أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - هذه هي حقيقية مقاومة المخربين!!














المزيد.....

هذه هي حقيقية مقاومة المخربين!!


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 835 - 2004 / 5 / 15 - 05:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يشاهد قنوات التلفزة العربية ،وما تذيعه من أخبار ملفقة وتشويه للحقائق في لعبة خبيثة تصور الجرائم التي يرتكبها المجرمون والقتلة من أيتام النظام العفلقي البعثفاشي ،والمتلبسين بمسوح الدين أصحاب العمائم الجدد بكونها مقاومة للاحتلال ليس في حقيقتها غير أعمال إجرامية تستهدف مصالح الوطن والشعب في واقع الحال .
أنهم لا يبتغون مقاومة الاحتلال ، بل يبتغون وبكل تأكيد إعادة سلطتهم المنهارة والهيمنة على مقدرات العراق من جديد في الوقت الذي يقترب فيه موعد استلام السلطة من قوات الاحتلال للحيلولة دون إتمام ذلك .
ومن أجل تحقيق هذا الهدف شرعوا يصّعدون من مقاومتهم المزعومة في ممارسة شائنة لتخريب الاقتصاد العراقي وإلحاق الأذى بمختلف المرافق الاقتصادية والخدمية ، فتارة يخربون أنابيب النفط لمنع تصديره ، وبالتالي الحيلولة دون حصول العراق على الموارد الضرورية لإعادة بناء البنية التحتية التي خربها النظام الصدامي بحروبه العبثية المجرمة ، والحيلولة دون تحقيق الحياة الحرة الكريمة لشعبنا ورفع مستواه المعيشي الذي أدى به النظام البائد إلى الحضيض.
وتارة أخرى يهاجمون المرافق الخدمية من مشاريع الماء والكهرباء والصرف الصحي والمرافق الصناعية التي هي على تماس مباشر بحياة المواطنين لخلق حالة من التذمر بسبب المعانات التي تسببها جرائمهم هذه بقطع التيار الكهربائي وانقطاع الماء الصافي ،وتوقف مجاري الصرف الصحي .
ومن جهة أخرى يركز المجرمون هجماتهم على قوات الشرطة الوطنية وقوات الدفاع المدني ،من خلال تفجير السيارات المفخخة بمراكز الشرطة ومهاجمة أفرادها،موقعين بها الخسائر الكبيرة في الأرواح للحيلولة دون استتباب الأمن والنظام في ربوع البلاد ، وخلق حالة من القلق والفزع وعدم الاطمئنان لدى المواطنين ، والقيام بعمليات الاختتطاف للأطفال وللأطباء وممارسة عمليات الابتزاز لذويهم .
كما تسعى هذه القوى الفاشية والظلامية من خلال اختطاف العاملين الأجانب في مشاريع بناء البنية التحتية ، ومنع الشركات الأجنبية من الاستثمار في العراق من خلال فقدان الأمن ،والتعرض للتخريب والقتل والإرهاب .
لقد تعرضت خطوط نقل النفط في البصرة من جديد للتخريب مما تسبب في توقف تصدير النفط والذي بدوره تسبب في خسارة العراق لعشرات الملايين من الدولارات التي هو بأمس الحاجة إليها لتمويل مشاريعه التنموية .

ويوم أول أمس هاجم المخربون خطوط الضغط العالي للتيار الكهربائي ، وأنابيب نقل الغاز الذي يغذي محطات توليد الطاقة الكهربائية ، وأدت أعمالهم التخريبية والإجرامية إلى تعطيل محطتي [بيجي] و[المسيب] البخاريتين ، فقد جرى تخريب خطوط النقل في منطقة جرف الصخر بمحافظة بابل ،مما سبب فقدان أكثر من 420 ميكاواط من الطاقة ، وبالتالي حدوث زيادة كبيرة في فترات انقطاع التيار الكهربائي عن بغداد وعدد من مناطق العراق الأخرى ،والتي زادت من معانات أبناء شعبنا جراء انقطاع التيار الكهربائي،كما قام المخربون بتدمير جزء من أنبوب نقل الوقود إلى المحطة تسبب في إلحاق أذى كبير فيها.

كما تعرضت خطوط نقل الغاز التي تغذي محطتي كهرباء الدورة والتاجي لعمليات التخريب كذلك في منطقة المشاهدة شمالي بغداد مما تسبب في توقف إحدى الوحدات التوليدية في محطة بيجي الحرارية وقد أدى هذا العمل الإجرامي إلى فقدان 130 ميكاواط من الطاقة الكهربائية يوميا.

كما قام المجرمون بقصف محطة القدس الغازية وأمطروها بوابل من قذائف الهاون قدرت بثلاثة وعشرين قذيفة والحقوا ضرراً كبيراً فيها ، مما ينعكس سلباً على حياة المواطنين واستمرارية أعمالهم في وقت يعاني فيه العراق من نقصان كبير في الطاقة وتسبب في إرباك الخدمات الحيوية في مجالات متعددة منها مشاريع تصفية المياه ، والمجاري ، والمستشفيات والمعامل والمصانع الإنتاجية مما يستهدف تخريب البنية التحية للعراق وإلحاق الأذى الكبير بالاقتصاد العراقي.
هذه هي نماذج لأعمالهم الإجرامية التي يمارسونها ،والتي يحلو لقنوات العهر العربية بإطلاق اسم المقاومة عليها ، إنها مقاومة من نوع جديد لا تستهدف سوى إلحاق الأذى بشعبنا ومصالحنا الوطنية .
ويتساءل كل وطني حريص عن حقيقة العلاقة الجديدة التي ربطت هؤلاء المجرمين القتلة أيتام النظام الصدامي بهذه الزمرة الملتفة حول مقتدى الصدر فيما سمي بجيش المهدي !! والذين لبسوا الجبة والعمامة كذباً وزوراً و أخذوا يمارسون أشنع الجرائم بحق أبناء شعبنا باسم الدين ،ويعتدون على حقوقهم وحرياتهم التي يكفلها لهم القانون ، وينصبون من أنفسهم ،وبقوة السلاح دولة داخل الدولة ،كأنما نعيش في عصر الغزوات والتخلف قبل مئات السنين،وليس في القرن الحادي والعشرين !!
رحم الله الشاعر العربي الهراوي الذي أجاد في وصف هذه الزمر التي تتستر بعباءة الدين لتمارس خداعها ،وجرائمها ، وفرض أجندتها على المواطنين ، عندما كتب قصيدته المشهورة [ الثعلب والديك ] حينما لبس الثعلب الجبة والعمامة ،وجعل من نفسه إماماً ،وبعث بطلب الديك لكي يؤذن للصلاة ،وظن أنه قادر على خداع الديك الذي عرف قصد الثعلب،ورفض الاستجابة لدعوته وإليكم قصيدة الهراوي
الثعلب والديك
برز الثعلـبُ يومـــاً في شعار الواعـظيـنا
فمشى في الأرضِ يهدي ويسـبُ الماكريــنا
ويقــولُ الحمــدُ لله إلــه العالمــــينا
يا عبـــادَ الله تـوبوا فهو كـهف التائبيـنا
وازهــدوا في الطــير إن العيشَ عيشُ الزاهدينا
واطلبوا الــديكً يؤذنْ لصـلاةِ الصبـح فيـنا
فـأتى الــديكً رسولٌ من إمــامِ الناسـكينا
عًــرضً الأمًر عـليه وهـو يرجـوا أن يلينا
فأجـابً الـديكُ عـذراً يا أظــلً المهتديــنا
بلـغْ الثعلــبِ عنـي عن جدودي الصالحيـنا
أنهم قالـوا وخيرُ القـو.... ...لٍ قــولُ العارفيــنا
مخطئٌ من ظـن يـوماً أن للثعلــب ديـــنا



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيدوا راية 14 تموز،ومدينة الثورة لبانيها الشهيد عبد الكريم ...
- أرفعو ايديكم عن العراق وشعبه!!
- الشعب العراقي والخيارات المرة!!
- أي كابوس دهانا - في ذكرى حملة الأنفال الفاشية
- ماذا يريد السيد مقتدى الصدر ؟
- التآخي العربي الكردي حجر الأساس الصلب لعراق ديمقراطي متحرر
- في العيد السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي مسيرة نضالية ش ...
- تحية لأشقائنا الكورد في عيد النورز المبارك
- بعد عام من الاحتلال ،العراق إلى أين ؟
- تحية للمرأة العراقية في عيدها الميمون
- المجرمون يصبغون شوارع كربلاء والكاظمين بالدماء ينبغي قطع رؤو ...
- مزوروا التاريخ ،حازم جواد نموذجاً
- لماذا تتجاهل الولايات المتحدة تخريب قناة الجزيرة ؟
- الوطنية العراقية أو الطوفان!!
- في الذكرى الحادية والأربعين لأغتيال ثورة 14 تموز وقائدها الش ...
- رئيس مستقل وحكومة تنكوقراط في المرحلة الانتقالية السبيل لتجن ...
- تفجيرات أربيل اعتداء غاشم وجريمة خطيرة
- ألا يستحق شهدائنا وسجناء النظام الصدامي التكريم !!
- عقد مؤتمر وطني ووضع برنامج مستقبلي للعراق ضرورة ملحة العراق ...
- جريمة الاعتداء على أحد مقرات الحزب الشيوعي ناقوس خطر يهدد ال ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - هذه هي حقيقية مقاومة المخربين!!