أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - امغار محمد - حوار حول الامازيغية















المزيد.....

حوار حول الامازيغية


امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية

(Amrhar Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 01:47
المحور: مقابلات و حوارات
    


ما هو سر اهتمام جمعية المحامين الشباب بالدارالبيضاء بالقضية الامازيغية؟
اهتمام جمعية المحامين الشباب بالقضية الثقافية الامازيغية يدخل في صلب اهتمام الجمعية بكل ما هو حقوقي، وبكل القضايا الوطنية والدولية المهتمة بالشأن العام، لذلك فان تنظيم الجمعية لندوة حول وضعية الثقافة الامازيغية بالمغرب يدخل في إطار إشراك المحامين في مناقشة وضعية الثقافة الامازيغية ومساراتها الممكنة. لهدا نعتبر في الجمعية هذه الندوة سابقة في تاريخ المسار المهني بالمغرب وكان الهدف منها تسليط الضوء على الحقوق الثقافية الامازيغية وتجربة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية كمؤسسة أنشات بهدف وضع الأرضية لإدماج الامازيغية بأبعادها المختلفة في مؤسسات الدولة، وخاصة منها الإعلام والتعليم.

نظمت في الأسابيع القليلة الماضية ندوة حول الامازيغية بالمغرب ما هي أهم مضامينها؟
كما قلت سابقا في ان تنظيم الندوة كان بهدف تسليط الضوء على وضعية الامازيغية بالمغرب لذلك فقد تم التطرق لمجموعة من المضامين والمحاور تصب كلها في المقاربة العلمية للقضية الامازيغية، بحيث تم التطرق إلى محور المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وتجربته في تدبير الشأن الامازيغي ومساراته الممكنة فيما يخص وضع الإطار الأكاديمي المؤدي إلى إدماج اللغة والثقافة الامازيغية في التعليم والإعلام، بالإضافة إلى التراكم الذي حققه المعهد على مستوى التاطير والبحث العلمي حول الظاهرة.
كما تم التطرق في محور ثاني لعلاقة الامازيغية بالحقوق الثقافية وما عرفته من تطور في ظل الموجة الثالثة لحقوق الإنسان والتي أعطت الأسبقية للحقوق الثقافية والتي تعتبر حقوق جماعية أسوة بالحقوق الفردية التي كان لها قصب السبق في السابق.
وتم التطرق في الأخير لظاهرة التعددية اللغوية والتي عايشها المغرب في مساره التاريخي الطويل والتأثيرات السياسية والثقافية لهذه الظاهرة على المواطن المغربي ووضعية مختلف اللغات داخل الأطلس اللساني المغربي من مقاربة العلاقة ما بين اللغات الشعبية واللغات العالمة وعلاقتها بمؤسسات الدولة والحراك الاجتماعي داخل مغرب هنا والآن.

كيف تنظرون إلى واقع الامازيغية بالمغرب ؟
الأكيد أن الباحث الموضوعي سوف يقر بتواجد حراك حقيقي للشأن الامازيغي بالمغرب، هذا الحراك الذي استفاد من التحول الذي عرفته القضية الثقافية بمعناها الانتروبولوجي على الصعيد العالمي، وقد كان للفعاليات الامازيغية بالمغرب الدور الكبير للتحسيس بالأخطار التي كانت تتربص بالشأن الثقافي الامازيغي باعتباره بعدا من أبعاد الهوية المغربية. لذلك فان المجتمع المدني المغربي والدولي كان الدافع إلى تحريك هذا الملف من طرف دواليب الدولة والتي طرحت الملف للنقاش المجتمعي وخاصة في شقه المتعلق بإدماج الامازيغية في التعليم والإعلام، وأظن أن الجميع مطالب بتكثيف الجهود لإنجاح مسلسل إدماج الثقافة الامازيغية في مؤسسات الدولة والمجتمع باعتباره المدخل الحقيقي للديمقراطية والحفاظ على التعددية الثقافية بالمغرب باعتبارها ظاهرة طبيعية في المسار التاريخي المغربي.

طرحتم واقع الحركة الامازيغية واقعها وآفاقها للنقاش، ما هي أهم الخلاصات التي خرجتم بها في تشريحكم لوضع هذه الحركة؟
اعتقد ان الحركة الثقافية الامازيغية هي حركة اجتماعية شأنها شأن الحركات الاجتماعية هي إفراز لواقع مجتمعي، لذلك فان هذه الحركة والتي تتكون من فسيفساء من الفعاليات الجمعوية والأكاديمية والفنية والتي تتقاسم في بعدها الاستراتيجي هم العمل من اجل الرفع والرقي بالثقافة الامازيغية في أبعادها المختلفة، لذلك فان الحركة شأنها شان الحركات الاجتماعية عرفت مدا وجزرا بحسب موقعها داخل المجتمع المدني الوطني والدولي.
وأظن أن الحركة في مسارها الطويل ورغم العديد من الهفوات التي قام بها بعض المحسوبين على الحركة لازالت في بعدها الاستراتيجي تسير في اتجاه الدفع بالامازيغية إلى الأمام ويتضح ذلك من التراكم الكمي والنوعي للحركة والتي اعتبرت قوة اقتراحية كبيرة وفاعلة تدفع بالدولة في اتجاه تحريك مسلسل إدماج الامازيغية في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.

يرى العديد من المتتبعين للشان الامازيغي أن الحركة تعيش أزمة جعلها في موقف ضعف في تحريك دواليب القرار للاستجابة لمطالبها هل تتفقون مع هذا الرأي؟
اعتقد انه وعلى العكس من الرأي المتشائم والذي يذهب إلى الحديث عن أزمة الحركة الثقافية، فان التنظيم الجمعوي المهتم بالثقافة الامازيغية قد قطع أشواطا كبيرة لنشر ثقافة حقوق الإنسان في أبعادها المختلفة رغم العقلية المتحجرة للبعض، ولعل إشراك الشباب والمرأة في تحريك الشأن الثقافي الامازيغي يؤكد ذلك فعلا سبيل المثال فان اكبر جمعية ثقافية امازيغية بالمغرب والعالم على ما اعتقد وهي منظمة تاماينوت ذهبت بعيدا في هذا الاتجاه بحيث اصبحث على رأسها امرأة وهي الأستاذة لطيفة دوش المحامية بهيئة الدارالبيضاء والعضوة بجمعية المحامين الشباب بها.لذلك فان الحركة الثقافية الامازيغية وعلى عكس ما يقال قطعت أشواطا كبيرة وأصبح لها اطر عليا داخل هيئات الأطر الشيء الذي ساعد الحركة في التواجد في محافل مختلفة، وهذا بالفعل سوف يساهم في انفتاح الحركة على كل مكونات المجتمع والدولة. هذا الانفتاح سوف يساعد لا محالة على الحد من تحفظ بعض مكونات المجتمع المدنية الأخرى من مكونات الحركة وسيفتح آفاق كبيرة للتلاقح الشيء الذي سوف يخدم الديمقراطية والتعددية داخل المغرب. لذلك فان الحديث عن الأزمة داخل الحركة غير مبرر ومن يروج له لا يعدو ان يكون من المطالبين بالانغلاق المفضي الى التطرف وأحادية التفكير.

ما هي وجهة نظركم في انتقال الحركة الامازيغية الى العمل السياسي في الآونة الأخيرة؟
أظن ان الحركة الثقافية الامازيغية كانت دائما في صلب العمل السياسي ذلك ان السياسة بمعناها العام هي تدبير الإشكالي، والحركة طرحت الثقافة الامازيغية كإشكالية، مند الإرهاصات الأولى للحركة لذلك اعتقد ان المقصود في الآونة الأخيرة بالانتقال بالحركة إلى التنظيم السياسي المباشر عن طريق خلق أحزاب سوف يطرح إشكاليات التنظيم السياسي الحزبي وعلاقته بالمكونات الثقافية واللغوية بالمغرب ومدى مشروعية التنظيم على الأساس الثقافي اللغوي وهو سؤال إشكالي جوهري ومع ذلك فان الاشتغال في إطار المجتمع المدني هو الذي أعطى الزخم الحقيقي للحركة ومكنها من فرض العديد من المكاسب للثقافة الامازيغية كبعد من أبعادها الثقافية والهوية المغربي ودفع العديد من مكونات التنظيم الحزبي المغربي الى إعادة النظر في مسلماته.لذلك فان قوة الحركة في نظري تتجلى في الاستمرار كقوة اقتراحية داخل المجتمع المدني وهو ما سوف يعطيها الإشعاع أكثر ويعطي دفعة قوية لمسلسل الإقرار بالهوية والثقافة واللغة الامازيغية.

ماذا تقترحون كاستراتيجية عمل للدفاع عن القضية الامازيغية؟
اعتقد انه وفي إطار بروز بوادر انتقال ديموقراطي جنيني قائم على أساس إشراك المواطنين في تدبير الشأن العام، فان الإقرار بان التعددية اللغوية والثقافية كواقع تاريخي طبيعي يعتبر المدخل الحقيقي للنهوض بالثقافة الامازيغية، ذلك ان غنى الكائنات هو في التواصل والانفتاح وهذا لن يتم إلا بتكريس مفاهيم التعددية في كل شيء باعتبارها الطريق الى التطور وتبادل الأفكار المؤدية إلى تجنب خلق وعي قومي مضاد والمؤدي الى إنتاج وإعادة إنتاج مفاهيم الوحدة والتطرف الملغية للتنوع.لذلك فان مستقبل القضية الامازيغية مرتبط اشد الارتباط بالاعتراف الحقيقي بالتعددية اللغوية المؤدي الى امتصاص التناقضات الكبرى والعنيفة وتخفيض درجة التوتر العالمي الذي لا يمكن إلا أن يقود إلى المواجهة ويهدد المسيرة الديموقراطية قبل أن تبدأ. والثقافة الامازيغية المتحررة يجب أن تكون ثقافة للشعب لا ثقافة الخاصة واعني بثقافة الشعب الثقافة التي ترفع الناس لمستوى النخبة وتجعل الناس يفكرون ويتجاوزون أفق تفكيرهم اليومي للتفكير في الشأن العام.
والاعتراف بان الواقع اللغوي في تعدديته شيء طبيعي سوف يؤدي إلى البحث عن السبل المعرفية والعلمية الكفيلة باستثمار هذا التعدد لفائدة المواطنين على حساب استغلاله لتكريس نخبوية النخبة من خلال تكريس الأفضلية اللغوية والاستهانة بلغة الجماهير.



#امغار_محمد (هاشتاغ)       Amrhar_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - امغار محمد - حوار حول الامازيغية