أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود غازي سعدالدين - ضحايا ألإرهاب يبحثون عن براءتهم !!














المزيد.....

ضحايا ألإرهاب يبحثون عن براءتهم !!


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا زال ألإرهاب ألأسود ألأعمى يفعل أفعاله الشنيعة في العراق وقد ظهر جليا قبل أيام في الموصل وبغداد وبابل باستهداف مكونات مختلفة من فسيفساء المجتمع العراقي تارة باستهداف الشبك في قرية الخزنة وتارة باستهداف التركمان من الطيف الشيعي في تل عفر ومن ثم استهداف العملية الديمقراطية برمتها وإتباع سياسة ألأرض المحروقة التي كان يتبعه نظام البعث البائد في بغداد وبابل , وجل همهم هو الوصول إلى نتيجة واحدة تفضي بتحطيم وتدمير نفسية المواطن العراقي بعدم الشعور بأي تحسن امني واقتصادي , بهذه التفجيرات الدموية في العاصمة العراقية وأنحاء متفرقة أخرى من العراق .
يخرج علينا بعد كل عملية إرهابية المسئولون في الدولة العراقية بمختلف صنوفهم وكتلهم وتياراتهم من المتطرفين والمعتدلين والقوميين ومن الشيعة والسنة والعلمانيين والديمقراطيين بل وحتى البعثيين ليصرحوا وينددوا جميعهم بهذه التفجيرات الدموية التي طالت ألأبرياء من العراقيين وهو الخطاب العام الذي أكل عليه الدهر وشرب ولا يغني ولا يسمن من جوع .
فالجميع متفقون في التنديد بهذه ألأعمال البربرية في نفس الوقت جميعهم مختلفون في قضايا عدة رئيسية فالجميع يصرح إن هذه التفجيرات هي من تداعيات الخلافات السياسية بين الكتل الكبيرة التي تمثل أقطاب وأعمدة الحكومة العراقية وان هناك أجندات من دول الجوار العراقي كإيران والسعودية وسوريا تنفذ على ألأرض العراقية وفي ضل وجود السياسات الفاشلة من قبيل التوافق والمجاملات على حساب دماء ومعاناة هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره.
فمنهم من لا زال يخطب ويمجد بما يسميها المقاومة الشريفة وطرد المحتل وجلاءه والمناداة بالاستقلال حسب تعبيرهم المنافق , كما ولا زالت الخلافات الكبيرة على الدستور العراقي تراوح مكانها ولجنة التعديلات الدستورية لم تفضي إلى حل نهائي في الفقرات الخلافية الكبيرة كشكل الدولة طبيعة نظام الحكم وقانون النفط وتوزيع عائدات النفط العراقي وصلاحيات السلطة ألاتحادية والعلاقة بين المركز وحكومات ألأقاليم والتي لم يتضح شكل أي منها عدى ألإقليم الكردستاني والذي بات واقع حال يفرض نفسه منذ عام 1990 , ومن ثم مشكلة المناطق الواقعة بين محافظتي الموصل وكركوك من جهة و أربيل ودهوك والسليمانية من جهة أخرى فيما سميت ب (المناطق المتنازع عليها) لتؤكد هذه المفردة بدون أدنى شك إن هناك نزاعا وخلاف كبيرا يجري على ألأرض ومن ثم ما ستؤول عليه مشكلة ألأزمة المستفحلة بين ألإدارة الحكومية في الموصل عقب ألانتخابات ألأخيرة المتمثلة بقائمة الحدباء وقائمة التآخي الكردية التي قاطعت ولم تشارك في ألإدارة الحالية .
هل باتت الضحية التي سقطت على يد ألإرهابيين في العراق بحاجة لتبحث عن دليل لتبرئ نفسها من تهمة من أزهق روحها وقطعها أربا أربا !! ومن هو غير البريء من بين الضحايا الكثيرة الذين سقطوا وأرهقت دماءهم على ألأرض العراقية بدأ بالسيد عبد المجيد الخوئي شهيد الحضرة العلوية أم السيد باقر الحكيم الذي قطعت أوصاله والعشرات معه من أمثاله أثناء حضوره صلاة الجمعة في النجف ؟ أم أن الغير البريء من هؤلاء الضحايا هم من عمل في المنظمات ألإنسانية كالسيد سيرجو ديملو وكينيث بغلي أو مارغريت حسن ؟ أم أنهم المتعاقدون مع الجيش ألأمريكي الذين قطعت أوصالهم وحرقوا وسحلوا وعلقوا في الفلوجة ؟ أم هم ضحايا قوات التحالف التي ساعدت العراقيين على التحرر ؟ أم ان غير ألأبرياء قد يكونوا هم من سقطوا نتيجة التفجيرات البربرية في سنجار والزن جيلي وقرية الخزنة او قرية آمرلي ؟
المسؤولية والواجب ألأخلاقي تحتم على الدولة العراقية وكل من لديه ذرة من الشعور ألإنساني كشف جميع المجرمين والمتورطين بما ذكر من جرائم والتي لم تذكر ولم يكن هناك مجال لأن نذكر العديد منها و ألإبتعاد عن نظرية الكل يتهم الكل والكل يبرئ الكل لتصبح الضحية في ألآخر هي من تبحث عن دليل لها لتثبت براءتها وتدفع عن نفسها تهمة أنها الضحية الغير البريئة وأنها تستحق الذبح والتفخيخ والسحل والتقطيع والحرق !!



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد حجب المواقع ألإباحية ؟؟
- منع ألآذان الشيعي هل هو إيذان بعودة البعث ؟؟
- ألأزمة ألإيرانية إلى أين ؟؟؟
- ألإسلام بين التنظير والتطبيق ..
- إيران بين الديمقراطية والتطرف ..
- تجربة العراق الديمقراطية ومساعي إفشالها ..
- ألاتفاقية ألأمنية و ألاختبار الصعب..
- رحلة أل 1000 مفسد بدأت بوزير..
- البرلمانيون سكارى وما هم بسكارى !!!
- العقلانية والتسامح في قراءة التأريخ..
- الطائفية بين تحرير العراق والكويت ..
- أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا المؤامرة !!
- هيئة الرئاسة وعلامات إستفهام كثيرة ؟؟؟
- فقراء مسالمون وأغنياء إرهابيون ..
- طيور الجنة أم طيور الجحيم ..
- ال ..حجي ( عجيرش) وتوماس اديسون !!
- العد التنازلي لإنقراض البعث ..
- الدين داء ودواء..
- تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..
- المرأة (تطفيء) المرأة !!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود غازي سعدالدين - ضحايا ألإرهاب يبحثون عن براءتهم !!