أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر شاهين - هل نواجه مؤامرة التوطين، بطعن الضحية؟














المزيد.....

هل نواجه مؤامرة التوطين، بطعن الضحية؟


عمر شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هنالك حملة منظمة لسلب أكثر من ثلث الشعب الأردني لحقوقه السياسية، بحجة الإصلاح السياسي وعلاقته بحق العودة. من أخرها مقال السيد فهد الخيطان. فكلما اشتدت المطالبة بحق العودة، كلما تفاقمت الحملة لسحب البساط من تحت اللاجئين لتخفيض سقف مطالباتهم.

في السابق كانت تنظم حملات اعتقال أو سحب جوازات السفر للمطالبين بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وبحق العودة ، طالت أبناء الكرك والطفيلة وإربد... قبل أبناء المخيمات، لقمع وإسكات الجماهير. اليوم تهديد مبطن، خاصة بعد التحركات الجماهيرية الأردنية للتضامن مع غزة، والتي أخافت الليبراليين الجدد فقاموا بقمعها، هذا التهديد على لسان كتاب حسبوا على اليسار أو من المعارضة، أمثال السادة ناهض حتر وجواد البشيتي وليث شبيلات...وذلك لإبعاد الشبهة عن الفاعل الحقيقي.

أنصار الحكم المطلق يعلمون أن الشعب الأردني، يستطيع أن يحكم نفسه بنفسه، ولذلك فهم دائما حريصون على إثارة الهواجس والمخاوف لدى مكوناته للإبقاء على الوضع الراهن، والتهرب من الإصلاح الديمقراطي، لضمان سهولة حصولهم على المليارات دون رقابة شعبية، ولتنفيذ السياسات الدولية التي كانت على الأغلب ضد شعوب المنطقة. وهذا دأبهم منذ تأسيس الإمارة.

الأحزاب الأردنية، السابقة والحالية، من أقصى اليمين إلى اليسار نشأت على الوحدة الوطنية. ولم يحصل أن فرطت بها أو أساءت لها، بل هي ضمانتها الأكيدة. وهي لا تستطيع الوصول إلى السلطة بسبب التهميش والتزوير. فلقد جرب أنصار الحكم المطلق الانتخابات الحقيقية وكانت نصف نزيهة وأسفرت عن حكومة النابلسي عام 1956 ، ثم جاء الانقلاب الرجعي بعد ستة أشهر، ولم نشهد من بعدها انتخابات حقيقية.

أما أنصار المحاصصة والإقليمية فهم في غالبيتهم، من رموز وأنصار الحكم المطلق، أو بعض رموز فتح المتناغمة معهم. وهم يتحركون من وقت لآخر وبتناغم واضح، ويبدون بعض التذمر من الأوضاع القائمة، أو من قضية محددة، كثيرا ما كان بيدهم حلها عندما كانوا في الوزارة أو المسؤولية، ولم يفعلوا.

المؤسف هو قيام بعض الذين حسبوا على اليسار بإخافة الناس من الإصلاح، وهم من أجل الحصول على السبق الصحفي يجتمعون مع فلان وعلان من المسؤولين الأمنيين، الذين يسربون معلومات مدروسة ليتم بثها... وجل العملية إيصال المواطن إلى اليأس والضياع، والقبول بالأداء الهابط للسياسيين الرسميين، بل واعتباره من الإنجازات.

نعم هناك "خطة أمريكية للسلام تتجاهل حق العودة وتنص على توطين اللاجئين مقابل التعويض في بلدان الشتات"، وهناك في المقابل" التوافق الرسمي والشعبي حول قضية اللاجئين". ولكن ما علاقة ذلك بمحاولة البحث عن أنواع أخرى من المحاصصة تؤدي إلى سلب الحقوق السياسية للاجئين بحجة محاربة التوطين السياسي. ولذلك فهل من الضروري المناداة بتجاوز" المطلب التقليدي الداعي لإعطاء الدوائر الانتخابية حصة من المقاعد توازي عدد الناخبين لأن تطبيق هذه القاعدة في حالة الأردن يعني التوطين السياسي" ... كما فاجئنا السيد فهد الخيطان.

فهناك مؤامرة كما تقول. فهل نواجهها بالمزيد من الضغط على الضحية - اللاجئين، وسلبهم لحقوقهم السياسية والنقابية، وتجويعهم كما تفعل الوكالة بهم؟ ومن سينظمهم سياسيا ؟ المنظمات غير الأردنية محظورة ، والأردنية ستمنع عنهم. أي تريدون تجريدهم من كل أنواع الأسلحة وتهديدهم بالحرب الأهلية، وناضلوا من أجل حق العودة. ولماذا إخافة الأشقاء من بعضهم. ألا تؤدي سياسة التخويف المنظم إلى الابتزاز ولمصلحة من؟

كل من يحمل رقم وطني هو مواطن أردني الهوية والانتماء، قسم منهم من أصل فلسطيني له حقوق في فلسطين، وعندما يطالبون بها يتم تهديدهم بسحب الحقوق السياسية، المنقوصة أصلا لكافة الأردنيين، ولأبن العقبة قبل ابن المخيم، كما بين إضراب عمال الميناء البواسل الأخير. ويتم ذلك عبر جوقة من الكتاب والناشطين الذين اختارتهم الدولة وحسبتهم على المعارضة أو اليسار.

عندما يصبح حق العودة متاحا فسيتم حل مشكلة الجنسية لمن يرغب بالعودة. أما الحديث عن أن ذلك سيعطل الإصلاح السياسي، فتلك هي حجة قديمة للقوى الرجعية من شتى الأصول، لتحتفظ بسيادتها، ولحماية الأوليغاركية الحاكمة.

وإذ كان لدينا مشاكل ونريد حلها، فمن الضروري أن نستنجد بأوفى صديق نزيه ومحايد لكافة الأردنيين ومن شتى الأصول، ليحكم بينا بالعدل ويطلق الطاقات الخلاقة للشعب، من أجل إتاحة حق العودة، ولحماية الأردن وتقدمه ورخائه، ألا وهي الديمقراطية.



#عمر_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس السياسة
- تعطيل الإصلاح السياسي:- تحفيز للإقليمية
- هل هو حقا -كل الأردن- ؟
- القضية الفلسطينية: بين رفض قرار التقسيم والقبول بأقل من أوسل ...
- خطاب أوباما: دعوة للتصالح على قاعدة المصالح الأمريكية – الإس ...
- انتخابات نقابة الأطباء: من النقيب الشرعي؟
- ماذا يجري في نقابة الأطباء الأردنية؟
- المستأجر بين الإخلاء أو دفع الفدية!
- سر الأغنياء والفقراء
- هل حقا يريدون الإصلاح ؟
- الأوهام القومية, بين الركابي والبستاني
- معارضة في جيب الموالاة


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر شاهين - هل نواجه مؤامرة التوطين، بطعن الضحية؟