أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حاتم المذكور - من سنتهم ... ؟















المزيد.....

من سنتهم ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مـن سنتهـم ... ؟ ضحكوا على ذقوننـا وواصلوا سخريتهم ’ وضحكنا على انفسنا وخدعناها بذات السخريـة ’ فالأمر نستحق عليه اللعنـة .
المجزرة التي ارتكبت يوم الأربعاء 19 / 08 / 2009 وطالت وزارات المالية والخارجية والتربية والدفاع والأسكان ’ وكذلك مناطق حافظ القاضي والكرادة والبياع وباب الشيخ والمنطقة الخضراء ومبنى البرلمان العراقي بأكثر مـن عشرة انفجارات كبيرة بشاحنات وسيارات مفخخـة وصواريخ المورتر راح ضحيتها المائـة شهيد تقريباً وما يقارب الألف من الجرحى اصابات بعضهم خطيرة جداً ’ هي اكبر حجماً مـن امكانيات القاعدة المذعورة او التكفيريين كما يحلو للبعض تسميتهـم ’ حتى ولا تستطيع ذلك البقايا الجبانـة مـن فلول حزب البعث فكلاهمـا لا تتجاوز خلايا تمارس غـدر الأغتيالات وتفجيرات الأحزمـة الناسفة وتأجير الأنتحاريين وتفجيرهم في بعض المناطق الرخوة في نقاط ضعف الحالـة الأمنيـة ’ فقط اذا تحدثنا عـن البعث الآخـر ( السني او الشيعـي والملون احياناً ) المؤثر فعلاً داخل العمليـة السياسيـة ’ لكن مـا جرى يوم الأربعاء كان حدث وفعل هائلين يتجاوز كل الأحتمالات التقليديـة ’ انه عمل منظم مخابراتياً لا يمكن انجازه الا بواسطة اصحاب البيت ( حاميها حراميها ) وهو في الواقع انقلاب لوأد المشروع الوطني ’ وانـه تدمير وحشي لحلـم العراقيين الذي ابتـداء يتشكل بعـد ان تحققت انجازات كبيرة على اصعدة الأمن والأستقرار والبنـاء ’ انـه خيانـة دنيئـة ارتكبتها قوى لا ولاء لهـا للعراق ولا رحمة عندها على شعبـه ’ مستوردة الضمائر فاسدة الوجدان تؤدي بأليـة بشعـة ما تتطلبـه اجندة دول الجوار واطماعهـا .
جميع اطراف العملية السياسيـة تستطيع متـى مـا ارادت حرق بغداد وتدمير المدن وسفك دماء العراقيين ’ فأغلبهـا ومنهـا الرئيسيـة بشكل خاص خرجت مـن رحـم المرحلـة العاهرة لنظام التحاصص والتوافقات والفساد الشامـل ’ وجميعها تملك ما يكفي مـن ادوات التنفيذ كالوزارات السيادية والنفعية وتتحكم في مفاصل القوات المسلحـة والشرطـة والأجهزة الأمنيـة ولديها اغلبية مطلقـة في مجلس نواب الدسائس ومجلس رئأسـة ثلاثي الأضلاع والأتجاهات والنوايا ’ وهي تمتلك مليشيات مسعورة وفرق موت سرية ممتهنـة ارتكاب الجرائم بدم بارد ’ وهي تمتلك ايضاً السلطـة والثروات وشرايين التهريب وتمتلك الأعلام ’ وهي كذلك منزوعـة الولاء والقيم على الأطلاق’ وبعضها يمتلك العشرات والمئآت مـن كبار البعثيين في وزاراته ومؤسساته واحزابـه ويستعملها لتحقيق اهدافـه الشريرة ’ انهـا تدفع بأتجاه اضعاف العراق والأنتهاء به الى طاولـة التقسيم ’ الى جانب ذلك كله ’ فهي مدعومة بالأسلحة والمال والأرهابيين والأنتحاريين وتحت تصرفها مراكز ومعسكرات للتدريب من قبل دول الجوار وما خلف الجوار ’ حيث لتلك الدول رغبـة في ان لا ترى العراق وقد نهض وتجاوز مآزقـه واسباب ضعفـه وابتداء في بناء دولتـه المتماسكـة القادرة على حمايـة نفسها واعادة بنـاء واصلاح كيانهـا بعد استعادة امـن واستقرار شعبهـا ’ لكن مـع شديد الأسف ان بعض القوى التي تشكل الأغلبيـة داخل العمليـة السياسيـة ومجلس نوابهـا الهجيني ’ ارتضت ان تكون جيوباً ومسالكاً لأختراقات اطماع دول الجوار ’ وتشارك ككيانات كسيحـة في لعبة قتل العراقيين واذلالهم وانهاك وطنهـم ’ انهم غرباء مـن حيث افعالهم وممارساتهم ونواياهم وتواريخهم الملوثـة .
العراق ومنذ التغيير الذي حدث في 09 / نيسان / 2003 اصبح مستباحاً ودماء اهلـه تسفك وارواحهم تزهق بهمجية لا تختلف عن همجيـة النظام البعثي المقبور ’ اراملـه وايتامـه ومعوقيه تتضاعف دون امل الأنفراج في الأفق القريب كل هذا يحدث وفي اللحظة التي يقررها المتهمون ’ فدمـاء العراقيين مسفوكـة بوحشيـة في مسلخ شروط المصالحـة الوطنيـة او المصادقة على الأتفاقية العراقية الأمريكية ’ ومسفوكة على طاولة تقاسم الحصص للسلطات والثروات ومناطق النفوذ ’ وتسفك اذا ما فكر البعض بأعادة صياغـة واصلاح دستور الفتنـة ليصبح دستوراً مدنياً يحترم ويحفظ حقوق واهداف الجميع ’ ويسفك على قبلـة المادة 140 والمناطق المتنازع عليهـا ’ ويسفك مـن اجل ترقيع فضيحـة بنك الزويـة ليخرج الفاعلين الكبار ببياض الوجـه ’ ويسفك حتى لا يقترب القانون الى مجرمي الفساد ’ ومسفوك ايضـاً مـن اجل ان يتراجـع السيد المالكي عـن مشروعـه الوطني بغيـة اكمال تمرير دسيسة اعادة ترقيع وخياطـة كيانات الأئتلاف الطائفي الى بعضها لتكمـل دورة الفساد والأختلاسات وفرهـدة المتبقـي لأربعة سنوات قادمـة ’ والتضحية بمستقبل العراق وتدمير التحولات الأيجابيـة المتسارعـة داخل المجتمع العراقي بكاملـه ’ ومـن اجل اعادة الحياة لأئتلاف يرقد الآن على سرير النفس الأخير ’ تسفك دمـاء العراقيين وبأيدي يفترض انهـا عراقيـة ’ مـن اجل الوفاء والطاعـة لأصحاب النعمـة ومصادر الأرتزاق مـن الطامعين بأرض العراق وثرواتـه وخيرات اهلـه .
ما حدث يوم الأربعاء ’ كان بدايات مخيفـة لبيان رقم واحد’ وعلى الخيرين مـن داخل السلطـة وخارجهـا الثبات على مواقفهم ودفع ضريبـة الأخلاص للشعب والوطن ’ عليهم ان يتحملو مسؤوليـة جراءة الأعلان عن الحقائق المتراكـة في مكاتبهم ’ وعلى رئيس الوزراء ووزيري الداخليـة والدفاع وكذلك المؤسسات الأمنيـة ان تنشر غسيـل الفاعلين على الرأي العام ’ فهم وحدهم يمتلكون حقيقـة المشاريع المدمرة للطائفيين والعنصريين .
ان العراق في خطر واهلـه على ابواب مرحلـة مظلمـة وسكين المتطرفين على رقبـة المشروع الوطني والأفاق المشرقـة التي صنعتهـا تضحيات وصبـر ومعاناة العراقيين .
على بنات وابناء العراق ’ احزاباً وتجمعات ومنظمات مجتمع مدني وكذلك الجماهير الشعبيـة الواسعـة ’ ان تتحمل مسؤوليتهـا للدفاع عن وطنهم بوجـه الظلام والتخلف والردة المقيتـة ’ انهم لا يملكون الآن ما يخسروه ’ لكنهـم سيربحون وطنـاً حـراً ديموقراطيـاً يسيـر بثبات على سكـة المستقبل الآمـن للجميـع .
على الكتاب والفنانين والباحثين والمبدعين ’ ان يرفعوا الغطـاء المضلل عـن عورات المتهمين ويطلقوا روائـح الجرائم مـن تحت ابط احزابهم ’ عليهم ان يقفوا الى جانب العراق مهما كان الثمـن ’ وستستهلك تلك الحثالات مرحلتها مثلما استهلكها صدام حسين قبلهم .
متى سيتوقف هذا النزيف العراقي ... ؟
لا نعلم سوى ان بعض الكيانات الرئيسيـة لم تصل بعد الى نهايـة طريق مشاريعها الطائفيـة والقوميـة ’ ولأن اطماع اسيادهم لا يرغبون ذلك ’ فالعراق سوف لن يتوقف نزيفـه الا بعـد ان يحسم امره وينظف جسده مـن قـراد الدخلاء .
وسيبقى العراق منتصـراً ـــ امين ـــ
21 / 08 / 2009



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي : بين دولة القانون والأئتلاف الطائفي ..
- الجلبي وخرافة البيت الشيعي ...
- جمالية التضامن عند ميسون ...
- العراق على طاولة المركز والأقليم ...
- لا ان نرى المالكي بنصف عين ...
- قائمة وطنية للمرأة العراقية ...
- الفيليون : خصوصية على مفترق الطرق ...
- ديموقراطية المنتصر ...
- يديمك الله يا رخص
- جمعية من طراز جديد ...
- بين المركز والأقليم
- شكراً لتموز وعبد الكريم ...
- نشيد قومي بمخالب بعثية ...
- ماكو دليل ...
- افرح ولن احتفل ...
- ظاهرة الكتبة الجيجانيين ...
- وللديموقراطية شعب يحميها ...
- نريد ان نصدق .. ولكن ... ؟
- العراق الكويت : والأشكالات الصعبة ...
- المغزى الوطني لتصدير النفط من اقليم كوردستان ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حاتم المذكور - من سنتهم ... ؟