أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاتم عبد الواحد - مصرع الرافدين















المزيد.....

مصرع الرافدين


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الهرج الاعلامي المسيس كما الهرج العفوي الذي رافق غزوة مصرف الرافدين فرع الزوية يستدعي الضحك حتى البكاء ، ويموه على الصوت النشاز كي يضفي عليه مسحة من المشروعية ليبقى طرفا في المعادلة العرجاء ، تلك المعادلة التي لا تستقيم بوجود عشرات المجاهيل ومعلوم واحد .
فالمتصفح لكتب التاريخ والسيرة والفتوحات والفتاوى الربانية يحتاج لمزرعة من القطن كي ينشف الدم العراقي الناط من بين سطور هذه الكتب ، ولكن لا احد من مثقفينا ودعاة حريتنا طالب باحالة الجلادين او ورثتهم الى القضاء ، ولا احد منهم ايضا طالب بتجريم العقيدة التي اباحت حيوات العراقيين واعراضهم واموالهم وزروعهم قربانا للمقدس العصابي الغاضب على من لا يركع لمشيئته المناقضة لقانون الحياة والابتكار والسلام ، فمنذ 1400 سنة تتكدس الجثث المجهولة للعراقيين في كل متر من ارض الرافدين ولا احد يعرف القتلة ، فلماذا نستنكر الان على الحكومة الاسلامية في العراق تكاسلها في كشف الجزارين الذين يعلقون الناس كالخراف في مسلخ الاسلام كي يسكر الرب بدمهم ؟
ان الحقيقة تحتاج الى رجال شجعان لا يخنعون امام ترغيب او ترهيب ، ولا اظن ان مثل هؤلاء الرجال موجودون في مجتمعاتنا الاسلامية طالما اتخذت هذه المجتمعات من الجريمة وسيلة لتبرير غاياتها السماوية السامية ، ولعل نظرة عابرة على ادوات الخوزقة التي كانت تعتمد من قبل الدولة العثمانية والمملوكية ستظهر اسلافنا المتخوزقين يرددون " واطيعوا الله والرسول والي الامر منكم " كي لا تصلوا الى ما وصلنا اليه ، واذا كانت الخوزقة تتم في تلك الفترات بواسطة اوتاد خشبية مدببة فان الاسلام واكب الحضارة وابتكر دعاته المعاصرون خوزقة باوتاد لحمية اكثر طراوة من سابقاتها تماشيا مع بروتوكول حقوق الانسان ، فلماذا هب كل من يعلم نصف جملة ليكتب عن مقتل 8 اشخاص وسرقة مبلغ لا يساوي محصول حقل نخيل ، في حين يسكت الجميع عن جرائم قتل وسرقة لحقت بالعراقيين منذ 1400 سنة ؟
ايها السادة نحن مدعوون لتسمية الاشياء باسمائها ، فاذا كان الاسلام يستطيع ان يخلق طاغية في كل عام من بين ملايين معتنقيه فانه يكون قد خلق 1400 طاغية حتى يوم الناس هذا ، واذا كان كل طاغية من هؤلاء يستطيع ان يزور التاريخ ويقتل الناس ويركب النسوان ويسرق عرق جباههم باسم المقدس الاسلامي لمدة 5 سنوات فقط باقل الافتراضات فاننا سنحتاج الى 7000 الاف سنة لكي نتخلص من التداوي ببول البعير وعقوبات المرتدين وجباية اموال الخمس والتعزير ونجاسة المرأة التي يساويها القران بالغائط " وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء احدكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فمسحوا بوجوهكم و أيديكم إن الله كان عفوا غفورا " ، اذن انا عاذر لكل من كتب عن جريمة مصرف الرافدين وترك الجريمة الاكبر لان زمن الطغاة الاسلاميين يمتلك اكثر من 5000 سنة اخرى لكي يستمر فيما لو اوقفناه الان بنبوءة العقل ، ولكنني لا اعذر من كتبوا متهمين رؤوسا وذيولا من فليق بدر بتنفيذ الجريمة ، فهذا الفيلق الذي يتخذ من اسم غزوة بدر درعا لصد سهام مناوئيه يرفع شعار المرجعية لال البيت ، والمقصود هو ال بيت محمد ، فمن هو الذي يقدسه الشيعة من ال بيت محمد ؟ انه علي بن ابي طالب الذي انتمى لهذا البيت بزواجه من بنت الرسول ، وعلي احد جبابرة غزوة بدر التي يحتفل بها المسلمون ليلة السابع عشر من رمضان كل عام على انها بدر الكبرى التي كللت المسلمين باول انتصار عسكري على قريش ، ولكن المسكوت عنه في كتب المسلمين المسيسة ان غزوة بدر لم تكن مخططة لمجابهة قريش الكافرة وانما اصبحت معركة بالصدفة بعد ان خرج محمد ونفر من مسلمي المدينة لغرض السطو على اموال قريش المودعة في ابل قافلة ابي سفيان التي لم يكن فيها اكثر من اربعين رجلا او اقل وعندما وصل الخبر لمحمد المتسيد على المدينة قال " هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله يُنْفِلُكُموها " اي انه دعاهم ليكونوا لصوصا وليس مقاتلين من اجل الاسلام .
‏‏
" وصل خبر خروج جيش المشركين إلى المسلمين، و لم يكن خروج المسلمين لقتال اللمشركين هو خيار مطروح في الأصل، بل كان الخروج من أجل الغنيمة بالقافلة. كما أن الأنصار في بيعة العقبة إشترطوا حماية النبي محمد صلي الله عليه وسلم في المدينة فقط و تبرؤا من ذلك حتى دخوله اليهم في المدينة حيث قالوا له وقتها:
يا رسول الله إنا براء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا ، فإذا وصلت إلينا ، فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا
فقام النبي محمد بإستشارة من معه، فتكلم كل من أبو بكر و عمر بن الخطاب، ثم قام المقداد بن عمرو فقال :
يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : " اذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ههنا قاعدون " ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه
ثم وجه النبي كلامه إلى الأنصار قائلا :أشيروا علي أيها الناس، فقال له سعد بن معاذ :
والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟
فقال النبي محمد : أجل
فقال سعد:
فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا ، على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء . لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله .
فقال النبي محمد : سيروا وأبشروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم " *
واستولى على عيون بدر كي يمنع مقاتلي قريش من الماء في مخالفة صريحة لمبدأ الرحمة التي يصفه بها القرأن ، ولو كان محمد يستطيع ان يمنع عنهم الهواء لما تردد ، ولكن قنابل الخردل لم تكن قد اكشتفت بعد ، فاذا كان علي بن ابي طالب احد ابطال هذه الغارة لماذا يلوم كتابنا افرادا من فليق بدر على سرقة بنك صغير ، فاموال العراقيين مثل اموال قريش والرافدين مثل عيون بدر ونحن مجرد اهل ذمة قدرنا ان نعيش عبيدا لورثة السلالة الخائضة بالدم وخدما لاحفاد وورثة اللصوص الاوائل .

*عن ويكيبيديا



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفلونزا الاسلام
- العراق الفيدرالي ام العراق الفيودالي
- بنادق ثقافية
- معركة الطف قطب العبودية
- خرافة النسب المقدس
- جبل ام مغسلة ؟
- باي باي بلاد الرافدين
- الحرباويون
- لا تفتونا آجركم الله
- رأسي طبل التوتسي
- عيون الجراد تراك يا اخضر
- انا من الموساد !؟
- أملنا بيهودنا
- السماويون الجدد 2
- السماويون الجدد 1
- موظف امريكي بدرجة عمامة ركن !!
- الآبكشت المقدس ؟!
- لا فتى الا ابو متعب
- هل مات الحسين شهيدا
- جمهورية الارامل


المزيد.....




- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاتم عبد الواحد - مصرع الرافدين