أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - جماعة العدل والإحسان تنتقد مجمّليها لدى النظام والرأي العام .














المزيد.....

جماعة العدل والإحسان تنتقد مجمّليها لدى النظام والرأي العام .


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 08:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شرع موقع جماعة العدل الإحسان في نشر مقالات للسيد عبد العالي مجدوب ، العضو القيادي بالجماعة ، تحت عنوان " آراء شاذة لباحث متخصص" يرد فيها على التحاليل والاستنتاجات التي ينشرها الأستاذ محمد ضريف عن الجماعة في كتاباته والحوارات التي يعطيها للصحافة . وعلى قدر أهمية الانتقادات التي جاءت بها مقالات السيد مجدوب ، تتوضح الأسس والمبادئ والأهداف التي تتأسس عليها جماعة العدل والإحسان ، بحيث ترمي بـ"الشذوذ" الفكري كل الآراء والاستنتاجات التي جمّلت وحسّنت من صورة الجماعة ، أي الآراء التي قام أصحابها بعمليات تجميل افتراضية حتى يتم تسويق الجماعة في صورة حركة سياسية معتدلة تطمح إلى المصالحة مع النظام وتسعى إلى المشاركة في الحياة السياسية من داخل مؤسسات الدولة ونظامها الملكي والقانونية الجاري بها العمل ، ومن ثم تتحول إلى حزب سياسي يتنافس على إدارة الشأن العام ويقبل بالتناوب مع خصومه السياسيين على دفة الحكومة . لهذا جاءت مقالات السيد مجدوب تضع النقاط على الحروف وتنهي المغامرات التجميلية التي يلجأ إليها باحثون وسياسيون وصحافيون لكل منهم مآربه ومنطلقاته . فكان تركيزها أساسا على دحض كل المزاعم التجميلية التي تتعلق بالجوانب الثلاثة التالية :
( أولها وأكثرها غرابة أن جماعة العدل والإحسان ليس لها اليوم أيُّ اعتراض على شرعية النظام الملكي، بل إن الدكتور ضريف يزعم أنه وجد هذا الاعتراف بشرعية النظام الملكي في "رسالة الإسلام أو الطوفان"، التي كتبها الأستاذ ياسين إلى الملك الحسن الثاني، رحمه الله وغفر لنا وله، سنة 1974، وكذلك في "مذكرة إلى من يهمه الأمر"، التي كتبها مرشد الجماعة إلى الملك محمد السادس في نونبر1999.
وثاني هذه الآراء أن الجماعة لا تفتأ تعطي، منذ مدة، وخاصة من خلال دائرتها السياسية، إشاراتٍ تُحمل على أن الجماعة بصدد التهيؤ للمطالبة بتأسيس حزب سياسي.
وثالثها أن الجماعة باتت اليوم قاب قوسين أو أدنى من القبول بالمشاركة في الحياة السياسة في ظل النظام الملكي، والمشاركة في اللعبة الديمقراطية حسب القواعد المقررة.). ويمكن الوقوف عند كل نقطة من النقاط الثلاثة التي تشكل ثوابت قطعية لا قرار ولا استمرارية للجماعة إذا عدّلت منها فأحرى تخلت عنها .
1 ـ بخصوص الاعتراف بشرعية النظام الملكي التي يزعم الأستاذ ضريف وغيره أن الجماعة تعترف بها وأن معارضتها لا تتجاوز السياسات التي يتبعها الملك ؛ بل إن الأستاذ ضريف يذهب في استنتاجاته إلى أن الجماعة تعترف بإمارة المؤمنين ويحاجج بكون "أدبيات الجماعة ومواقفَها قد تطورت، فهناك، بالقياس إلى منهاج الجماعة الأصلي، تطور في التنظيم يوازيه تطور في المواقف السياسية" ، بخصوص هذه النقطة يرد السيد مجدوب بالتالي (في الواقع، أنا أحار حينما أرى هذا الرأي يصدر عن رجل مثل الأستاذ ضريف، المعروف بتتبعه الدقيق لمسار جماعة العدل والإحسان، واهتمامه الفاحص الناقد لكل ما يصدر عنها من كتابات وبيانات ونشرات وتصريحات. وتزداد حيرتي حينما أذكر أن الأستاذ ضريفا له علاقات متميزة بقيادات الجماعة، في مجلس الإرشاد وفي الأمانة العامة للدائرة السياسية، فضلا عن لقاءاته العديدة بمرشد الجماعة الأستاذ عبد السلام ياسين. فهل ذهابُه إلى ما يذهب إليه بخصوص موقف الجماعة من النظام الملكي ناتج عن سماع مباشر وصريح من مصدر قيادي في الجماعة؟ لا أعتقد ذلك، لأن الذي أعرفه أن الجماعة لها وجه سياسي واحد، وهو هذا الوجه المكشوف للناس. فمن أين إذن "اصطاد" الأستاذ ضريف هذا الرأي الغريب العجيب؟ ) . بالتأكيد أن السيد مجدوب لا ينطلق من فراغ أو يستند إلى افتراضات من وحي الخيال أو الافتراء . بل بحكم عضويته ووضعه داخل الجماعة تكون آراؤه محل اعتبار . من هذا المنطلق ينبغي التعامل مع مضمون المقالات التي ينشرها السيد مجدوب ببالغ الاهتمام ، ليس فقط من حيث تأكيدها على ثوابت الجماعة ومبادئها التي غفل عنها كثير من الباحثين والتف عليها بقية السياسيين ــ رغم اختلاف وتباين المرجعيات ــ الذين تهافتوا على التودد للجماعة طمعا في الحصول على أصواتها الانتخابية ، بل وأساسا باعتبارها (= المقالات ) قاعدة بيانات تمكّن من مساءلة كل الديمقراطيين وعموم الحقوقيين سؤالا بسيطا وواضحا : هل تريدون دولة مدنية أم دولة دينية ؟ لأن الجواب عن هذا السؤال ظل غامضا بسبب حالة التردد والانتهازية والانتظارية التي تطبع مواقف الأطراف السياسية والهيئات الحقوقية والمدنية . فهل حالة التردد هذه ناتجة عن سوء فهم هذه الأطراف لمبادئ الجماعة وأهدافها والإستراتيجية التي تسير عليها ؟ وهل لعبت تحليلات واستنتاجات الأستاذ ضريف فعلها في إظهار الجماعة على غير صورتها الحقيقية ؟ عموما ، وإذا ما بقي من شك أو تردد في رؤية الجماعة على الحقيقة التي هي عليها والتي تريد إظهارها وتأكيدها رفعا لكل لبس أو شذوذ ، ودفعا للتأويلات الخاطئة التي تجعل للجماعة وجوها لا وجها واحدا ، فإن التحدي الذي رفعه السيد مجدوب يغني عن كل توضيح ( إنى لأرجو، وبنية صادقة، أن أجد عند الأستاذ ضريف، اليوم أو غدا، بيانا موثقا للمصادر أو النصوص أو التصريحات، التي يُفهم منها، لفظا ومعنى، ومن غير تكلف في التأويل وتعسف في الاستنتاج، ما يذهب إليه الأستاذ الباحث في حواراته من كون جماعة العدل والإحسان، كسائر الفاعلين السياسيين، تعترف بشرعية النظام الملكي، وتسعى من أجل أن يكون لها حضور ومشاركة في اللعبة الديمقراطية الجارية في ظل هذا النظام وقوانينه). للحديث بقية .





#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأهيل الأئمة مدخل رئيسي لتأهيل الحقل الديني .
- لما ينتقد الملك انتظارية الحكومة وسلبيتها .
- البيجيديون وخطيئة الاحتماء بالأجنبي .
- إستراتيجية تأهيل الأئمة ضرورة أم غاية ؟
- هل ثقة الملك في الحكومة تحميها من كل تعديل أو إسقاط ؟
- شهادة البكالوريا بوابة مفتوحة على المجهول .
- هل فعلا لفظ الجلالة وتقبيل يد الملك هما ما يمنعان جماعة العد ...
- فتاوى شيوخ التطرف دليل إدانتهم .
- التحالف بين الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة يقتضيه المن ...
- براءة شيوخ التطرف المفترى عليها .
- ما الذي يمنع التحالف بين الاتحاد الاشتراكي وحزب الأصالة والم ...
- المغرب كان محصَّنا ضد المشرقيات وعليه أن يبقى
- حتى لا يبقى المغرب حضنا لضلالات الوهابية ومخاطرها .
- الجزائر وهوس الزعامة الإقليمية .
- لوهابية تأكل أبناءها وتحاكم عقائدها .
- أخطار المد الوهابي على وحدة الشعب واستقرار الوطن .
- المد الوهابي والمد الشيعي فكا كماشة واحدة .
- حزب العدالة والتنمية أية مصداقية ؟(2)
- العدالة والتنمية أية مصداقية ؟(1)
- إبداعات فقهية لتكريس شقاء المرأة واستغلالها.


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - جماعة العدل والإحسان تنتقد مجمّليها لدى النظام والرأي العام .