أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي














المزيد.....

مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 837 - 2004 / 5 / 17 - 05:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرضت أحدى المواقع الإسلامية عملية قطع رأس لأحد الرهائن الأمريكان من قبل شخوص ملثمين، حيث يرفعون رأس الضحية إلى الأعلى ويهتفون"الله اكبر" ثم ينحروه، انتقاما لتعذيب المعتقلين العراقيين في سجن أبي غريب كما ادعوا. وقبل هذه العملية بأيام نشرت جريدة"اشراقات الصدر" الناطقة الرسمية باسم جماعة مقتدى الصدر، صورة يعرض فيها شنق احد الأشخاص في مدينة الثورة في مكان عام وإمامه عبوة ناسفة للحيلولة دون إنقاذه من قبل الناس. وكانت الذريعة في هذه المرة بأن الشخص الذي نفذت فيه عملية الإعدام جاسوسا للأمريكان. وبعد تلك الحادثة وجدت جثة معلقة على أحد أعمدة الكهرباء وهي لرئيس مجلس بلدية الثورة. وتلاها بعد أيام في مكان آخر جثة أخرى وبنفس الطريقة لرئيس بلدية اليوسفية. وأعلنت بعض الجماعات الإسلامية عن مسؤوليتها عن تلك الحادثتين وبررت عملية القتل هذه لتعاون الضحايا مع قوات الاحتلال. وإذا ما خرجنا من العراق، بلد "الحرية والديمقراطية"، إلى الجزائر على سبيل المثال لا الحصر، فنجد جماعات إسلامية وبأسماء أخرى، نظمت وتنظم يوميا عمليات الذبح نفسه التي تحدث ألان في العراق وتقطع رؤوس النساء والأطفال وكل من يخالفهم أو لا يروقه مزاجهم. ولو عدنا برحلتنا التراجيدية إلى زمن نظام صدام حسين وتحديدا بعد هزيمته العسكرية في الكويت التي توجت بهزيمة القومية العربية، حيث أعلن أسلمته وفرضها على المجتمع العراقي ورسم عبارة "الله اكبر" على العلم، ليفتح طريقا أخر لإنتاج وجوده، وبنفس الشعارات السابقة لكن براية إسلامية لتحرير فلسطين وانتزاع ثروات أمراء الخليج لتوزيعها على فقراء الأمة العربية. وأصبحت خطاباته السياسية تفتتح وتنتهي بالآيات القرآنية. وشرع بحملته الإيمانية التي دشنت بقطع الأذان وجدف الأنوف وقطع رؤوس النساء. ويجب إن لا يفوتنا إن نذكر بأن صدام حسين قد وظف واستفاد كثيرا من راية الإسلام قبل ذلك العهد عندما كان حارسا للبوابة الشرقية. واستخدم مقولات وآيات لتنظيم عمليات ابادة جماعية مثل عمليات "الأنفال" التي سحق أكثر من ثلاثة ألاف قرية كردية وأخفى من الوجود عدد تجاوز 180الـ إلف إنسان لأنهم ناطقي اللغة الكردية.
ولو لا ضيق الوقت لمضينا أكثر في هذه الرحلة، في رحاب صولات وجولات الإسلاميين ومن حمل راية الإسلام السياسي، ولاكتشفنا الأهوال التي نالت من البشرية بشكل أوسع واكبر من الذي ذكرته عن مملكتهم، التي لا تتوج إلا على أشلاء وجماجم الإنسانية. فها هي الجمهورية الإسلامية الشيعية في إيران تشتهر بـ"الرجم بالحجارة" واغتصاب النساء في السجون كي لا يذهبن للجنة بعد إعدامهن، والسعودية الوهابية تعرف بقطع "الأيادي والرؤوس" وسودان حسن الترابي السني الذي أضاف الإبداع للإسلام كما يقول من ضاع بوصلته من العروبيين، اشتهر ببيوت الأشباح، وأصبحت بعده ذخرا يقتدي به البشير ويزج به مخالفيه.
وإذا عدنا إلى بداية مقالنا، فأن سياسة قطع رؤوس الأمريكان أو إعدام الجواسيس ليس لها علاقة لا بتعذيب المعتقلين العراقيين ولا بالاحتلال الأمريكي للعراق. فهذه السياسة يستند عليها الإسلام السياسي لفرض شريعة الغاب على المجتمع ويتوج نفسه من خلالها سلطانا غير شرعيا على الجماهير. فلم يكن الأمريكان في الجزائر حتى تجز رؤوس النساء والأطفال. ولم يعذب المعتقلين من قبل القوات الأمريكية في إيران حتى ترجم النساء بالحجارة. وليس هناك سجن أبي غريب في السعودية حتى تقطع الرؤوس والأيادي... إن هذه السياسة تكشف عن الماهية اللانسانية والمحتوى البربري لهذه الجماعات. وسيبقى الشيطان الأكبر الاسم الحركي" للإمبريالية الأمريكية وأعداء الإسلام والأمة العربية، أفضل غطاء ومبرر سياسي وأيدلوجي لبناء مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة مقالات
- أهالي الفلوجة في الإعلام الأمريكي ومنظور الناس في العراق
- مقابلة تجريها صفحة الحزب على الانتريت وجريدة الشيوعية العمال ...
- مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية
- المعتوهين ..علاء اللامي وعبد الباري عطوان مصابين بفيروس العم ...
- الاستراتيجية الجديدة للاسلام السياسي
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي والدين
- الى الامام تلتقي سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوع ...
- الحركة النسوية توجه صفعة قوية بوجه الاسلام السياسي ومجلس الح ...
- الفيدرالية آخر اوراق الحركة القومية الكردية ام تراجيديا ومأز ...
- سقوط اخر رموز القوميين العرب
- بوجود القوات الامريكية والبريطانية في العراق،لا حكومة ولا ان ...
- كل عام ويبقى مجتمع الحوار المتمدن بالف خير
- اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش
- صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن
- لا ديمقراطية.. ولاعلمانية.. بوجود الولايات المتحدة في العراق
- طريق بلا خارطة
- ماذا يريد هذا البعثي السابق؟
- هزليات ما بعد -التحرير
- سقطات حميد مجيد موسى - سكرتير الحزب الشيوعي العراقي،


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي