أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - الدم العراقي ليس مسرحا للساسة














المزيد.....

الدم العراقي ليس مسرحا للساسة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شهدت الساحة السياسية خلال الفترة الاخيرة حربا ضروسا بين الاطراف السياسية المتناحرة ، كل جهة تحاول تسقيط الاخرى بشتى الوسائل ابتداءً بالحرب الكلامية والتلاسن والتطاول والاتهامات بالفساد المالي والاداري او التآمر بانقلاب عسكري ومحاولة جر الكرسي من تحت مؤخرة السيد ( س ) الذي لن يترك الكرسي و لو كلفه الامر التضحية بالغالي والنفيس بدءً من اقرب شخص في حمايته وحتى اخر فرد بنيت الديمقراطية الامريكية على جمجمته ..
ملاسنات وتخوين وتهديدات بحروب كونية وانفصال وتسخير كل الامكانيات المادية والبشرية والاعلامية من اجل الاطاحة بالاخر حتى لو كان الثمن ارواح ابناء الشعب...
مايجري اليوم على الساحة العراقية مقلق للغاية ويتحمله السياسيون ، فتناحراتهم ازمت الوضع السياسي وهذا بدوره خلق فجوة امنية استغلها الارهابيون الذين يتصيدون الفرص والثغرات السياسية لينفذوا من خلالها الى المناطق المتوترة لان كل طرف يريد ان يوقع بالاخر ويثبت بان هذا الطرف غير قادر على ضبط الامن وتوفير الخدمات وكلما كان عدد الضحايا كبيرا دل على ان الاخر غير قادر على القيادة الادارية والعسكرية ...
المشكلة التي نعاني منها في العراق ان ساستنا مازالوا يعملون لحد هذه اللحظة بصفة ( معارضة ) ، ان تعارض الاخر لا ان تسير معه بالنهج والعقلية السياسية ، فسنوات المعارضة ( السياسية والسياحية ) التي امضوها في بلاد الفرنجة البستهم عباءة يصعب تغيير لونها ولذلك باتت صبغتهم من قمة الهرم الى قاعدته ، يجلسون على طاولة واحدة يتحاورون ويتشاورون ويتبادلون النكات والمسجات والاهازيج بينما يعمل احدهما ضد الاخر ...
لابأس بأن يعمل السياسيون كمعارضين ولكن لا ان يصلوا الى حد التهييج والتهويل الاعلامي الذي يوتر الاوضاع ويزهق ارواح المواطنين الابرياء ..
الاوضاع السياسية متأزمة للغاية ابتداءً من الصراع التاريخي في اقليم كردستان مابين الحكومات المركزية المتعاقبة وقادة الاقليم مرورا بالصراعات مابين الكتل والتيارات والاحزاب التي كانت بالامس حليفة لبعضها البعض وكانت تعمل تحت يافطة واحدة ومذهب واحد واليوم يعمل احدها ضد الاخر الى حد كسر العظم والتسقيط السياسي..
الدعايات الانتخابية اشتعلت مبكرا رغم عدم وضوح الرؤيا حول التشكيلات والتكتلات وابتدات بالتسقيط السياسي ومحاولات الاطاحة بالاخروافتعال الازمات والتفجيرات وعودة طوابير السيارات امام محطات تعبئة الوقود واستهداف البنى التحتية من ابراج نقل الطاقة الكهربائية ومحطات ضخ المياه وانتهاءً بتوعد الاعلاميين الذين يكشفون الفضائح للشعب بكسر الظهر ...اعتقد ان الايام او الاشهر القليلة المقبلة ستكون الاعنف استعدادا للانتخابات البرلمانية ، لن تكون هناك يافطات وبوسترات ، سيكون هناك كسر عظم واظهار مواطن الضعف في الجانب الخدمي والامني ، ستكثر عمليات الاختلاسات والسرقات والانقطاع التام للتيار الكهربائي وسرقة رواتب الموظفين والتفجيرات وارتفاع اعداد الضحايا وستشهد المرحلة القادمة انتعاش الالسن فبقدرة قادر سيكون لسان السياسي حادا كحد السيف وطويلا جدا وعنيفا جدا....



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد سياسي ام اخلاقي
- كل شئ ممكن .. الانتخابات قادمة
- ارحمونا يرحمكم الله
- حرب الفساد ... اعلامية
- انسحاب ام اعادة انتشار
- الشعراء يفعّلون الديمقراطية
- الى متى ينام التفاح على يديَ
- استعراضات مرورية ام بهلوانيات
- يطبخون اطفالنا في علب السردين
- اعيدوا للعراق هيبته
- عندما ينتهك المسؤول القانون
- درس محمد خضير
- الصحافة الحزبية ... إلى أين ؟
- لعنة الديمقراطية
- توقيعات خارج مجرى النص
- صراع الداخل والخارج
- ممثلون كوميديون ومشاهد تراجيدي
- البصرة عاصمة الثقافة والخراب المكاني
- خروقات أمنية أم ماذا ؟
- اصبحنا ملطشة


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - الدم العراقي ليس مسرحا للساسة