أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - انتقاد اسرائيل جريمة بحق السماء !














المزيد.....

انتقاد اسرائيل جريمة بحق السماء !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 07:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اسرائيل ترفض مبدأ التعامل بالمثل ، فهي دائما تنظر لنفسها بمنظار خاص ، منظار يجعلها فوق القانون اي قانون كان وفوق العرف اي عرف كان ، وكانها تريد القول بانها حقيقة وريثة شرعية ـ لشعب الله المختار ـ فاذا سارت رياح الجمعية العامة للامم المتحدة بما لا تشتهي سفنها مثلا ، سخرت منها اسرائيل وقاطعتها ، بل ويذهب اعلامها احيانا لابعد من ذلك في تحقير دولها ، متبجحة بمجلس الامن وبكونه منصفها الوحيد والذي اذا لم يفعل فان غضبها سيلاحق اعضاؤه الى عقر دارهم !
السخرية من يسوع المسيح وامه في بعض قنواتها امر يحدث وهو عارض وعادي ، ان تسخر هي من الديانة الاسلامية ومقدساتها وباوسخ البذاءات امر مسموح به لانها دولة ديمقراطية !
احتلالها لاراضي الغير وبناء جدار الفصل العنصري وسعيها لاقامة دولة تتمتع بالنقاء اليهودي ، وامتلاكها للسلاح النووي ، واستخدامها لكل انواع الاسلحة المحرمة لابادة شعب كل ذنبه انه صاحب الارض التي تحتله هي ، كل ذلك حلال لها ، وليس هذا وحسب بل على العالم كله ان لا يرى ولايسمع ولا يتكلم بما لا تريد هي ان يراه او يسمعه او يتكلم به ، اي دلال هذا ؟ اي استهتار هذا ؟ اي عنصرية هذه ، واي ديمقراطية هذه ؟
يقولون لماذا يغضب المسلمون عندما يكتب احدهم نقدا على نبيهم ، او يرسم فنانا ما لوحات تحط من قدر نبيهم ؟ ولا يقولون لماذا تغضب اسرائيل من كل ناقد لسياستها العنصرية ، لماذا تتهمه مباشرة بمعاداة السامية حتى لو كاهو نفسه ساميا ؟ لماذا تنزعج اسرائيل بل تحرم ومعها كل السلفيين في الغرب من تناول موضوع المحرقة والبحث فيها بحثا تاريخيا موضوعيا علميا لماذا هل تخاف من ظهور حقائق ما تخالف ما تريد رسوخه في اذهان الناس ، لماذا اتهم كل الاكاديميون وعلماء التاريخ الذين شككو بالارقام المعلنة للمحرقة بمعاداة السامية ؟
600000 الف او 6 ملايين يبدو ان الفارق كبير وبمقدار اتساعه يتسع ثمن الابتزاز والتبرير والتدمير !
منظمات حقوق الانسان العالمية وحتى اليهودية منها تقدم الادلة الدامغة على تجاوزات اسرائيل بحق الفلسطينيين ، احتلالا واستيطانا وابعادا ومصادرة واعتقالا واضطهادا ، لكن اسرائيل لا تكتفي بتكذيبها بل توبخها وتهددها ثم تحرك جماعات الضغط لتحاصرها وتحاربها !
الصهيونية شكل من اشكال العنصرية المنظمة داخل المجتمعات اليهودية كانت وماتزال ومنذ هرتزل وحتى نتنياهو وسيستمر حالها هكذا طالما هناك عولمة امبريالية تغذيها كما تغذي النازية والفاشية الجديدة في اوروبا !
يقولون لا توجد مقدسات خارج التناول تحد من مد فكر وابداع الانسان وتقف بوجه الحريات الفردية في التعبير عن نفسها عندما تتناولها ، فماذا نسمي تحريم تناول واقعة المحرقة اذن ؟ وماذا نسمي تحريم تناول الممارسات العنصرية والخارجة عن القانون للمؤسسة الحاكمة في اسرائيل والتي يغطي ظهرها ما يسمى بالاعلام الحر ؟

صحفي سويدي موضوعي وشجاع ـ دونالد بوستروم ـ كتب في صحيفة الافتون بلادت السويدية مقالا تناول فيه فضيحة سرقة القوات الاسرائيلية لاعضاء القتلى الفلسطينيين الذين يقعون بين ايديها بحيث تسلم جثامينهم لاهاليهم وهي خالية من القلب والكلة وغيرها من الاحشاء !
قامت الدنيا ولم تقعد وحتى هذه اللحظة ، رئيس وزراء اسرائيل يطالب الحكومة السويدية بالاعتذار ، والسفير الاسرائيلي يحتج ، واخر المتمة تهديدات بالقتل للصحفي تصل من جماعات يهودية متطرفة !
جمعيات يهودية ترفع دعوى على الصحفي تتهمه بمعاداة السامية ، واخرى تطالب بطرده من الصحيفة اذا لم يقدم اعتذارا تنشره الصحيفة ذاتها !
الخلاصة : نقول ان العنف يولد العنف ، والكراهية لا تلد سلاما !
وان التطرف الاسلامي ليس يتيما في الساحة كما يدعي البعض بل له من يشاركه فيها ويتفوق عليه احيانا !
الف تحية للكلمة الحرة الصادقة والشجاعة التي تنير طريق المعرفة الحقة ، والتي تابى الرضوخ للكورس ولا تمارس غير انسانيتها بعيدا عن المعبد وطقوسه وقدسيته التي تمجد القهر والقوة السائدة
الف تحية للصحفي السويدي دونالد بوستروم !
لتكن الصحافة سلطة رابعة حقيقية للضمير الانساني وليست لضمير المال والاعمال !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنتخبني لو افجرك ؟
- قناع الدين سوف لن يستر العورات الفاضحة لاصحابه !
- الفكرة المقلوبة عند العزيز شامل عن التطورالاجتماعي وعوائقه !
- ليس من الشرف الاساءة للعزل في معسكر اشرف !
- هذه المرة مراوغة وزوغان ياشامل !
- انتخابات السيد مأمونة ومضمونة!
- العنوان ليس واضحا ويحتاج الى تفصيل يا شامل !
- علمان ونشيدان لبلاد ضاع علمها ونشيدها !
- عندما تتوحد الارض ويتقاتل الناس بأي مقياس نقيس الوحدة ؟
- حتى نكون على بينة المشكلة الحقيقية ليست مع الاسلام !
- النفط سلاح في معركة تقسيم العراق !
- ابن رئيسنا سفير فوق العادة !
- بلاد نشفت إلا من النفط والثورة !
- هل سينكسر خنجر اوباما وهو يطعن الشبكة الحديدية ؟
- ارض السواد تشوى وتملح !
- اجابات مباشرة !
- البارزاني يدستر للجمهورية الكردية الثانية بعد مهاباد !
- من يعوض العراق ؟
- مدينة الارامل المرأة العراقية في مسيرة التحرير !
- خريف الليبرالية !


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - انتقاد اسرائيل جريمة بحق السماء !