أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جاسم الحلفي - دمنا ليس ماء!














المزيد.....

دمنا ليس ماء!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:15
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بغض النظر عن ملابسات جريمة سرقة مصرف الزوية، والجدل حول الدوافع السياسية لها، أو الهدف من سرعة الإعلان عن اكتشاف منفذيها، فإن كشف الجريمة وبهذه السرعة، يعدّ نجاحا غير مسبوق في أداء وحركة القوات الأمنية العراقية، وتمكنها من ملاحقة المجرمين فور تنفيذهم للجريمة، و إلقاء القبض عليهم.
كذلك كان وقع خبر إلقاء القبض على قتلة الإعلامية الشجاعة أطوار بهجت، ايجابيا على كل حريص على أمن المواطن وسلامته. فخبر اعتراف المجرمين بما اقترفت أياديهم الآثمة من جريمة تمثلت بقتل هذه الإعلامية العراقية الشابة، في وقت صعودها سلم النجاح في مهنة المتاعب التي تعد اخطر مهنة في عراق اليوم، أوضح وبدون أي لبس أن لا مكان في العراق يأوي القتلة ويحميهم من العقاب، ولا منفذ لمن تلطخت أياديهم بدماء العراقيين للإفلات من قبضة القانون.
إن نجاحات القوات الأمنية في الكشف عن منفذي تلك الجرائم تعطي رسالة قوية مفادها، أن ليس هناك من يستطيع الإفلات من قبضة القانون، مهما كانت الظروف. ومن هذا الباب يكون الكشف عن قتلة اليساريين مطلبا آنيا، فلم نسمع ولا مرة واحدة عن إلقاء القبض على مجرم اشترك في قتل شيوعي؟ أما السؤال اليوم، حول عدم الكشف عن قتلة شهيد الثقافة كامل شياع، فهو يعد سؤالا مشروعا وملحا، بعد سنة كاملة من واقعة الاستشهاد، ليس كونه كان يحمل مسؤولية رسمية في الدولة وحسب، وإنما كونه احد قادة المشروع الثقافي الديمقراطي التنويري.
ليس كامل شياع وحده الذي لم تتمكن الحكومة العراقية من إعلان إلقاء القبض على قاتليه، فهناك 155 شيوعيا استشهدوا بعد عام 2003، لم تستطع الحكومة من إلقاء القبض على مسببي استشهادهم. ولكي نطرح ذلك بموضوعية، دعونا نستثني من استشهد عبر التفجير والتفخيخ الذي لا يفرق بين هذا وذاك، ونستثني أيضا من استشهد بنيران طائشة، وكذلك ضحايا الإرهاب، ونستثني... ونستثني.... ولكن كيف يمكن أن نستثني من اختار بدقة الشهيد القائد و(البرلماني) وضاح عبد الأمير "سعدون" هدفا للاغتيال؟ وكيف نستثني منفذي العملية الوحشية في تصفية القائد العمالي هادي صالح (أبو فرات) بعد ربطه وتعذيبه، وكيف نستثني قتلة الرفيق نجاح جاسم ( ابو ولاء) ، وكيف نستثني قتلة الرفيقين ياسر عبود (أبو جمال) وشاكر جاسم (أبو فرات) في مقر الحزب الشيوعي العراقي ببغداد الجديدة، وكيف نستثني القتلة مرتدي السواد والمتنقبين به، على خطى أقرانهم السابقين "فدائيو صدام" وهم يوغلون في تصفية الرفيقين ياس خضر حيدر وعبد العزيز جاسم في مقر الحزب بمدينة الثورة؟ كيف نستثني قتلة القائد التنظيمي ابن الموصل الحدباء مثنى محمد لطيف (أبو ثابت)؟ وكيف نستثني قتلة القائد النقابي الميداني نجم عبد جاسم (أبو زينب)؟.
كيف نستثني كل هؤلاء؟ وكيف نكف عن المطالبة بالكشف عن مصير العزيز شاكر الدجيلي أحد ابرز نشطاء التضامن مع الشعب العراقي وقت الحصار؟ وكيف نتهاون في المطالبة بالكشف عن مصير الدكتور شاكر اللامي الداعي إلى صياغة أدب يلتصق بالهمّ اليومي للمواطن؟.
لا يمكن استثناء قاتل من الملاحقة، ولا سبيل غير القانون. فان كانت الدولة دولة المؤسسات والقانون، فان من واجبها الإمساك بالقتلة، دون أن تستثني أحدا منهم، وان لا تميز بين شهيد وشهيد، أو بين فقيد وفقيد! أو بين شريد و طريد.
وحتى تثبت الحكومة أنها تحمي الجميع، وتطالب بدم كل شهيد، عليها الكشف فورا عن منفذي تلك الجرائم التي طالت قامات شهدائنا الباسقة.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير
- انتهاكات محدودة لن تؤثر على نتائج الانتخابات!
- ثغرات في سجل الناخبين.. مرة أخرى!
- انتخابات برلمان كوردستان: هل هناك جديد؟
- على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول
- مستلزمات الانتخابات النزيهة ممكنة
- هل يشكل مشروع دستور اقليم كوردستان نقطة خلاف؟
- إيران : اصلاحيون و متشددون و هناك اتجاه ثالث
- قانون الأحزاب وضمان الخيارات الديمقراطية
- رن ... رن... خارج منطقة التغطية!
- الدور الرقابي للبرلمان ومدى ابتعاده عن الصفقات السياسية
- تحديات تشريعية إمام الكتل السياسية
- المؤسسة العسكرية وبناء الدولة المدنية
- على لسان الصادق المهدي
- انتخابات كوردستان: أية منافسة ستشهد؟
- غياب الكبار عن حملة تعليم الكبار
- أصوات للتغيير
- تجاذبات توزيع المناصب في المحافظات
- البرلمان يستجوب المفوضية، فمن يستجوب البرلمان
- للفساد محاصصة تحميه


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جاسم الحلفي - دمنا ليس ماء!