أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان شيرخان - البحث عن رمز وطني














المزيد.....

البحث عن رمز وطني


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 08:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ثمة من يعتقد ان غياب رمز وطني سياسي يتفق بشأنه العراقيون ويقبلوه بجميع مكوناتهم هو احد اهم الاسباب التي تقف وراء تعثر العملية السياسية وعدم استطاعتها التقدم الى الامام بثبات. ربما يكون في هذا التحليل بعض الصواب خاصة عندما نستعرض تجارب الامم والشعوب الاخرى التي مرت بما مررنا به. القارئ الجيد للتأريخ يدرك ان لكل امة نقطة انطلاق الى اعلى تستجمع فيها قواها وعزمها وغالبا ما يرافق هذه الانطلاقة وجود زعيم يمتلك كاريزما قوية مخلص مطلق للوطن وعلى درجة متناهية من النزاهة، خذ مثلا غاندي، مانديلا، ديغول، القائمة طويلة، ويبدو ان الامم والشعوب مجبولة الى التطلع نحو رمز ترنو اليه اعينهم وافئدتهم، يظهر ليجمع ويوحد خاصة عندما تعيش الامة تحت ظلال ازمة عصيبة.
وجد العراقيون انفسهم وبعد تغيير العام 2003 في حيرة من امرهم، لعل من دهاء صدام ونظامه الدموي تصفيته لجميع الشخصيات المرشحة لان تكون رموزا وطنية، حتى داخل حزبه الذي تسيده قضى وبشكل دراماتيكي على جميع الرفاق الذين سبقوه بالانتماء للحزب والذين كان من الممكن ان يكونوا شيئا مذكورا في حالة التفكير ببديل.
بعد التغيير تعذر على العراقيين التعرف على اسماء تم طرحها على انها اركان النظام السياسي الجديد ولاعبوه الرئيسيين، وحتى الذين ادمنوا متابعة اخبار العراق لسنين طويلة من خلال الاذاعات الاجنبية واذاعات المعارضة لم يكونوا يعرفوا الا بضعة اسماء، ولو امكن وقتها اجراء استطلاع للرأي بشأن اسماء السادة اعضاء مجلس الحكم، فأن النتيجة كانت عدم معرفة معظم الجمهور اي شئ عنهم، كان فيهم نحو سبعة اسماء معروفة جيدا وبدون ادنى شك، وحتى تلك الاسماء انزوى البعض منها وتحرك سريعا نحو زاوية النسيان بسبب ذاكرة الشعوب العجيبة، وسريعا افل نجم اسماء بعض المعارضين تماما، وحل محلها اسماء سياسيين كان العام 2003 نقطة انطلاقهم الفعلية، وفي معيار السياسة لا تستطيع هذه المدة القصيرة صنع سياسي محترف بمعنى الكلمة يستطيع ان يقود شعب صعب المراس كأهل العراق.
وحدثت بسبب نتائج انتخابات العام 2005 جدولة سياسية لاعادة ترتيب اهمية السياسيين، وعلى حد قول احد المعارضين القدامى فأن العديد من السياسيين بحاجة لان يتأكدوا يوميا من انهم ليسوا في حلم، في اشارة الى انهم لم يكونوا يحلمون ايام النضال الخوالي ان يصلوا الى عشر ما وصلوا اليه. وتسجل ملاحظات مهمة على اداء البعض من السياسيين انهم لم يهيؤا انفسهم جيدا لان يكونوا يوما في الحكم، وانهم ظنوا انهم ماكثون في (المعارضة) ما امد الله لهم من عمر.
واذا كانت هذه احوالنا في احسن تقدير فهل من الممكن ان تتحايل الامم والشعوب التي تعاني مثلما يعاني العراق حاليا من غياب رمز وطني على التأريخ وتصنع لها بطلا ورمزا وطنيا ولو من الدرجة الثانية ان لم تستطع العثور على بطل من الدرجة الاولى الممتازة.
الموضوع لا يتعلق بالتأريخ ولا بالجغرافية، وانما يتعلق بمن يريد ان يصبح رمزا للعراقيين جميعا وليس لطائفته او قوميته ودينه، وهو درب صعب شاق، عليه ان يتصف بالعدل والانصاف والنزاهة والعفة، العراقيون مغرمون بالنزيه المتعفف، وعبدالكريم قاسم احبه ويحبه العراقيون، برغم انه في ميزان السياسة ارتكب اخطاء كثيرة، احبته اجيال لم تره لانه كان وطنيا اصيلا يحب العراق، ولانه كان نزيها عفيفا، لم يستطع اعداؤه وبرغم عقود حكمهم الطويلة ان يمسوا نزاهته.



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية المخملية
- الاعلام والفساد
- المال السياسي والانتخابات
- هموم ومخاوف
- الديمقراطية اللبنانية
- الانتخابات البرلمانية اللبنانية :
- السلطة والتكييف
- اعدادية الكاظمية
- العنف المدرسي
- اشتدي ازمة
- طريق المصالحة الوعر
- سنة مفقودة
- وجها التغيير
- لويزا موركانتيني
- العقد الاجتماعي
- الاكثر تحملا
- دحر الفساد
- نعمة النفط المفقودة
- النفط والسياسة
- بيئة انتخابية


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان شيرخان - البحث عن رمز وطني