أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - تراجيديا اسطوانة الافكار الهدامة














المزيد.....

تراجيديا اسطوانة الافكار الهدامة


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مرة اخذت:
قليلا من التراب
قليلا من الاعشاب
قليلا من المياه
وكثيرا من الاسلاك
وصنعت منها وطنا
فهل اسميه"عراق"؟

يتابع المواطن العراقي بحذر الانباء التي ترددت حول نية الحكومة العراقية فرض الرقابة على الكتب والمطبوعات التي تدخل العراق وحجب المواقع الاباحية والمواقع التي تنشر(الافكار الهدامة)!ولا يختلف اثنان اليوم ان قاعدة المشمولين بحملة الفكر الهدام والافكار الهدامة،وفق هذه الصياغة المبهمة التي تستعيد مجد قرارات القرن العشرين السعيدية والبعثية معا!تشمل كل من لا يدين بالفكر الديني والاسلامي،وحتى الطائفي،ولا تقصد الافكار التي تدعو للبعث والاصولية الدينية والتكفيرية فقط!وكل ذلك يكشف عن ميول سلطوية قمعية دون ريب!
التوجهات الحكومية الجديدة تتعارض مع مواد الدستور العراقي الدائم،خاصة المادة 35/ثانيا(تكفل الدولة حماية الفرد من الاكراه الفكري والسياسي والديني)،والمادة36(تكفل الدولة،بما لا يخل بالنظام العام والآداب:حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل،حرية الصحافة والطباعة والاعلان والاعلام والنشر،حرية الاجتماع والتظاهر السلمي،وتنظم بقانون)،والمادة(38) التي نصت على ان حرية الاتصالات والمراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والالكترونية وغيرها مكفولةٌ،ولا يجوز مراقبتها او التنصت عليها،او الكشف عنها،الا لضرورة قانونية وامنية،وبقرار قضائي.كما تتعارض التوجهات الحكومية الجديدة مع مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان/المادة 18(لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين،ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه او معتقده،وحريته في اظهار دينه او معتقده بالتعبد واقامة الشعائر والممارسة والتعليم،بمفرده او مع جماعة،وامام الملأ او على حدة)،والمادة 19(لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير،ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة،وفى التماس الأنباء والافكار وتلقيها ونقلها الى الآخرين،بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود).
هامش الحرية الفكرية والعقائدية التي اتيحت بعد التاسع من نيسان 2003 من خلال الفضائيات والانترنيت وظهور الكتب السياسية والفكرية لكل العقائد الاسلامية والقومية واليسارية في الاسواق،خاصة الكتب الشيوعية والماركسية والعلمية،لم تعجب البعض من المسؤولين في الحكومة العراقية لانها تفضح سرقاتهم وممارساتهم اللااخلاقية ونهبهم للمصارف والمال العام وسلوكيات احزابهم وفضائحها او ماضيهم وارتباطاتهم بالاجنبي.كل هذه الامور تدفع بالرهط الحكومي النخبوي التحول الى مستبد بأمره يسعى نحو المركزية المطلقة،وليوجه سلاح الافكار الهدامة السئ الصيت بوجه كل من لا يمدحه!
لم تعد الامية تقاس بالقراءة والكتابة فحسب،بل بمدى امكانية استخدام منجزات العلم الحديث ومنها الانترنيت،وبمدى التقدم الفعلي الحاصل في حرية الصحافة والاعلام والنشر!من يعتقد ان الانترنيت مكتب نفايات،لا يتحمل بالطبع النقد الذي ينشر على صفحاته ومواقعه!.
ان سيادة روح التحضر والتكلم باسم الشعب ليست كلاما ولغوا فارغا فحسب وانما نهوض للمجتمع المدني الحقيقي الخالي من التعصب الديني والطائفي والقومي والعشائري،الخالي من مظاهر العسكرياتية والميليشياتية والرعب.وعندما يشعر الانسان بانه محمي من قبل الدولة،وليست الدولة الدينية او الطائفية او الكومبرادورية،نستطيع القول باننا وضعنا خطواتنا على طريق اعادة الحياة لقوانين الدولة.
لا تعني الديمقراطية استخدام الدين على اوسع نطاق ممكن للتأليب على قوى المجتمع المدني والاساءة لهم ونشر الاكاذيب عنهم،واستخدام منابر الجوامع والمساجد والمدارس الدينية والحوزة العلمية لهذا الغرض والتأليب ضد قوائم المجتمع المدني والشخصيات الوطنية العلمانية العراقية.ولا تعني الديمقراطية ممارسة التهديد والوعيد والاغتيال والنصب والنهب والمطاردة والرقابة والحجب!
نحتج بشدة ونعارض كل المحاولات الرامية الى تركيع الثقافة العراقية والفكر العلمي والحر من خلال تشغيل اسطوانة الافكار الهدامة!



بغداد
19/8/2009





#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يكتبه قلم المثقف الديمقراطي لا تكسره هراوة الجبناء
- العملية التربوية التعليمية في العراق..التحديات والمعوقات
- المرجعية تؤيد بقاء الائتلاف العراقي متماسكاً!
- سوق التداول بعملة معاداة الشيوعية النتنة
- فاروق سالم والبعثيون الشيعة الكاولية
- كهرباء العراق...بين الخنازير والحمائم
- 14 تموز عيد وطني رغم انف الصعاليك
- فساد الحكومة العراقية واللطم بالساطور الديمقراطي
- العسكرة في العراق الجديد
- شلتاغ مياح في القائمة السوداء للشعب العراقي
- هل يعقد اجتماع عالمي استثنائي للأحزاب الشيوعية والعمالية في ...
- هل تستطيع هيئة النزاهة محاسبة ديناصورات القطاع الخاص والتجار ...
- القادسيات الكارثية في العراق وطائفية صدر الدين القبانجي!
- القادسيات الكارثية في العراق:حربية،ارهابية،كيمياوية،ايمانية، ...
- آل النجيفي ... الغطرسة،الاستفزاز والمفخخات السياسية
- كهرباء العراق بين الاستراتيجية الوطنية الشاملة والارهاب الاب ...
- الحركة النقابية العمالية تزدهر بازدهار الديمقراطية فقط
- وزارة الهجرة والمهجرين ..ارهاب ابيض ام دعارة سياسية
- نحو استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الارهاب الابيض في العراق/ ...
- نحو استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الارهاب الابيض في العراق/ ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - تراجيديا اسطوانة الافكار الهدامة