أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الطائي - بغداد وسيطرات الموت النائمة














المزيد.....

بغداد وسيطرات الموت النائمة


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بغداد تمر بيوم مأساوي جديد أربعاء دامي أخر يوما ملطخ بالدم يمر مرور الكرام
استنكار وتنديد والنتيجة عشرات الشهداء ومئات الجرحى لا ذنب لهم إلا أنهم عراقيون بسطاء لا يسكنون و لا يعملون وراء الجدران المحصنة ويركبون الباصات لا السيارات المدرعة المحمية بالمواكب المدججة بالسلاح
إلى هذا الحد رخص المواطن ليكون كبش فداء على محرقة الصراعات الحزبية والسياسية
كيف وكيف تمكنت شاحنات الموت من الدخول إلى بغداد والتجول في شوارعها في وضح النهار وفي وقت يمنع فيه تجول السيارات الكبيرة وفي مناطق محمية وعبور عشرات السيطرات النائمة الأمنية المنتشرة في بغداد دون إن يتعرض لها احد سؤال لا إجابة إلا إن هناك أيادي وفرت الحماية لشاحنات الموت وأوصلتها إلى هدفها بصيد الأرواح البريئة وتدمير الممتلكات وإثارة الرعب وإيصال الرسالة المرجوة من هكذا عمل
ماذا يفيد الاستنكار التنديد ماذا يجني المواطن الفقير بالتصريحات
وما يفيد إقالة عدد من الضباط يجب معاقبة بل إعدام كل من له يد بما حصل حتى لو كان عن أهمل لان الإهمال هنا أدى إلى كارثة بشرية مع استبعاد إن يكون هناك إهمال إلا أنة عمل متعمد ولكن الأمر فيه مصالح وحسابات سيتم لفلفة الجريمة كما لفلفت العشرات من الأيام السود في حياة العراقيين منذ 2003 ولحد ألان
بغداد لن نبكي عليك مثل الأطفال بل نضحك من قلوبنا على العقول العفنة التي تتصور أنها تستطيع تدمير بغداد الأمل والسلام بغداد التي لم يستطيع هولاكو من تدميرها او محيها من الخارطة
يأتي ألان بعض المأجورين والمعفونين ليدمروا بغداد خاب أملهم
بغداد محمية ليس بساستها ولا بخطة فرض القانون فيها بل محمية بأهلها الشرفاء البسطاء هم من يحمي بغداد وليس الرشاشات والبنادق والهمرات
في العراق اليوم عراق الديمقراطية المسلفنة والمعلبة لم نسمع ان وزيرا امنيا او مسوؤلا كبيرا قدم استقالته لأنة فشل في فرض الأمن وتوفيره للمواطن
في الدول الغربة قد تقال الحكومة برمتها بسبب حادث ابسط عشرات المرات من ما حصل في الأربعاء الأسود
ويعلن رئيس الحكومة او الوزير المختص انة يتحمل المسولية ويقدم استقالته
إما عندنا فلا لان التبريرات جاهزة ومعدة والكل يبرر وهم أساتذة التبرير ولا يهم المواطن الذي يموت او يعاق المهم المسول مرتاح ويتقاضى راتبه بالدولار ويتجول في مواكب محمية وشوارع خالية لكي لا يتعرض للإزعاج
ما حدث يوم الأربعاء الدامي يجعل العيون تقطر دما بدل الدمع
كيف لا والمصاب جلل والمكان بغداد عاصمة العراق في اللحظة التي أحس المواطن البسيط بنوع من الامن الحذر وهو يستعد لاستقبال شهر الخير والبركة شهر المغفرة
إذ تحول يومه إلى كابوس اسود مريع موت وقتل وتدمير والقادم اكبر
كل أربعاء اسود وانتم بألف خير
وعاش ساستنا ومسولينا الآمنين حماته الديار والمحافظين على سلامتنا



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموصل والصراع على الكراسي والقتل
- قرض ميسر ام دين معسر
- دجى الليل وزلزاله
- طيفك السابح
- انتشار المرض والمتاجرة بة
- كلية المعرفة صرح كبير في الموصل
- الشعب العراقي يلقن الدرس جيدا
- الانتخابات والموقف الشعبي منها
- بصمة غير ذكية غريبة في أوضاع غريبة
- صوت الحب
- عقلية الماضي تحكم اليوم من جديد
- الموصل تزغرد إلف زغرودة
- نحيل ومتمرد
- المكياج بين الجمال والمرأة
- الموصل والأمن المجاز إلى إشعار أخر
- الاتفاقية الأمنية والمواطن الضائع بين التصريحات
- خيالات عاشق
- خيالات مفلس
- الموصل تأكل أبنائها
- حدائق الحب


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الطائي - بغداد وسيطرات الموت النائمة