أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ايفان علي عثمان - الالعاب الاولمبية ولغة المشاعر والاحاسيس














المزيد.....

الالعاب الاولمبية ولغة المشاعر والاحاسيس


ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل

(Evan Ali Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 836 - 2004 / 5 / 16 - 14:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


( الالعاب الاولمبية ) مصطلح لطالما بحثت له عن تعريف
يمكنني من خلاله الدخول الى هذا العالم الذي يحكمه ثلاثة
ملوك هم ( الاقوى – الاعلى – الاسرع ) بحثت كثيرا دخلت
في متاهات هذه المملكة ولكنني لم اصل الى التعريف
المناسب فتارة كنت اعرفها الالعاب التي تدعو الى السلام
والوئام بين شعوب الارض وتارة كنت اعرفها العاب الحرية
لان رياضيو العالم كلهم احرار وتارة كنت اعرفها العاب
عيد الفالانتاين ( عيد الحب ) كنت ارى كل من يركض ويقفز
ويتفنن انه يراقص حبيبته وتارة كنت اعرفها سيمفونية
الابطال ........الخ ولكن في نهاية المطاف تذكرت حفل
افتتاح الالعاب الاولمبية التي استضافتها سيدني في
استراليا عام 2000 فالالعاب الرياضية مزيج من الالوان
الدافئة والباردة وايضا مزيج من مجموعة هائلة من
المركبات الانسانية النبيلة فلكل لعبة طريقة ولكل طريقة
اسلوب ولكل اسلوب فن ولكل فن اغنية ولكل اغنية لحن ولكل
لحن مايسترو ولكل مايسترو موسيقى خاصة هذه هي الالعاب
الرياضية فكرة القدم تختلف عن كرة اليد والكاراتيه تختلف
عن الملاكمة وكرة السلة تختلف عن السباحة والمصارعة
تختلف عن الكرة الطائرة 00000الخ ولكن اذا ما جمعنا كل
هذه الالعاب الرياضية وغيرها ووضعناها في معادلة ووضعنا
هذه المعادلة على قطعة من القماش الابيض بدون المساس
بجوهرها بالألوان المائية او الزيتية سنصل الى ما كنا
نبحث عنه وهي ان الالعاب الرياضية انشودة تدعو الى الحب
والسلام والوئام وحفل افتتاح الالعاب الاولمبية في سيدني
2000 هي احدى الاحداث الرياضية العالمية التي وجهت دعوة
صريحة وواضحة ومباشرة الى كل شعوب الارض لاشاعة الود
والمحبة والسلام هذا من جانب وهنالك جانب اخر ينبغي
تسليط الضوء عليه وهو ان حفل افتتاح الالعاب الاولمبية
في سيدني 2000 وجهت نداء الى كل انسان في العالم وهو
نداء المشاعر والاحاسيس المدفونة في داخلنا فنحن بحاجة
الى ان نرتاح من همومنا التي لا تنتهي ومن احزاننا التي
لا تفارق قلوبنا ومن الحروب والكوارث نحن بحاجة الى
لحظات من الفرح والسرور والغبطة مثل تلك اللحظة عندما
دخل الوفد الرياضي الكوري الى ملعب سيدني لحظة لا بد ان
يكتب عنها التاريخ ولا بد ان نتذكرها دائما وهي انضمام
كوريا الشمالية الى كوريا الجنوبية مع بعض تحت لواء واحد
وهذا ما هو الا دليل ان الرياضة تفوقت على السياسة فما
ذا حصل عند دخول الوفد الكوري للملعب عاصفة من التصفيق
من قبل الاف الجماهير المحتشدة في مدرجات ملعب سيدني
تحية لهذا الانجاز التاريخي الرياضي فالمشهد كان رائعا
حينما رايت رياضي كوري شمالي يعانق رياضي كوري جنوبي
وايضا لحظة دخول الوفد الرياضي الفرنسي فالفرنسيون دخلوا
ملعب سيدني وهم يرقصون ويغنون امام ملايين البشر الذين
يتابعون احداث حفل الافتتاح ويوجهون نداءا الى شعوب
الارض ويصرخون نحن لم نأتي الى سيدني لنعود الى فرنسا
محملين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية نحن
قادمون لاننا عشاق لكائن اسمه الانسان نحن قادمون لاشاعة
الحب والوئام والصداقة بيننا وبين شعوب الارض
وايضا لحظة دخول الوفد العراقي اللى ملعب سيدني لحظة
بقدر ما كانت مؤلمة وقاسية على كل رياضي ومواطن عراقي
عاش مرارة الظلم والاضطهاد فأنها كانت لحظة لن تنسى وانت
ترى العلم العراقي العظيم وهو يرفرف في سماء سيدني نعم
ها هو الرياضي العراقي كما عرفناه دائما صامد مكافح شرس
تملأه الكرامة والعزة والفخر ويصرخ نعم انا ابن وادي
الرافدين انا ابن العراق وكذلك لحظة دخول الوفد الهولندي
ملعب سيدني لحظة لن انساه ابدا لانني اعشق الهولنديين
انهم بحق رياضيون نبلاء فالرياضي الهولندي عندما يخسر
ترى البسمة مرسومة على شفاهه وعندما يفوز ترى البسمة في
عينيه فالهولنديون لا يهتمون بالفوز او الخسارة بقدر ما
يهتمون بتقديم ما هو جميل ونبيل وانساني في مختلف
الرياضات وايضا لحظة دخول الوفد الفلسطيني وهاهم
الفلسطينيون شعب الحجارة والثورة ترى الفتى الفلسطيني
يدافع عن ارضه بالحجارة وترى المراة الفلسطينية تبني
وتربي اطفالها وفي نفس الوقت تراها في مواجهة الجندي
الاسرائيلي وفي نفس الوقت ايضا ترى الرياضي الفلسطيني
يدخل ملعب سيدني وهو يلوح بيديه بعلامة النصر
وهناك العديد والعديد من الوفود الرياضية التي حضرت الى
ملعب سيدني واثبتت وجودها حتى وان شاركت في الاولمبياد
مشاركة رمزية ولكن المهم هو ان اولمبياد سيدني استطاعت
ان تجمع الانسان باخيه الانسان استطاعت ان تصنع لغة
تخاطب شعوب الارض وهي لغة المشاعر والاحاسيس بالفعل
استطاعت سيدني 2000 ان تهز مشاعرنا من الاعماق واستطاعت
ان تبرهن للعالم اجمع بان الرياضة ولغة المشاعر
والاحاسيس هما تؤامان لا ينفصلان عن بعض فلا توجد هنالك
رياضة بلا حب وعشق وغرام ولا توجد هنالك رياضة بلا مشاعر
واحاسيس 0

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب من العراق
------------------------------------------------



#ايفان_علي_عثمان (هاشتاغ)       Evan_Ali_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبراطورية البرتقالية وشاكيرا الحمراء
- اغاني ميادة بسيليس والشاعر العاشق والانثى العاشقة ولحظة الحب ...
- المؤسسة التعليمية العراقية وتطبيق التجربة الغربية
- انقذوني من الانترنيت
- الانثى
- كل نساء العالم جميلات وفاتنات وناعمات ولطيفات
- طلاسم القصيدة الحمراء في ذاكرة انثى برتقالية
- بيبلوغرافيا انثى برتقالية
- عالم الشعر وفلسفة الواقع والخيال
- اعمار العلم العراقي يحتل الصدارة في سجل غينز للارقام القياسي ...
- رقصة التمرد واعترافات امبراطور الغضب والخطوط الحمراء
- تحية لذكرى امبراطور الشعر العربي نزار قباني
- الحركة العمالية في العالم العربي وتطبيق التجربة العمالية الا ...
- انثى برتقالية متمردة
- انا وفيروز وطقوس الانتحار الحمراء
- موعد الحنين مع الوطن الجريح
- احن الى حبيبتي
- لحظات امام الحبيبة
- نظرية الخيال الرأسمالي واحلام النعجة دولي وفلسفة البصل والطم ...
- الماركسية اللينينية وافرازات القيادات اليسارية في اوروبا الش ...


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ايفان علي عثمان - الالعاب الاولمبية ولغة المشاعر والاحاسيس