أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الغالبي - الامه التي نريد















المزيد.....

الامه التي نريد


علي الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 07:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامة:مفهوم محوري في الفلسفة الاجتماعية والسياسية وهي بثلاث اتجاهات
_الامة الدينية
_الامة القومية
_الامة الوطنية
الامة الدينية:وهي جماعة من الناس يجمعهم دين واحد ويطلق مصطلح امة على كل من بعث اليهم نبي ويسمون امة الدعوة وعلى من يؤمنون بهذا النبي امة الاجابة فالعرب وفق هذا المفهوم امة دعوة محمد "ص" والفرس والاتراك والافارقة وغيرهم هم امة الاجابة ووحدة الدين مؤكدة لوحدة الامة
الامة القومية:وفق هذا المنظور هي جماعة من الناس اكثرهم من اصل واحد تجمعهم صفات موروثة ومصالح واماني واحدة وتعتبر وحدة العرق احد اهم مقومات تكوين الامة وكذلك اللغة الواحدة والتي تعتبر وعاء ثقافة الامة من نظر مروجي فلسفة اللغة كمقوم للامة وتتجلى روح الامة وعبقريتها كما يروها في لغتهاحيث يعتقدون ان اللغة تصنع الثقافة وهي وعائها وبقدر سعة ذلك الوعاء تكون ضخامة وعظم الثقافة واللغة حسب تلك المدرسة اداة للتفكير والتعبير وصناعة الثقافة الواحدة.
وبهذا فأن الامة في هذا المنظور و المفهوم هي جماعة عرقية ثقافية و سياسية و تاريخية و اقتصادية واحدة ،و القومية هي حركة ضمن هذه الجماعة تعبر عن اصالتها العرقية وتجاهد لتحقيق امانيها وطموحاتها ويشكل التاريخ تراث الامة في كلا المفهومين السابقين و اليه ترجع الامة و هو يحمل اطارها المرجعي و القيمي وعلى اساس ماتراه مدارس الامه وما تضعه من مقومات لها كان لتلك المقومات اثارها الطابعه لشخصياتهم ومزاجهم وسلوكياتهم ويتالف للامه وعي خاص بها وفهم للامور عن غيرها
الامه في القران: بلغ استخدام القران الكريم للفظ الامه 11 مره في 64 ايه وفيها ورد اروع التفاسير لمفهوم الامه الذي يبتعد عن المفهومين السابقين ويسند رؤيتنا القادمه لاحقا
(وما من دابه في الارض ولاطائر بجناحيه الا امم امثالكم )الانعام 38
(ولو شاء ربك لجعل الناس امه واحده)هود118
(وما كان الناس الا امه واحده فاختلفوا ) يونس 19
(وكذلك جعلناكم امه وسط لتكونوا شهداء على الناس )البقره143
(وكنتم خير امه اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)ال عمران110
وفي سوره الحجرات الايه 13(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) في هذه الايه فارق بين الناس عرقيا وسماهم شعوبا وقبائل لكنه لم يسميهم امه في حين ذكر الامه مقرونه بما تحمل من مهمه فالدابه على الارض والطائر بجناحه يسير ويطير ويتنقلان من مكان لاخر بحثا عن الغذاء والايواء أي انهما يسعيلن لهدف وبذلك كانا ضمن الامم ؛(ولو شاء ربك لجعل الناس امه واحده)فتقسيم الناس الى امم باختلاف رسالاتها واهدافها ومهماتها ولكل منها دور في الحياه وكان الاختلاف في رؤيه الناس ومناظيرهم للحياه بسبب تطور الحياه وتشكل المجتمعات البشريه وتطورها وانتقال البشريه من التشكيلات الاجتماعيه البدائيه البسيطه الى الاكثر تقدما وتعقيدات المجتمعات المنتجه سببا في تشظي وتقسم الناس الى امم ولقد ربط القران تفضيل وخيريه الامه على غيرها من الامم بما تحمل من مشروع حضاري عبر عنه (بالامر بالمعروف) الذي لايعني فقط توجيه الناس للعبادات بل التوجه نحو العمل الصالح وهو البناء الحضاري المادي وامعنوي والنهي عن المنكر هو ابعاد أي خلل في ذلك البناء وتحصينه وتنقيته من الشوائب والمعوقات وفي كل الايات لم يربط القران الامه بمقومات وضعتها النظريه الدينيه الفكريه والسياسيه او القوميه كاللغه والتاريخ

الامه في نظرنا:هي أي تجمع انساني يشغل أي بقعه من الارض يسعى لتحقيق مشروع حضاري بشقيه المادي وامعنوي يؤمن حمايه الفرد ورزقه وسعادته وحريته وكرامته وان فشل هذا التجمع في تحقيق الهدف (المشروع الحضاري )يلغي شرط استمرار الامه ويهدد كبانها ويعني ذلك انتكاس ذلك المجتمع الذي يشكل اساس الامه الى التخندق ضمن فواصل تميزه وتشطره الى كيانات دينيه وقوميه وطائفيه وينسف اساس ومقوم الامه فالهدف الحضاري هو المساحه المشتركه لمكونات الامه وغير ذلك هو خنادق خطره ،لاتوجد امه بلا مشروع حضاري فبدونه تكون قبائل وشعوب للتعارف فقط والامه تتشكل من عده شعوب كالامه العراقيه التي تتشكل من الشعب العربي والكردي والتركماني والشعوب الكلدواشوريه وغيرها
وتقسم الامم حسب مواردها البشريه والطبيعيه الى 1:امم غنيه غنيه وهي من تملك الموارد البشريه المبدعه والموارد الطبيعيه المتعدده كامريكا 2:اامم غنيه فقيره وهي امم تملك موارد بشريه مبدعه ولاتملك موارد طبيعيه متنوعه كفرنسا 3:امم فقيره غنيه وهي امم تملك موارد طبيعيه ولاتتوفرلها الموارد البشريه القادره على الاستفاده منها مثل معظم الدول العربيه وبعضها احاديه الموارد 4:امم فقيره فقيره وهي امم لاتملك لاموارد بشربه مبدعه ولاموارد طبيعيه مثل معظم الدول الافريقيه وهي امم لاتنتج افواه على البشريه اطعامها
الامه العراقيه:وفق ماتقدم تكون الكتله البشريه التني تسكن ارض العراق بمختلف شعوبها امه لانها تملك مشروع حضاري اساسه اقامه نظام عادل اجتماعي سياسي اقتصادي يعتمد على
1:سلطه وطنيه عادله تعمل وفق قاعده كون الديمقراطيه اليه وممارسه
2:نظام اقتصادي حر عادل يؤمن ملكيه افراد الامه لمواردها الطبيعيه من النفط والارض والماء وتستند هذه الامه في مشروعها الى
موقع جغرافي كمصدر لموارد طبيعيه:_مخزون نفطي هائل يتجاوز 500 مليار برميل
_مخزون غازي ومعادن
_نهرين من اصل اكبر 13 نهر بالعالم
يتميز العراق عن بلدان النفط بالموارد البشريه المبدعه الخلاقه وبالنهرين والارض وعن دول اللانفط بالنهرين والنفط
تاريخ وتراث:_العراق اول بلد نقلت اليه الخلافه الراشده بعد المدينه
_المكان الذي انتهت فيه تلك الخلافه
_اول مكان حصلت فيه المنازله الكبرى بين دين الناس ودين الحكام
_مصدر لمدرستين لغويتين
_مصدر لائمة الفقه
الجغرافيه التاريخيه السياسيه:التقت بالعراق حضارات العالم القديم الفرس واهنود والاتراك والجديد البرطانيين والامريكان حيث مرت عليه امم متباينه من قاع التخلف(الاتراك) الى قمه التقدم (الامريكان)وبذلك اكتسب شعبه خبره لم تتوفر لاي شعب اخر
مما تقدم ووفق ما متوفر من اسس فان العراق امه غنيه غنيه تملك طاقات بشريه هائله قادره على حمل وبناء أي مشروع حضاري خاصه وان الامه العراقيه متعدده الرموز ومتعدده الموارد والطاقات وبالتالي فان نجاحها في مشروعها الحضاري اكبر من غيرها



#علي_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الغالبي - الامه التي نريد