أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بهية مارديني - الاصلاح في سورية بين النيات الطيبة و الاحلام المحلقة














المزيد.....

الاصلاح في سورية بين النيات الطيبة و الاحلام المحلقة


بهية مارديني

الحوار المتمدن-العدد: 835 - 2004 / 5 / 15 - 08:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


القطار بطيء مع بعض النكسات ولكن التقدم ملموس
بهية مارديني من دمشق
دخل الرئيس السوري بشار الاسد الى الحياة العامة والسياسية للبلاد عبر وعود الاصلاح وقيادته انذاك لحملة مكافحة الفساد التي اطاحت بحكومة رئيس الوزراء السوري الاسبق محمود الزعبي الذي انتحر كما انها اودت بوزراء ومسؤولين الى السجون .
كانت تلك النقطة حاسمة جدا فالسوريون يتبرمون بكبار قادة الفساد ولايعلمون لمن يشتكون فكانوا كما يقول المثل السوري "بالع الموس على الحدين".
وبعد وفاة الرئيس حافظ الاسد تسلم نجله بشار السلطة وعلق السوريون امالا كبيرة على الرئيس الشاب لدفع البلاد دفعة قوية الى الامام .
وقد تعززت هذه الامال بعد سماع السوريين لمنطق الرئيس بعد ادائه القسم الدستوري في بداية حكمه اذ انه جدد التزامه بالاصلاح واعطاء كل ذي كفاءة حقها وموقعه المناسب وحذر من الانتهازيين وبدا وكأن السوريين بدأوا بالفعل مرحلة جديدة ستكون حافلة بكل جديد.
كما بدأ العالم يتحدث عن ربيع دمشق حيث ازدهرت المنتديات في طول البلاد وعرضها حيث كان الناس يجتمعون ليتداولوا في الشأن العام سواء السياسي اوالاقتصادي او الثقافي .. في حراك غاب عن المجتمع السوري لفترة نتيجة لظروف اعتبرها البعض موضوعية فيما أكد البعض انها محض داخلية .
ولن ينسى السوريون بسهولة حرية الكلام والمناقشات الحامية التي كانت تدور في تلك المنتديات ولكن يبدو ان صبر السلطات الأمنية التي لم تعتد على مثل هذه الأجواء نفذ بسرعة اذ سرعان ما تحول الامر الى عكسه وبتهمة التآمر على البلاد وبث التفرقة قبض على بعضهم كما صدرت أوامر بإغلاق معظم المنتديات تقريبا و سلم من الإغلاق منتدى جمال الاتاسي .
ويؤكد متابعون للشأن السوري ان دعاة المجتمع المدني وحقوق الإنسان وحتى الباحثين عن دور ومكان قرأوا رسالة الرئيس الأسد بصورة خاطئة جدا فالبعض اعتقد ان كلام الأسد عن الفساد وضرورة الإصلاح وكأنه قلب للدفة وتوجيه للسفينة بالاتجاه المعاكس متناسين أو متجاهلين ربما مدفوعين بامال او أحلام طوباوية ان الأسد صرح أن هناك ثلاثة أمور في سورية لن نسمح بأن تمس هي الوحدة الوطنية وحزب البعث العربي الاشتراكي وتراث الرئيس حافظ الأسد.
وكم كانت بليغة تلك الرسالة لمن يريد أن يقرأ ولكن يبدو أن كثر اختاروا أن لا يقرأ الرسالة فحصل ماحصل في ميدان نشطاء حقوق الانسان والمجتمع المدني .
وبدا لوهلة ان الإصلاح توقف ولكن الاسد اخرج أوراقا أخرى فغيّر حكومة ميرو وكلف عطري ورفع شعار الاصلاح الاداري وبدأ يعتمد على الكفاءات الشابة واعطيت قضية ا صلاح جهاز الدولة
اهمية استثنائية .
وكانت الخطوة الجريئة من الاسد انه امر بفصل التعيينات الحكومية عن حزب البعث الحاكم الذي تنص المادة الثامنة من الدستور السوري انه قائد للدولة والمجتمع ،وهكذا اصبح من السهل على غير البعثيين من اصحاب الكفاءات الوصول الى مناصب هامة كالوزارة او مدراء عامين وان اقتصرت بعض المناسب الهامة والحساسة على البعثيين ولكن التقدم الذي حصل ويتوقع ان يحصل بشكل اكبر يعتبر خطوة مهمة .
ولكن جاءت احداث العراق لتصب الماء على نار الاصلاح وانشغل الجميع بالتداعيات خصوصا بعد تصاعد لهجة التهديد والوعيد الاميركية ضد سورية ، وقد ساهم هذا الامر في نوم عملية الاصلاح دون ان تموت حيث كانت حزمة واسعة من المراسيم والقرارات قد صدرت كما تم تفعيل قانون الاستثمار ولكن كل هذا لم يكن كافيا وطبعا لم تكن الامور السياسية هي العائق الاول أمام الاصلاح اذا كانت هناك قوى ممانعة لها مصلحة في عدم وجود اصلاح لانها مستفيدة من جو الفساد واثرت بطريقة غير مشروعة وعبر صفقات ليست نظيفة تماما وحتى الان يبدو اثر هؤلاء قويا ويتبدى واضحا في تصريحات الرئيس الذي تحدث عن بطء الاصلاح بسبب قصور في الاشخاص الذين تنطحوا للمهمة ويبدو اقرار الرئيس الأسد بهذا الامر نابع من واقع لمسه وعايشه.
الثابت ان قطار الاصلاح انطلق في سورية ببطء ام بسرعة هذه مسألة اخرى ولكن الخبر الجيد ان قوى الاصلاح تركز وجودها وتعزز نفوذها وتثبت انها قادرة على التحرك رغم كل شيء .



#بهية_مارديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - صنعائيات- لماذا أنت رقيق الى هذا الحد من الدهشة؟!
- الوزراء في سورية شباب بعد الستين وبعضهم في الحكومة منذ اكثر ...
- الروائي السوري ثائر زكي الزعزوع: توجد حالة انعدام ثقة حقيقية ...
- تداعيات أحداث القامشلي مازالت مستمرة تحقيقات تشارف على الانت ...
- قصيدتان
- الإعلام السوري مصدر واحد وسطور متواضعة
- تساؤلات
- وطن الألم
- قصائد خاصة ام حارة ام ملتهبة المهم انها قصائد لك
- فضائية -الحرة- في ضيافة العرب كرم الضيافة لم يحصل بعد والقهو ...
- -غادرتنا لكي تبقى- تأبين الروائي الراحل عبد الرحمن منيف
- قصيدتان
- مثقفون عراقيون في دمشق:صاحب محل حلويات أصبح رئيسا لتحرير صحي ...
- في يوم المرأة العالمي النساء ثلثا أميي العالم وسبعون بالمائة ...
- الفنانة التشكيلية السورية أرز الأسمر: ارسم نساء عاريات ومشاه ...
- بعضهم اعتبرها مؤامرة بين صدام و الاميركيين والبعض الآخر اعتب ...
- لقضية اغتصاب المرأة وجوه عديدة جرح ينزف حتى بعد نضوب الدماء
- مذكرات حازم جواد.. نقاط تثير التساؤلات حول مساءلات تاريخية


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بهية مارديني - الاصلاح في سورية بين النيات الطيبة و الاحلام المحلقة