أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحافظ - صرخة الهضبة الوسطى














المزيد.....

صرخة الهضبة الوسطى


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيٌ ذكريات يُقلّب؟ كيف أسرتْ إنتباهه سنوات؟ كيف احاط سورها الخليع العام التام بجوهر محتواه؟ لم تكن تلك الجارة القصيرة الهزيلة الجسد ذات الأنف الأدعج البيضاء الودود، باهرة الجمال الآخاذ باسقة الأنوثة ولكنها ماهرة الأصطياد !
لم يَغبْ المشهد الأول عن ذاكرته 20 سنة، ميزتها خيّاطة بارعة في الزقاق حديثة العهد بالجيران، يوما في قيظ ظهيرة وحركة الناس تصل طور العدم كانت واقفة في باب دارها ينتشر حول كتفيها شعرها الأسود الطويل يتجدول بنصفين على الصدر وعلى الظهر ترتدي ثوبا برتقاليا شفافا نايلوني المنظر تغزو الشمس جسدها فتسطع تقاسيم الافخاذ كانها بلا ستر برتقالي هل كانت متعمدة الوقوف؟ الادهى أن الشمس كالسونار أو كالاشعة السينية أبرزت صرخة ذاك مُغِلفْ الارداف و غلاف بيت اللذة الاسود القصير ذيل التحدد تتوسطه تلة ًمن الاحراش المخفية مابين أقدامها لثواني بقت صرخة الهضبة الوسطى؟! سنوات يتذكرها انغامها المستمتع من وقوفها!كانت القمة الجبلية التلالية الهضابية تُناديك أنظر وتأمل خصوبة المرعى مجانا!كان إرتفاع قبة الأحراش بين ضفتي بيت اللذة وقمته، شاهق السطوع ، ولّد صدمة للناظر ما فضحته شمس القيظ وأين؟ مابين ساقين اطلقت جارتنا العنان لمجانية التبحرّ في المناطق المحّرمة دوليا على القراصنة!هنا لاينفع تبرير علمها او جهلها لكشف التضاريس الجغرافيةالمُحرمة على الناظرين من يومها صارت هذه الجارة الجائرة إطروحة دكتوراته الباحثة عن غموضها الساحر!
كان مشغولا بها وشغوفا، تلبس البنطلون تحت العباءة دون كل نساء الحي وتترك الريح والنظرات تتلاعب بأخاديد العباءة لتبرز زيها اللامالوف في الزقاق، تترك الباب مشرعا لتمنح الناظر المار مجانا تذكرة سينما بطولتها في بطن دارها ثم تختار توقيتاتا لغسل عتبة الدار مستعملة بتموجاتها الجسدية كل فنون مكر الاغراء الحديث والقديم والمستقبلي! مستخدمة الاطوال الموجية والاطياف التي تثير الغرائز النائمة! راكعة لتبرز النهدين الصغيرين أو لتبرز العجيزة اليافعة النمو أو الاقدام الطفوليةالرشاقة وتموجات الالتفاف او تقرفص لتُيرك ما يُخفي البنطلون فتلفون عبائتها بلاكاشف للزوار! دوما يرنّ فيجعلها قبلة المتربصين خلسة من زوجاتهم!كانت دائما في حمل مستمر لم يتركها فارسها يوما ما الاوقد امتطاها حتى خارج المسابقات الموسمية للولادة! فبعد دورة الحمل والولادة تدخل دورة اخرى! كانت تعلم ان هناك قيسا قريبا يهيم بما تفعل ولاتفعل! فتترك له الباب مشرعة للتفرس أ وهو يطل عليها من سطح دارهم الأعلى المُقابلة او تترك نافذة غرفة نومها مشرعة للمتاملين المتالمين! وهم يرون حصن لذتها وفراش الزوجية على الطبيعة ولك الإستبحار و التخيل ماذا يحدث كل ليل هنا من صخب حديث السيقان الاربعة! ارادت من الجميع ،مخر عُباب بحر تفاصيله بخصوبة الخيال!
لم يكن بينهما الاالتحية كانت تعلم شغفه ولوعته و تعلقه فيبادر بمساعدتها وزوجها مااستطاع لايرد لهم طلبا فقد كانت كثيرة الطلبات المنزلية وكان يحرص على التنفيذ رغم نرفزة اهله لذا ترد الصاع صاعين فيكثر تغنجها وظهورها وخفائها المدروس التدمير إغرائيا ترتدي اقصر الثياب فلايعد هناك شيئا مخفيا يستره الثوب الا برز لسانه مستهزءا من ناظريه! مهمتها الخياطة للناس وتمزيق ثياب الاغراء واحدا تلو الاخر امام نواظره! ظلت لسنوات سرا مخفيا عنه لم يدلف تلاليفه لم يكن يريد ذبح عفافها ابدا فلامستقبل لهذا الشغف ليمتطيه. سنوات وسنوات مرت حتى أستوقفه يوما ، نداء صحوة من عقله الشغوف إلى قفص التساؤل؟ هل تمعنت جيدا بملامحها؟ هل رايت إن بوابة الجسد(وجهها ) يستحق العناء؟ هل رايت فمها؟ هل هو مرسوم كالعنقود ام مغارة علي بابا؟! هل رايت طقم اسنانها العلوي الايسر التركيبي؟ هل تمعنت يوما في إنفها الخارج عن الملّة؟ لقد خدعتك بغنجها ودلالها وتراقصها كالجواري بشغف اعتمد على بهاء ذاك الخداع،إذن إنها اجراس الفراق، لقد ُقرعَتْ طبول البعاد ولك ان تؤطر مشهد الهضبة الوسطى ماشئت في مُخيلتك ولكن لاتقترب بعد الآن، الطريق مغلق لامطبات! فلا تستحق كينونتها منك حتى التحايا بلقاء الصدف !
عزيز الحافظ




#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو حق المرأةالمسلمة في حج بيت الله؟
- الكاميرا البؤبؤية
- هل للزوجة حقا في السكن المُستقل؟
- حقوق الطالبات العراقيات المتفوقات في البعثات
- إرث المرأة في التشريعات الإسلامية
- ماهي صفات الأحقّ بإمامة الجماعة عند مذاهبنا؟
- ماهو حكم المراة المفقود زوجها في التشريعات الاسلامية؟
- من نوارس الغربة ،عباءة ام صباح
- عباءة ام صباح من نوارس الغربة
- وميض في قتمة أحراش محرّمة
- ذبيحا رقصة تانغو
- جردل الخطيئة
- وزارة الفقراء والمساكين في العراق
- التعويضات لزكة كويتن بدل جونسن!
- إبتهاج لمانعة البهجة
- فحيح زقاق الخطيئة
- يُتمْ بمنجنيق الغضب
- عودوا للمقارعة ايها اليساريون!
- ماذا بعد عبور كأس القارات ياعراق؟
- طابوقة أوسكار القيظ!


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحافظ - صرخة الهضبة الوسطى