارها لا بد من ان تأخذ تدابير لازمة للوقوف ضد تلك التصرفات ...
وعلى مدى الست سنوات الماضية تعرض العراق الى الكثير من تلك الهجمات التي اودت بالالاف من ارواح المواطنين وراح ضحيتها الكثير ممن ليس لهم ناقة ولا جمل بكل الذي يجري لكنه قدر الذي وجد نفسه انه عراقي فتعرض لذالك ,,كل تلك الفترة والمواطن ينتظر بعين الريبة والشك من قوة حكومته التي دائما تخرج على الملا لتلعق جراحها دون ان تأخذ بالقصاص من اولاءك المجرمين والقتلة مع العلم ان الصور ليست مشوشة لدى المواطن ولا لدى الحكومة وكل شيء واضح ومعروف والأصابع وراء تلك التهديدات القادمة من خلف الحدود العراقية وباموال ضخمة لبناء معسكرات تدريب وتخريج رجال قادرين على قتل البشر وبكل الطرق ,ولكن الاعلان او ردة الفعل دائما ماتكون على شكل استنكار او اوشجب تلك الاعمال الاجرامية والخاسر الوحيد هو المواطن العراقي وممتلكاته ...
جريمة الاربعاء الماضي افرزت الكثير واعادت الحكومة العراقية الى صواب الدرب بعد ان كانت تشجب وتستنكر لكنها هذه المرة خرجت عن صمتها وبعد ان اخذت الاعترافات من المنفذين والقائمين على تلك العملية بان البعثيين وراء ذالك وكذالك تنظيم القاعدة التي لهم مقرات رئيسية في سوريا العربية الشقيقة لتعلن الحكومة ان الكيل قد طفح والصبر قد نفذ وان سحب السفير العراقي من سوريا العربية هي الخطوة الاولى وما سياتي فانها ستتحول المعركة الى الجانب الاخر عندما تعلن ان الجريمة ابادة جماعية ولا بد من تشكيل محاكم لمحاكمة المجرمين واستجلاب المجرمين من سوريا وتحويل الامر الى المجتمع الدولي لينظر بما يتعرض له العراق ,,,
الحقيقة ان عملية سحب السفير ليس هي الخطوة الاهم لإيقاف التدهور الامني لكنها الخطوة الاولى كما اضن فليس لدى العراق ما يخسره وهو الخاسر الوحيد مع شعبه من بين كل البلدان العربية المجاورة والغير مجاورة التي تفننت بإيذاء العراق وبكل الطرق ,,
الجميع يحتاج العراق على الرغم من وضعه الاستثنائي كبلد نفطي ومهم على الخارطة الشرق اوسطية فأصهار جزء من تلك العضلات امام الدول التي تاوي والتي تمد الارهابيين سواء ماديا او لوجستيا ضروري جدا ..وزاعتقد ان الخطوة هذه ليس تسرعا بل تصرفت الحكومة بدقة متناهية خاصة وان الرئيس المالكي للتو كان في سوريا واكيد ان ثمار تلك الزيارة مهمة للبلدين لكن سحب السفير يعني ان هناك الكثير كان مخفي في صدور السياسيين وهم اجبروا بالتفريط بكل شيء من اجل الحفاظ على العراق والا لماذا لم تؤخذ مثل هذه الخطوة من قبل انها خطوة مهمة وتعطي رسائل واضحة الى كل الدول الاخرى مهما كان حجمها وتاثيرها على القرار السياسي في المنطقة ..
ان صحة تلك الخطوة وصحة ماذهبت له الحكومة من اتهامات هو ما اكدته البيانات المتسارعة من تنظيم القاعدة والبعثيين بمسئولياتهم عن تلك العملية لأبعاد توتر العلاقة مع بغداد والتي ستؤثر اكيد على الوضع العام بين البلدين واهم تلك التاثيرات هو الوضع الاقتصادي فبيانات القاعدة التاكيدية بمسئوليتها عن العملية تريد منها ابقاء العلاقات مع دول الجوار العراقي على حالها مثل سوريا وايران لأن أي ضرر يصيب تلك البلدان معناه ردة فعل عكسية على القاعدة التي هي السبب وراء هذا الضرر ويعني ذالك هو البحث عن ارض اخرى وطردها من تلك الاراضي ومعناه هو نهاية لتلك المنظمات وحواضنها الجميع كان ينتظر مثل تلك التحركات من الحكومة العراقية واكيد ان المواطن يقف خلف حكومته جراء ما اتخذته من تلك الاحراءات للحفاظ على المصالح العراقية وعلى حياة الناس ولو ان المواطن كان ينتظر تلك الخطوات الرادعة منذ فترة طويله لكنها افضل بمجيئها المتأخر من ان لا تاتي ابدا.



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد ستين عام من انشاد اول نشيد وطني عراقي لم يشارك العراق في ...
- إلى حكام العراق .. بلا تحية أتعون ما تفعلون أم إنكم في خدر م ...
- الأربعاء الدامي ..الى اللجان التحقيقية
- لقطات واقعية قبل ..وبعد.. يوم الأربعاء الدامي
- صدقي اولا تصدقي بغداد كفى... انا لا أٌبكيك هذه المرة
- شتان بين وبين الأسعار في أعياد المسيح و الأسعار في أعياد الإ ...
- المحاكمات الحكومية الإيرانية ..خطوة خاطئة باتجاه التصعيد الم ...
- إلى فقراء العراق حصرا ..من يصدق فليصدق ومن لا يصدق فأمره إلى ...
- أجندات واحلام تصنع الفشل ..مدينة الموصل مثالا
- المتنبي ومقهى الشابندر يقفان اجلالا لأستقبال مثقفي العراق
- كم نحتاج من السنين بعد ...لنكون كما بشرا ...وهل قَصُرت الايا ...
- مبدئية الحوارالمتمدن حق مع الحق ...الكاتب احمد عبد الحسين مث ...
- هم ولدوا هكذا سراق ..نواب عراقيون يسرقون أموالا من الدنمارك
- من المسئول عن حماية المسئول ؟
- لماذا يذل العراقي في المطارات العربية ..وهل العراقيون إرهابي ...
- من الذي يضع الإكليل الأول من الزهور على صفحات المقابر الجماع ...
- مبروك للعراق ولكل كاتب عراقي ولادة اتحاد كتاب الانترنيت
- إرهاب مصرف الزوية ,,الفعل ضرورة قتل الحراس,, وردة الفعل ضرور ...
- ما حكاية إسراف أهل العراق للمشروبات الغازية
- لا إجابة لأسئلة المسيحيين وسبب استهدافهم... الهجرة الجواب ال ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - سحب السفير ..خطوة متأخرة لكنها أفضل من أن لا تأتي ابدا