أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزام يونس الحملاوي - الاسلام السياسي وحتمية نهايته














المزيد.....

الاسلام السياسي وحتمية نهايته


عزام يونس الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 09:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أطلق المتأسلمون علي انتشار الإسلام السياسي بالصحوة الإسلامية, وكأن الإسلام الديني كان في سبات وهم أيقظوه. والمقصود هنا اليقظة السياسية للإسلام, وليس الصحوة الدينية, لأن المسلمين قبل انتشار الإسلام السياسي كانوا اقرب إلي الإسلام, وأكثر تدينا مما يحدث اليوم في ظل الإسلام السياسي. فاليوم, نشاهد الارتباط القوي بين صحوة الإسلام السياسي وقتل الأبرياء باسم الدين, لذلك أثارت هذه الصحوة ردود أفعال سيئة في الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية, ليس ضد الإسلام السياسي فقط, بل ضد الدين الإسلامي أيضا . وإذا عملنا مقارنة بين التدين للشعب الإيراني ألان, والشعب التركي الذي يحكمه نظام علماني ديمقراطي, نجد أن معظم الإيرانيين ابتعدوا عن الدين, بينما اقبل الأتراك عليه رغم الجذور الإسلامية للحزب الحاكم الذي تخلي عن فرض النظام الإسلامي, والتزم بالعلمانية واحترام الديمقراطية. لذلك فان هذا الانتشار مزيف,وهو الذي يسبق موت الأيديولوجية لتلك الفئة التي تتخذ من الإسلام ذريعة لتحقيق أهدافهم في السيطرة علي الحكم, والتسلط علي الشعوب ومقدراتهم, مستغلين المشاكل الاقتصادية لها. إن أبواق الإسلام السياسي فشلوا لجهلهم بتقدم القوانين التي تفرضها الحياة علي الشعوب, والتي ينكرونها ويصرون علي تخلف شعوبهم,وبهذا فالإسلام السياسي يحمل نهايته, لأنه يسير بعكس حركة التاريخ ,لان تاريخ الشعوب لاتقرره العوامل الداخلية بل أيضا العوامل الخارجية, فمصير كل شعب مرتبط بمصير العالم حوله, حيث تتشابك مصالح الدول فيما بينها, وأي مشكلة في أي دولة تؤثر علي العالم وتعتبر مشكلة دولية,والدليل علي ذلك إسقاط حكم طالبان وصدام. وتعتمد التيارات الإسلامية في نشر أفكارهم وتأطير الناس علي الأسباب التالية :
1- استغلال الفطرة الدينية لدي الشعوب الإسلامية ,وتفشي الجهل والأمية0
2- الصعوبات الاقتصادية, واستغلال حاجة الناس, وفساد الحكومات.
ومع مرور الزمن, أثبتت تلك الفئة فشلها لازدياد الوعي السياسي والفكري لدي الشعوب ,واكتشاف كذبها, وبالتالي افتضح أمرهم في معاداتهم للديمقراطية, وحقوق الإنسان, والمرأة وغيرها0ولقد أثبت فوز بعض الحركات والأحزاب الإسلامية سابقا مثل: حزب الله, والأحزاب الدينية في العراق, والأحزاب الإسلامية في الجزائر,والإخوان في الأردن وغيرها, فشلها وجلب الكوارث لشعوبها, والتعجيل في نهاية الإسلام السياسي . لذلك فان أفضل الطرق لتراجع هذه الحركات هو منحها الفرص ووضعها علي المحك, وبذلك سيثبت فشلها ويكتشف حقيقتها, وهذا ماحصل في كثير من البلاد مثل: إيران والعراق والجزائر ,ومن الدلائل علي بداية نهاية هذه الحركات والأحزاب في البلدان الإسلامية مايلي:
1- في باكستان لم تحصل الأحزاب السياسية علي أكثر من 11% من مجموع أصوات الناخبين.
2- هزيمة التيار الإسلامي في انتخابات البرلمان في الكويت, حيث فازت أربع نساء ولأول مرة في تاريخ الكويت عام 2009.
3- هزيمة الأخوان المسلمين في الأردن في انتخابات 2007 من 17 مقعد إلي 6 مقاعد 0
4- تقلص عدد المصوتين للتيار الإسلامي في جميع الدول العربية مثلما حصل في الجزائر والمغرب وغيرهما 0
5- هزيمة التيار الإسلامي (حزب الله ) في لبنان في انتخابات 2009 0
6- التحسن الملحوظ في انتخابات مجالس المحافظات العراقية, والانحسار الواضح للتيارات الإسلامية.
إما إذا مااجريت اليوم انتخابات ديمقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة في كل من: السعودية, وإيران, والسودان وغيرهما, ستفوز القوي الديمقراطية, وستخسر التيارات الإسلامية إذا لم تنتهي ومسئولي التيارات الإسلامية يعلمون هذا, لذلك فإنهم يحاولون فرض إرادتهم علي الناس بالقوة ورفض الانتخابات, لهذا فإن لجوء الإسلاميون للعنف وفرض أنفسهم بالقوة لدليل علي ضعف أفكارهم وبرامجهم, ولذلك مهما حاولت التيارات الإسلامية فان قرب نهايتها قد أوشك علي الانتهاء.



#عزام_يونس_الحملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة ورمضان وبداية العام
- الفضائيات والثقافة المدمرة
- القدس بين النهويد والتنديد
- الاهمال وبرك الموت
- الوطن كذبة ولعبة
- الترويح وفوائده والفراغ ومساوئه
- اطفالنا والانترنت
- الجريمة واللا عقاب
- جولة الحسم
- في واحة الديقراطية
- ماذا يحمل الغد لغزة
- لماذا ياوزيرة التربية والتعليم
- ومضات على نضال المراة الفلسطينية ومؤتمرها الخامس
- بلدية خدمات ام ايتاوات
- الاتفاق أولا
- خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح
- القطان والطفل
- في اليوم العالمي للطفل أطفال غزة...طفولة ضائعة
- شركة كهرباء غزة
- الحلم


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزام يونس الحملاوي - الاسلام السياسي وحتمية نهايته