أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن مدن - تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 2














المزيد.....

تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 2


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 08:36
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حين بدأت التغييرات السياسية في البحرين عام 2001، مع انطلاقة المشروع الإصلاحي، كانت تنظيمات التيار الديمقراطي مُنهكة بالضربات القمعية التي تلقتها على مدار عقود، والتي أدت إلى تشتت الكثير من الكوادر في المنافي، فيما أنفقت مئات الكوادر الأخرى سنوات طويلة في السجون، وكانت الضربة الموجعة التي تلقاها مناضلو جبهة التحرير الوطني في عام 1986 واحدة من أقسى هذه الضربات وأبلغها أثرا، والتي أدت إلى شل الكثير من فاعلية التنظيم، الذي خسر خيرة كوادره حينها. كان على التيار الديمقراطي أن يلملم صفوفه في الوضع الجديد الذي نشأ في البلاد وسط ظروف غير مسبوقة في تاريخه، حين وجد نفسه، فجأة، أمام استحقاقات العمل العلني الذي يتطلب آليات وطرائق جديدة لم تعهدها تنظيماتنا فيما سبق، هي التي تمرست في العمل السري. وكان عقدا الثمانينات والتسعينات قد أسسا لوقائع جديدة في الحراك السياسي في البلاد، سمته الرئيسية ما اكتسبته التيارات الدينية المعارضة، في الشق الشيعي، من مكانة في الشارع، على خلفية ضعف التيار الديمقراطي المنهك بالضربات الأمنية على نحو ما أسلفنا، إضافة إلى تنامي حضور الإسلام السياسي السني أيضاً تحت تأثيرات تتخطى الإطار المحلي، لتشمل الإطار العربي والإقليمي عامة، ولما تيسر له من أشكال دعم وحرية حركة في أنشطته التي التبست بلبوس العمل الخيري وما هو في حكمه. ورغم أن التيار الديمقراطي نشط في الوضع الجديد، لكنه لم يستطع استعادة الكثير من الكوادر التي أفقدتها إياه الضربات السابقة، كما انه بدا مرتبكاً في التعاطي مع الوضع الجديد بصورة صحيحة، الذي فرض عليه مهام عديدة دفعة واحدة، بين حاجة كل تيار لحشد وتعبئة أعضائه ومناصريه من جهة، وبين الحاجة لعمل موحد بين كافة مكوناته، وهو الذي لم يستطع التخلص من الإرث السلبي للعلاقات بين هذه المكونات الموروثة من الماضي، سواء على مستوى الداخل أو الخارج. وفي ظل استقطابات سياسية جديدة لم تكن معهودة فيما مضى، وجدت أطراف التيار الديمقراطي نفسها تختلف مرةً أخرى في الموقف من انتخابات 2002، وعلى خلاف ما كان عليه الحال في السبعينات، فان التيار الديمقراطي لم يعد وحده المعني بهذه المسألة، فمعه القوى السياسية الدينية التي أفرزها حراك الثمانينات والتسعينات، والتي يسرت لها التغيرات في البلاد أن تنشط بصورة أوسع، مستعينة بآليات حشد وتعبئة ليست متاحة للتيار الديمقراطي المختلف كلية في بنيته التنظيمية وطبيعته الفكرية. سيكون من باب المكابرة نكران أن الفرز السياسي الجديد الذي نشأ في 2002، جعل التيار الديمقراطي مُوزعاً على أكثر من محور، وبالتالي أعاق تشكله كقطب موحد مستقل في علاقاته مع أطراف العملية السياسية في البلاد، سواء المعارضة منها أو الدولة، وبالتالي افتقد المجتمع الخطاب الجامع الموحد لهذا التيار، الذي يمكنه من أن يشكل مرجعية سياسية واجتماعية بديلة تنطلق من التراث الكفاحي لهذا التيار ومن خبرته السياسية المديدة ومما يمتلكه من طاقات وكفاءات سواء في صفوف أعضاء تنظيمات هذا التيار أو في السياج الواسع المحيط بها، أو الذي يمكن أن يحيط بها. غداً نتابع.





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام-1
- من تحت المجهر: الفرد أم الدولة؟
- ضحية العنصرية لا شهيدة الحجاب
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- أمن الخليج: حديث متجدد
- الانشقاق أو الا ندماج
- حكاية من هونج كونج
- تاريخنا لم يبدأ في التسعينات
- خطورة أن يكون التصدي للتجنيس طائفيا!
- أبواب التغيير في إيران وقد فتحت
- أوباما في خطاب ثقافي
- تسريحات بنك الخليج الدولي
- ما قبل الدولة وما بعدها
- المزيد من الحريات وليس العكس
- الدوائر الخمس والنساء الأربع
- النساء قادمات على الدوام
- كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي في افتتاح المؤتمر العام الخ ...
- صحافة الورق وصحافة الإلكترون
- الجواهري في براغ


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن مدن - تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 2