أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - اكتشاف موت رشيد ( مآذن خرساء 28/48)















المزيد.....

اكتشاف موت رشيد ( مآذن خرساء 28/48)


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 06:51
المحور: الادب والفن
    



لم أعد الى البيت بصفة نهائية الا في ساعة متأخرة من الليل .
حين رجعت أول مرة، كان ذلك قبيل منتصف النهار بقليل، رأيت جاري خليل يطرق باب شقتي الفارغة، حالما رآني طلب مني مساعدته في نقل اثاث بيته الى مسكنه الجديد، استحييت من رفض طلبه، استعملني كحمار خلفه له والده، لم اكن اعرف الرجل الا عبر زوجتي التي كانت صديقة زوجته،لا بأس أن اكرر أن زوجتي كمجراف الثلج لا يخلف وراءه شيئا، كل امراة تراها في الطريق تعقد معها صداقة فورية، أدفع ثمنها غاليا .
ذات مرة كنت انتظر صلاة العشاء .عندما اختلف مغربيان في مسالة هل ان الباكستانيين اجتماعيين أو إنطوائيين، اردت ان اثبت لهما ان الرأي الثاني هو الصحيح لو سألاني" ما دليلك" لأجبتهما فورا:" زوجتي، فليس لديها صديقة باكستانية واحدة!" لكنني آثرت السكوت... ذكر الزوجة يدخل ضمن المحرمات لدى المغاربة، لكنني لست من الريف المغربي ولا من بلاد نجد حيث يستعد الرجل هناك لمنازلتك اذا ذكرت اسم زوجته أو أمه، كل ذلك بفعل التعصب السلفي، قبل الإسلام كانت قبائل عربية كثيرة تحمل أسماء نساء، جدي عبد الرحمن الذي كان يهابه الجميع لقوته البدنية، كان فخورا بزوجته مريم، كانت عيون جدتي زرقاء و بشرتها بيضاء، تونس تمثل فسيفساء عرقية فقد توالت عليها أجناس شتى. البربر هم السكان الأصليون، بعضهم شقر، كما هاجر إليها الرومان و الوندال و قبائل من الجزيرة العربية، هذا بالإضافة الى هجرات مسلمي اسبانيا فرارا من الهولوكوست الذي اقيم لهم في القرن الرابع و الخامس عشر . تجد في تونس من الألوان المختلفة ما تجده في خريف نرويجي رائع كرنفال من اللون الأصفر و ألأحمر و الأخضر، في تونس تجد البيض و السود و ما بينهما، كان جدي مولعا بزوجته مريم... اذا عقد صفقة تجارية و اراد ان ينقد البائع أعطاه الدينار الأول وهو يقول:" مريم واحد" ثم وضع في كفه الدينار الثاني و هو يقول" مريم اثنين"... استحييت عن الإعتذار لخليل ... كان علي ان اقول له بان له من الإمكانيات المادية ما يستأجر به من يعينه على نقل اثاثه، لكن خجلي منعني من ذلك... ذات مرة كلفني خجلي خطبة فتاة لست مقتنعا بها ، خجلت ان اقول لاهلها الذين أحسنوا استقبالي: " آسف الفتاة لم تعجبني"... كان علي ان اشاهد صورتها قبل ان أتخذ قرار الذهاب الي بيتها، والدتي هي التي أختارتها، بعد ثلاثة أشهر استجمعت شجاعتي ثم اعلنت من مسافة بعيدة عن فسخ الخطبة، عانت الفتاة المسكينة اكتئابا شديدا في حين بقيت معذبا لعشر سنوات باكملها لتسببي في عذاب انسان دفع ثمن سخافتي و ضعف شخصيتي، لم يفرج عني الا حين سألت شقيقتي فأعلمتني ان الفتاة قد تزوجت وأنجبت طفلين.
حال رجوعي الى البيت الذي خلا بطبيعة الحال من زوجتي .وجدت على الطاولة قصاصة كتب فيها " رشيد كلمك من المطار ... ستجد بقية وصيته بين صفحات كتاب اعاره لجاره محمود الصومالي، قال انك تعرفه. ملاحظة تجد الطعام في الميكروفن ،أنا عند خديجة المغربية, سأرجع قبل المغرب "
فتحت التلفزيون على قناة الجزيرة، كانت تذيع نشرة اقتصادية، طالعني شريط احمر متحرك يشير بخط غليظ الى " خبر عاجل"..هذا يهم .. ما دامت قناة الجزيرة قد أختارت عرض نشرة اقتصادية و لم تعرض التاريخ الشخصي لفقيد الأمة العربية، أو نقل مباشر لإعلان مسؤول إدارة الديوان الملكي أو القصر الجمهوري " الخبر الفاجع " فذلك يعني دون شك تفاهة الخبر العاجل الخبر العاجل... الذي يحتل قائمة أمنياتي هو اغتيال رئيس أ وزير خارجية ...في بلادي مجرد ذكر وزارة الداخلية كفيل بتجميد الدماء في العروق. وزارة الداخلية هي المكان المركزي للتعذيب و التعليق و الإغتصاب و السلخ و القتل و انتهاك آدمية اٌلإنسان وزارة تمارس فيها جميع انواع القاذورات .
ـــ اذا اردنا تشبيه حكومة عربية ما بشقة، فوزارة الداخلية هي مرحاضها؟
هكذا قال لي رشيد ذات مرة: شكا رشيد إضطهاد العسكر في الجزائر لكل من تربطه بهم صلة قرابة أو نسب :
ــ أول امس استدعوا شقيقتي الكبرى الي وزارة الداخلية... سيدة في الخمسين لا تحسن القراءة و الكتابة، ولا علاقة لها بالسياسة، أجزم بأنها لا تعرف من هو رئيس وزراء الجزائر لا بالاسم ولا حتى الصورة، ثم انها تعاني السكّر وضغط الدم، حال وصولها. أمروها بالانتظار في غرفة بحجم كابينة هاتف عمومي... كانت تصلها شتائم المستجوبين و بذاءات مختلطة بصراخ المعذبين و توسلاتهم، لبثت على ذلك الوضع من الساعة التاسعة الى الساعة الثانية عشر، بلغ بها الرعب الى حد انها لم تستطع النهوض من مكانها، حين أمرها الموظف بمرافقته الي مكتبه، خيل إليها لبعض الوقت، أنها قد شلّت .
أغلقت التلفزيون وذهبت للمطبخ ..
حينما أعدت فتح الشاشة لأمارس عادتي السيئة في النظر إليها أثناء الأكل . كانت المذيعة الفاتنة التي استعدت لمواجهة النظارة بأكثر ما تستعد أنثى لملاقاة شريكها في الفراش، قد انتهت من سرد الأنباء الرئيسية و شرعت في قراءة متفرقات النشرة.اخذت المذيعة تلملم اوراقها و تعلن بصوت مغناج يتخلله فواصل موسيقية :

" عودة الى الأنباء الرئيسية ( فاصل موسيقي) أهم أنباء نشرة الظهيرة ( فاصل موسيقي)، سقوط طائرة ركاب نرويجية كانت متجهة نحو السويد يسفر عن مصرع جميع ركابها البالغ عددهم 49 ..." خفق قلبي بسرعة.. توجهت الى قناة NRk طالعتني نقاط سوداء و بيضاء... نسيت اني سحبت السلك منذ ما يزيد عن شهرين ... " لا أريد سماع اخبار النرويج ...يكفي اني اعيش فيها " هكذا قلت لزوجتي في احد المرات... دمرتني فكرة قبول النرويج التي كان محايدة بدور الجلاد المشرف على تعذيب الشعب العراقي، حين تولت مهمة مراقبة حسن سير الحظر الإقتصادي المسلط علي العراقيين، نتج عن ذلك الحظر هلاك مليون ونصف عراقي اكثرهم اطفال دون سن الخامسة، كنت اسير في الشوارع كالمجنون و لا ادري كيف اصنع،البقاء في النرويج يذبحني و الخروج منها هلاك محقق ، لم اغادر النرويج منذ عشر سنوات، السلطات التونسية وضعت اعلانا جلب في البوليس الدولي الأنتربول. بصفتي مجرم حق عام مطلوب للعدالة اصبح الخروج من النرويج مغامرة غير مأمونة العواقب، آخر مرة بقيت اسبوعين في سجن انفرادي بالدنمارك في انتظار تحقق السلطات الدنماركية من مصداقية جواز سفري، كنت انتظر الترحيل في كل لحظة كانت ثقتي في العون النرويجي . ليست أكثر من ثقتي في عفة بيل كلينتن، حتى جواز السفر النرويجي و الجنسية لا تعني لي شيئا، فكما يوجد قانون حق طلب الجنسية هناك قانون سحب الجنسية، كنت مخطئا حين طلبت الجنسية النرويجية.كانت لحظة ضعف ، كان علي أن افهم انه لا شيء ينقذني لو ارادت النرويج تسليمي التي تونس....ما حدث للجزائري صالح مخلوفي هز ثقتي في نزاهة الإدارة النرويجية و صدقها في حماية حاملي جنسيتها من غير اهل البلاد الإصليين. صالح مخلوفي رجل هادئ و صموت، تحتاج الي جهد كبير حتى تسمع صوته، كلامه يشبه الهمس، لم يؤذ ذباية في حياته، لم يذكر عن صالح مخلوفي انه ذكر شخصا بسوء. الجنسية النرويجية لصالح المخلوفي لم تنقذه من مصير مروّع . زيارة صالح مخلوفي الى الجزائر و التي قدر ان تكون مدتها أربعة أسابيع. استغرقت تسع سنوات كاملة، قضاها منقولا بين السجون والمعتقلات الصحراوية التي لا تقارن بغير سجون القرون الوسطي. كل ذنب صالح مخلوفي تبرعه بما يعادل عشرة دولارات لزوجة سجين سياسي كان يجاوره في الجزائر، سيق صالح مخلوفي الى محكمة عسكرية متهما بتقديم الدعم المادي للجبهة الإسلامية للإنقاذ.
السجون الجزائرية الرهيبة اخرجت صالح مخلوفي شخصا آخرا ليست له مع صالح مخــلوفي الذي عرفناه أيّة قواسم مشتركة، هذا لو استثنينا الإسم واللقب و تاريخ الولادة و طول القامة و لون البشرة. ذكرصالح مخلوفي لله تحول الى هرطقة مكشوفة وسبّ متصل للجلالة، صالح مخلوفي أدمن التدخين و الكحول... بعدما كان صالح مخلوفي شخصا يمكن لأية قطة سرقة طعامه من امامه، اصبح شرسا و عدوانيا ،انطلق صالح مخلوفي من سجنه كما ينطلق حصان الروديو من محبسه، فور خروجه من السجن عنف صالح مخلوفي والده الشيخ، كما استقبل جاره الذي جاء يهنئه بالسلامة، بنطحة زيدانية استهدفت وجهه فهشمت أسنانه.. عندما حل بالنرويج حول حياة أسرته الى جحيم ، فعل صالح مخلوفي بأهله ما فعل به في سجون الجزائر ففي حالات هدوئه النسبي، جثم صالح مخلوفي على جارته النرويجية التي استلقت عارية للتمتع بحمام شمس. شرع في تقبيلها، حينما عارضته هوى عليها بعمود المظلة الشمسية، أحدث لها شقا في رأسها احتاجت معه الى حملها الى الإستعجالي. حين منع من الخروج، حاول اغتصاب ابنته، لم يخلصها منه سوى زوجته و بعض جيرانه الصوماليات وكهل نرويجي اتفق مروره قرب باب الشقة، حاول صالح مخلوفي شنق نفسه في مناسبتين... حفاظا على سلامة العائلة و قبل إكمال عشرة ايام من حلوله بينهم، كان لا بد من لهم من استدعاء سيارة إسعاف لشحنه الى ملجئ للمجانين...اذا أصبحت مسلما حقت عليك اللعنة حتى لو كنت نرويجيا. هيلدا زوجة صديقي حسين أهينت في تونس و نزع حجابها، لم تنفعها نرويجيتها، فقد انتقلت بإسلامها الى طبقة المنبوذين و من لا عزاء لهم، كان التعذيب و الإهانة التي سأتعرض لهما هي هاجسي إثناء فترة الإعتقال الدنمركي، لو كنت واثقا ان رصاصة في الرأس ستستقبلني حال وقوعي بين براثن جلادي لنمت قرير العين. فالموت لوحده في هذا الزمن العربي الكئيب غنيمة... كل البلاد العربية تحولت الي زنزانات مجهزة لإستقبال أمثالي، لم يجمع ملوك و رؤساء الدول العربية خلال تاريخهم الحافل بالخلافات و الدسائس و محاولة تصفية بعضهم البعض على شيء قط، كإجماعهم على قانون تسليم ما سموهم "الإرهابيين". المعارض التونسي هو معارض سعودي و معارض أردني و هكذا، حتى حجيج بيت الله لم يسلموا من ترحيلهم الي حيث الشنق.
عند خروجي من السجن الدنمركي كانت في انتظاري مفاجأة مهينة اخرى. أوقفت على الحدود ، مع جلال عمارة، مهاجر تونسي مقيم بالنرويج، كنت أرافقه في رحلة على سيارته الي الجنوب الفرنسي بعدما أقنعته بضرورة زيارة والده الذي لم يره منذ 21 سنة، لبث جلال عمارة في الدنمارك يشاركني محنتي و رفض الرجوع الى أوسلو، أشار عون الجمارك الدنمركي الى كوخ خشبي كئيب المنظر يبعد حوالي عشرين مترا على البناية التي يوجد بها مكتبه و أمرنا بإدخال سيارتنا فيه، وعدنا باللحاق بنا بالقدر الذي يستغرقه إفراغ السيارة من محتوياتها
سألناه عن مبرر ذلك التفتيش، اجابنا باقتضاب ، دون ان يكلف نفسه النظر الينا :
ـــ إجراء روتيني لا غير.
خاطبه جلال عمارة متوددا:
ـــ نحن أناس شرفاء و لا علاقة لنا بالممنوعات .
أجاب الموظف بلهجة جافة:
ـــ في البداية كلكم تقولون ذلك .
لم أنبس بكلمة واحدة... كنت أكثر من جلال عمارة ادراكا بوساخة فصيلة لا يستهان بها من بني جنسي، و تورطها في تجارة المخدرات. الأمر الذي افقدنا كل مصداقية وأي سبب للإحترام. كما لم اكن، و هذا أهم ما في الأمر على استعداد لتحمل فترة سجن اضافية .

كان الكوخ الذي دلنا عليه مظلما وموحشا و متآكلا . كانت زواياه المعتمة تضم صناديق فارغة و قطع خشبية مسودة وكانت أرضيته ترابية. و لا يبدو بالمرة انه قد اتخذ في السابق كمسكن آدمي، أكثر ما يمكن تصوره انه استعمل كمستودع لجرار فلاحي أو حظيرة خنازير... كان الكوخ مجردا من الإضاءة. كان ضوء الظهيرة يتصل به من خلال فتحة الباب الذي انغلق بمجرد دخول سيارتنا،و لم تبق منه الا فرجة صغيرة..لجلب مزيد من الضوء اضطررنا الى تثبيت الباب بصخرة جلبناها من مسافة قريبة... كانت تعاسة المشهد تؤكد اننا في حدود الموزمبيق أو جيبوتي، كانت إهانتنا مجرد فعل متعمد. خصوصا و نحن ملتحيين .
تساءل جلال عمارة عن مغزي اختيار ذلك المكان الموحش لتتم فيه عملية تفتيشنا، أجبته و أنا أجمع كتبي التي تناثرت من كيس لم احكم إغلاقه:
ـــ مكان بائس يليق بشخصين بائسين .
أندفع جلال عمارة مكورا قبضته صوب العون الدنمركي ... أقسم على تعنيفه حتى لو شنقوه على اقرب شجرة. رغم إعاقته البدنية كان جلال عمارة يمتلك جسد مصارع، كما كان مشحونا بغضب و نقمة لا حدود لهما... لما كنت ادرك جدية تهديده .. بذلت جهدا كبيرا لثنيه عما أراد .
ـــ ستكلفنا حماقتك الكثير
اضطررت الى تذكيره بابناء خمسة ينتظرون رجوعه و زوجته نرويجية تعاني اكتئابا مزمنا و عجزا كاملا عن إدارة شؤون البيت ..
وافق قدوم العون الدنمركي فراغنا من إنزال ادباشنا، كان يصطحب معه كلبا اسود شديد الضخامة مرره على ادباشنا ذهابا و إيابا .
حين تأكد من براءة ذمتنا ، لم يعتذر عن اهانتنا،اكتفى بالإنصراف حتى دون ان يحيينا، كما تقتضي آداب المهنة .
حين تذكرت جمجمة سليمان الحلبي، وهي تستقر خلف واجهة زجاجية على رف في متحف الإنسان في باريس وقد كتب تحتها "هذه جمجمة ارهابي"... شعرت بمزيد من احتقار الذات. هل يعقل ان تعامل فرنسا التي تتشدق بحقوق الإنسان جثة بطل مسلم بتلك الكيفية المهينة و الخالية من الشرف ؟ من حسن الحظ ان جلال عمارة لم يرافقني الي المتحف والا لحطم الواجهة الزجاجية و وجوه بعض الموظفين. منذ ذلك الحين قررت ان لا اسافر الي إي بلد اروبي حتى أموت في منفاي أو أرحّل الي سجون بلادي .
ــ المسلم متهم في كل حالاته، ان كان شخصاعاديا فبحيازة المخدرات وان كان متدينا فبحيازة المتفجرات!

أذهلني خبر سقوط الطائرة ... خشيت أن تكون نفس الطائرة التي أ قلت رشيد و عائلته، للحظة فكرت في الإنترنيت، سرعان ما تذكرت العطب الذي أصابها بالأمس. كان علي انتظار ساعة كاملة كي أدرك أن خشيتي قد كانت في محلها .

حزنت لفراق رشيد، لكنني لم أسكب دمعة واحدة، لقد كان الموت خلاصا له. هل لا قي رشيد ميتة سهلة؟ هل تعذب كثيرا قبل أن يسلم الروح؟ سؤالان غير واردين في ثقافتنا الإسلامية. على عكس الغربيين، فنحن لا نهتم بكيفية الموت، هل كانت مروعة أم هينة، ما بعد اليوم هو الأهم لدينا ... و لأجل يقيني بأن الموت قد حقق لرشيد أسمى ما يأمل، ودرأ عنه ما كان يكربه في الماضي، ويؤلمه في الحاضر، و يخشاه في المستقبل، فقد تناوب عليّ شعوران متناقضان: السعادة و الشقاء. كنت سعيدا لأجل رشيد، و شقيا لأجل نفسي التي لا تزال موثقة بعد على أرض المحرقة النرويجية
يتبع



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في طريق المطار ( مآذن خرساء 27/48)
- حديث عن السنة و الشيعة ( مآذن خرساء 26/48)
- ايها الغرب الدامي لا حاجة لنا بالمقرحي
- مع جواد، جاري الشيعيّ ( مآذن خرساء 25/48)
- تزويج نونجة (مآذن خرساء 24/48)
- عمل المرأة ( مآذن خرساء 23/48)
- عماد مبلّغا (مآذن خرساء 22/48)
- صديقي المضحك جدّا توفيق الجبالي. (مآذن خرساء 21/48)
- شيبوب قصّة حياة شابّ مهاجر (مآذن خرساء.20/48)
- السلفية ( مآذن خرساء 19/48)
- نونجة المغربية - جرح في الذاكرة- (مآذن خرساء 18/48)
- ذات مرّة، بورقيبة و ملك النرويج ( مآذن خرساء 17/48)
- الشرق شرق و الغرب غرب (مآذن خرساء 16/48)
- شقاء زوجي (مآذن خرساء 15/48)
- شقاء زوجي (مآذن خرساء 15/48)
- البهتان (مآذن خرساء 14/48)
- شريف، قصّة فتى ملوّث ( مآذن خرساء 13/48)
- ملامح شخصية الطفل رشيد ( مآذن خرساء 12/48)
- طفولة شقيّة ( مآذن خرساء 11/48)
- مواقف عنصرية (مآذن خرساء 10/48)


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - اكتشاف موت رشيد ( مآذن خرساء 28/48)