أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - مع جواد، جاري الشيعيّ ( مآذن خرساء 25/48)















المزيد.....

مع جواد، جاري الشيعيّ ( مآذن خرساء 25/48)


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


حين اقتربت من عمارتي الرهيبة، طالعني جواد، جاري الشيعي. وهو يلاعب ابنه حسين و ابنته غدير. كان يوليني ظهره ... وددت لو يثبت على ذلك الوضع حتى أمر دون ان يشعر بي .

وقوف انسان ما الي جانب أهل الشر، هو الموجب الوحيد لتأجيج شعور الكراهية ضده. نحن لا نكره المسيحي لمجرد مسيحيته، ولا اليهودي لمجرد يهوديته. الدليل على ذلك ان الرسول كان يعامل جيرانه اليهود بكل لطف لأنهم كانوا يعيشون معا بسلام في مجتمع المدينة المتعدد الديانات. نحن نكره من يشن علينا الحرب كما نعادي من يرضى بفعله.

جواد عبّر امامي مع مجموعة من أبناء طائفته عن فرحه الكبير حين اجتيحت مدينة الفلوجة من قبل قوات الإحتلال الأمريكي واستعمل ضد أهلها السنة كل الأسلحة المحظورة ... سمعته ايضا ينعت مقاومي العراق بالإرهابيين، لأجل ذلك كنت اكرهه، ولا أطيق مجرد رؤيته أوحتى سماع صوته.

لما كانت شقة جواد تقع مباشرة تحت شقتي اللعينة، فقد كان صوته يصلني من العاشرة صباحا الي الخامسة فجرا و كان ذلك يذبحني .

كان جواد منهمكا بدفع الأرجوحة التي يركبها ولده حسين، ثم استقبالها كلما دنت منه ليدفعها ثانية، فيزداد الصبي بهجة و يعلو صوته طلبا للمزيد، كما تزداد ابنته غدير جذبا له من سترته و ضربا للأرض برجليها الصغيرتين مطالبة بنوبتها في الركوب. عندما اقتربت منه أسرعت الخطى طمعت ان أتجاوزه دون ان يلمحني، بقيت خطوتان فقط ، قبل أن أجعله على يمني متــجاوزا إياه،

حين نادته زوجته أم حسين. ألهتني مراقبة جواد عن التفطن لوجود زوجته على يساري. حين التفت جواد كنت في مجال رؤيته، نظر الي، تجاوزته متقدما نحو العمارة سمعته يقول :
ــ ما فيش سلام ؟ إيه العالم دول ؟
كان لابد من الحسم قرر ت مواجهته. توقفت .استدرت ثم تقدمت نحوه .
ــ السلام عليكم
اكتفيت ب "أهلا " باردة .
ــ لماذا هذا الجفاء ؟ نحن جيران، المفروض أنّ الحبّ و ليست الكراهية هي التي تجمعنا.
ــ اعترف انني اتجنبك، و لكن الإسلام الذي يحكمني، هوالذي يأمرني بمراعاة حقوقك.
ـــ هل من مراعاة حقوقي أن لا تسلـّم علي ّ؟ .
ـــ اليس من مراعاتي حقوقك تضحيتي بسلامتي لإنقاذك من لكمات صهرك، الست انا من خلصك من قبضته؟ من الذي فرض علي نجدتك؟.اليس حق الجوار هو الذي فرض علي ذلك؟
ـــ ...
بعد تفرغ جواد لمحاورتي، و حين تعالى ضجيج الطفلين نادى زوجته. قامت من مكانها وتولت رعاية الطفلين، توجهنا الى حيث كانت تجلس. لكننا ظللنا واقفين .

قبل شهر، و بالتحديد في بداية رمضان، قبيل لحظات من صلاة المغرب، و فيما كنا نستعد للإفطار، سمعنا تبادل شتائم باللهجة العراقية، قبل ان انهض لأستطلع الخبر دخل عليّ ياسين وهو يلهث. أعلمني أن جارنا الشيعي جواد قد دخل في اشتباك مع صهره ... حين نظرت من النافذة رأيت جوادا يسقط أرضا، فور تلقيه لكمة مباشرة على وجهه، لم أفكر وقتها في شيعيّة جواد، تذكرت انه جاري فقط ،لأجل ذلك يجب ان يساعد حتى لو كان خصمه مسلحا بسكين أو حتى بمدفع رشاش، كنت سأنزل حتما و انهي الصراع بكل طريقة ممكنة، و لو أكملت ليلتي في ثلاجة الموتي برأس مهشّم و صدر مثقوب. كان ذلك المصير أفضل لي من سلامة جسدية و ضمير معذب، لأجل ذلك نزلت حافيا واستطعت فك الإشتباك... حين وصلت حيث يستلقي جواد على ظهره، كان صهره الأصلع يستعد لتوجيه لكمة على وجهه المكشوف، بعد ذلك لحقني ياسين فتولى إبعاد صهره في حين جررت جواد الى شقته: كان في إمكاني الاستمتاع برؤية الرجلين و هما يتلاكمان، خصوصا وان صهره الرهيب قد أمعن في تعذيبنا خلال صيفين متوالين ... فقد كان يحلو له الجلوس بعد منتصف الليل في الشرفة والحديث بصوت مرتفع يمنعنا من النوم... كان يجلس على بعد ثلاثة أمتار من غرفتنا، و كانت الحرارة شديدة . كنا بين خيارين، اما إغلاق النافذة ومعاناة جوّ الغرفة الخانق، و اما فتح النافذة و الحرمان من النوم بسبب الصوت الغليظ الذي يطلقه الصهر الأصلع .

ـــ حتى لو كرهتك كما تقول، فهذا طبيعي، فلن يلومك احد لو كرهت عدوك.
ـــ و لكنني لست عدوك.
لم اشأ ان اذكره بموقفه من الإحتلال العراقي، و فرحه بما حلّ بالمقاومين في مدينة الفلوجة، خشيت ان يتهمني بالتجسس عليه .
ـــ ألست شيعيا ؟ ماذا فعلت شيعة لبنان في صبرا و شاتيلا بالمدنيين الفلسطينيين؟ الم تذبح أطفالهم و تبقر بطون نسائهم كما فعل الصرب بأهل البوسنة؟ .
ـــ يبدوانك تعاني خلطا رهيبا في معلوماتك، اليهود هم من نفذ تلك المجزرة.
ـــ هكذا شاع في البداية قبل ان تظهر حقيقة ان حركة أمل و شيعة الجيش السوري و اللبناني من
قام بتلك المجازر.
ـــ هل يعقل أن تقوم شيعة لبنان بذلك و هي التي طردت اليهود من جنوب لبنان؟ .
ــ بل طردتم منظمة التحرير الفلسطينية بأمر و رعاية يهودية .
ـــ ما تقوله مضحكا، و كأنك لا تعلم ان الشيعة اعداء اليهود!
ــ عدوك لا يسلحك بل و لا يسمح لك بامتلاكك بندقية واحدة، بينما اسرائيل سلّحت حزب الله و سمحت بوجوده كي يؤدي دور الحارس لحدودها بعد طرد المقاتلين الفلسطينيين لحسابها .
ــ مجنون من قال هذا .
ــ لماذا تتعجب من تسليح اليهود لشيعة لبنان، و كل العالم يعلم ان اسرائيل سلحت الخميني في حربه ضد صدام بعد أن حطمت مفاعله النووي لحسابها حتى لا يستعمل ضدها، ثم الم تسمع بفضيحة ايران غيت و ايران كونترا التي كشفت تسليح اسرائيل و امريكا لإيران في حربها ضد صدام و أخيرا قيام امريكا الآن منح ايران سلاحا نوويا ؟
ـــ روسيا هي التي ساعدت ايران في المجال النووي.
ـــ هل في امكان روسيا التي اصبحت تعيش على صدقات امريكا ان تخالف ادارة بوش و تساعد ايران لولا تلقيها الضوء الأخضر من امريكا.
ـــ ...
ـــ اما حراسة حزب الله حدود اسرائيل هذا المساء ستجد في صندوق بريدك مقالا لصبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله يعلمك بحقيقة ان حزب الله كان يعتقل كل من اقترب من حدود اسرائيل ليتم سجنه .
ـــ هذا هراء لا يصدقه أحد، كل العالم يسمع بهجمات الحزب على الحدود الإسرائيلية.
ـــ مجرد هجمات صورية كما سماها صبحي الطفيل الأمين العام السابق لحزب الله.
ــــ ...
ــ دعنا من شيعة لبنان و أجبني من يساعد الآن امريكا في العراق اليسوا شيعة ايران و العراق ؟ .
ــ نحن قاتـلناهم أيضا.
ــ لبضعة ايام فقط قبل ان تبيعوهم اسلحتكم و تشاركوا في حكومة احتلال قبل ان تتفرغوا لذبح المسلمين على الهوية!! ثم ان قتالكم كان دفاعا عن زعيمكم مقتدى الصدر الذي ارادت امريكا القبض عليه لأنه تورط في قتل زعيم شيعي موال لإيران .
ـــ من اين اتيت بهذه الأخبار؟
ــ الم تسمع بالصراع بين زعماء الشيعة في العراق، فالبعض منهم يتبع لإيران التي تريد ان تكون الناطق الرسمي لشيعة العالم. و البعض يريد ان يستقل عن ايران و يتكلم فقط باسم شيعة العراق .لأجل ذلك نشبت معركة بين الفريقين انتهت بمقتل عبد المجيد الخوئي من طرف ميليشيا مقتدى الصدر؟ و كذلك الشأن بالنسبة لزعماء شيعة لبنان فقد عزل الأمين العام السابق لحزب الله الطفيل لأنه أبى ان يكون بوقا لإيران فعوضوه بحسن نصر الله الذي قبل بهذا الدور و رضي بخدمة مصالح ايران في لبنان .

لبنان دفعت ثمن دماء ابنائها في سبيل تنفيذ رغبة ايرانية في استعراض عضلاتها ضد اسرائيل عن طريق حزب الله لصنع نصر موهوم على اسرائيل للتغطية على موقفها المشين في العراق و تخليها عن الدفاع عن ارض الإسلام و حتى عن قبور أئمتها التي تفجر من قبل الجيش الأمريكي .
ـــ لا اعتقد انه لم يبلغك اقتراح مسؤول امريكي اعطاء السيستاني جائزة نوبل للسلام لوقوفه بجانبها في العراق بفتواه التي حرم فيها قتال المحتلين؟ ثم الا تعلم ان السيستاني يتنقل في العراق تحت حراسة امريكية؟ متى كان عدوك يحرسك و يمدح دعوتك للسلام؟
ـــ ...
ــــ اين عداوة الشيطان الأكبر التي تنادون بها ... الم يصبح حبيبكم الأكبر .الم يصرح رافسنجاني رئيس ايران السابق انه لو لا تعاون ايران العسكري مع امريكا ما استطاعت القضاء على طالبان . لماذا تحارب طالبان الفقيرة و تترك ايران دون مؤاخذة ؟
ـــ نحن نسعى لأخذ حقنا في حكم العراق، نحن الأغلبية هناك.
ـــ تاخذ حقك بفرق الموت التي تقتل كل من اسمه ابا بكر و عمر و عثمان ؟ ماذا فعل هؤلاء المدنيون حتى يقتلون بلا سبب غير رفضهم تكفير الصحابة و لعنهم و الاعتقاد بتحريف القرآن . كما تفعلون انتم ؟!.
ـــ هذا غير صحيح فقرآننا هو قرآنكم.
ـــ هذا مذكور في أشهر كتبكم .
ـــ هذه كلها أكاذيب عارية من الصحة
ـــ انا اكلمك كدارس للتاريخ الشيعي ... هل تستطيع ان تذكر لي اهم كتبكم
ـــ ... أعتقد ....
ـــ أهم كتبكم هو الكافي للكليني و فيه كل ما ذكرت لك و أفظع من ذلك بكثير
ـــ انتم قتلتم الآلاف منا و نحن نقوم بأداء شعائرنا في عاشوراء.
ـــ أمريكا من تفعل ذلك، و قد وقع كشفها. و يجب على كل مسلم حقيقي استنكار ذلك العمل .ان كان فعلا قد قام به مسلمون جاهلون .
ـــ و لماذا لا تقول ان امريكا هي التي تقتل اهل السنة ايضا .
ـــ الذي يقتل أهل السنة هي فرق الموت و جيش المهدي و جيش بدر أي المليشيات التابعة للصدر و الحكيم . ثم اسمح لي ان اسألك، هل انت عربي أو فارسي ؟
ــ نعم انا عربي من العائلة النبوية.
ــ حسنا، لماذا تقف في صفوف الفرس ؟ الا تعلم ان ايران تريد الإنتقام من المسلمين الذين حطموا امبراطوريتها الفارسية ؟
ـــ ايران تعمل في سبيل الإسلام.
ـــ اذا كانت تعمل لمصلحة الإسلام فلماذا تخدم المصالح الأمريكية ؟
ـــ هذه كلها مجرد ادعاءات مغرضة يروجها اعداء الإسلام.
ـــ سيد جواد يبدو انك قليل الإطلاع عما يدور في العالم الشيعي. نصيحتي لك ان كنت تصر على صحة اسلامك ان تراجع عقائدك في الإعتقاد بتحريف القرآن و كفر الصحابة
ــ الصحابة هم الذين قاتلوا الإمام علي .
ــ الصحابة هم من سماهم الله (خير امة اخرجت للناس) وقد جاء في القرآن ان بعضهم كان يبكي حين يخبره النبي انه لا يملك دابة تحمله الى ارض المعركة ليشارك في القتال،
اراد مقاطعتي ..
ـــ الذي قاتل الإمام علي هو معاوية. و معاوية ليس صحابيا كما يدعي السلفيون الأغبياء. فقد اسلم عند فتح مكة، حتى عمرو بن العاص ساعده الأيمن اسلم هو ايضا قبل الفتح بقليل، و لا يعتبر صحابيا ايضا.
ــ و عائشة اليست صحابية؟ ألم تقاتل عليّا عليه السلام؟.
ــ عائشة خرجت بصفتها اما للمؤمنين، للإصلاح بين علىّ و معاوية ولو كانت هناك تلفون زمن عائشة لأتصل بها عليّ و لكان قال لها: وفري على نفسك الخروج لإقناع معاوية فمعاوية مصرّ على القتال و بلوغ هدفه في تولى الحكم ؟
بدت علامات الدهشة واضحة على محيا جواد، لم يكن يتوقع ان يصدر عن سني كلاما لا يمجد معاوية فقط ، بل يدينه، لم يكن يعلم انني لست سنيا، بل مسلما فحسب .
ــــ ثم اخبرني يا جواد ماذا كانت مطالب معاوية حين قاتل عليا ؟
ــ كانت مطالبه تسليم قتلة عثمان من قبل علي حتى يقتلهم .
ــ طيب ، و هل أعدم معاوية قتلة علي عندما تولى هو الحكم ؟
ـــ ....
ــــ لم يقتلهم لأنه خشي كما خشي الإمام علي من قبله من اندلاع حرب اهلية بسبب اعدامهم ، لأن هؤلاء القتلة يقف وراءهم انصار مندسون في جيش علي، كانوا سيثيرون حربا اهلية في صورة اعدام قتلة عثمان. لو كانت لعائشة تلفون لقالت لعلي: " سلم قتلة عثمان لمعاوية لفض النزاع و كان علي سيجيبها : اخاف ان سلمتهم اليه قيام حرب اهلية لأن لهؤلاء القتلة انصارا، و معاوية الداهية يعرف هذا. فلو كان مكاني لتصرف كما أتصرف الآن " ...وذلك ما حدث بالضبط , فحين تولى معاوية السلطة لم يقتل قتلة عثمان لنفس السبب !، ثم لأن المسألة لا تهمه اصلا، فقد اتخذ معاوية دم عثمان حجة لتحقيق اطماعه في الملك لا أكثر و لا أقل .

حين لاحظت من جديد دهشة جواد من عدم اعتراف " سني " مثلي بمعاوية اضفت :
ـــ سيد جواد، ادع الله باخلاص ان يعينك على التخلص من موروثك الشيعي، كما تخلصت انا من موروثي السني. انا ادرك ان الأمر صعب, ولكنه قدرنا .. فالشيعة و السنة فرقتان ظهرتا بعد الرسول، فعليّ لم يكن يدعو للتشيع، و حين قاتل معاوية فقد قاتله لأنه كان يريد شق صفوف المسلمين و اغتصاب السلطة من خليفة منتخب من قبل الناس، و لم يقاتله لأنه كان دافع عن سلطة عينه الله لتوليها ثم يورثها ابناءه من بعده فعلي ليس معينا من قبل الله كما يقول الشيعة .فالتشيع طائفية لا يحبها الإسلام الذي جاء ليحارب العنصرية. فالرجل التقي و الكفء هو الذي يجب ان يحكم المسلمين ولو كان عبدا حبشيا كما اخبر الرسول بذلك ، و لا خير في النظام الوراثي، وعندما حكم الشيعة و السنة بالطريقة الوراثية افسدوا في الأرض و ظلموا الناس . بل وصل الأمر بالخليفة الفاطمي ان أمر أهل مصر بالشغل ليلا و النوم نهارا و لباس ثياب الشتاء في الصيف، و ثياب الصيف في الشتاء ! كما منعهم من طبخ الملوخية !

كان جواد متأدبا فلم يلجأ الي الشتائم حين اعوزه الدليل .. بل سكت مطرقا :
ـــ "سيد جواد ليكن في علمك انه لا شيعة و لا سنة في الإسلام .. فالشيعة فكرة فارسية لهدم الإسلام و السنة مؤامرة ملكية غطت مطامعها باحاديث مزورة سمت نفسها سنة نبوية حتى لا يستطيع المرء مخالفتها كي لا يتهم بكراهية الرسول ... لأجل ذلك انا مكروه من قبل أهل السنة و يعتبرونني في ضلال مبين، و الخير كل الخير يا جواد في اسلام لا شيعة فيه و لا سنة .
ـــ ...
ـــ ها أنا تقدمت منك خطوة حين نبذت السنة، فانبذ التشيع تجدني معك في نفس المربع، مربع الإسلام المستنير و الخالي من خرافات السنة واساطير الشيعة ، فلا السنة التابعة للملوك الظلمة و لا الشيعة الواقعة تحت سيطرة الكهان الذين يستغلون الفقراء و ياخذون منهم خمس اموالهم قادران على نصرة الإسلام بل هما عقبة في طريق الإسلام. فالسنة ممثلة بجميع الدول الإسلامية و الشيعة ممثلة بايران و العراق قد سخروا أنفسهم جميعا لخدمة مصالح الغرب...واعداء الإنسانية عموما... كن شجاعا و اترك شيعيتك كما تركت انا سنيّتي و لنقف في صف واحد لخدمة الإنسانية و انقاذها من جنون جورج بوش و ارهاب حكامنا، و لنساهم معا في بناء مجتمع ليس فيه كهنة سنة و لا شيعة ، مجتمع لا يقتل فيه الإنسان لمجرد كونه يخالف انسان آخر في دينه.

حينما انصرفت عن جواد ، كدت اصطدم بنونجة ... كانت تغادر البيت ... في الحقيقة تعمدت الوصول متأخرا حتى لا تعذبني رؤيتها، شكرتني على اللعبة التي كلفت زوجتي باعطائها الي زينب . امرت زينب بتقبلي، تعلقت الطفلة بي ثم قبلتني .
ـــ ماذا فعلوا في مسألة سجن عماد؟
ـــ اعتذروا عن سجنه، عليه ان ينتظر.

منذ سنتين، و نتيجة لسرقاته المتكررة، حكم على عماد بستة أشهر سجنا، حتى الآن لم تجد له السلطات النرويجية مكانا شاغرا في السجن، كنت اود لو يسجن قريبا ، لعله يتخلص من المخدرات فترة ايقافه .
ودّعت نونجة و أنا احدث نفسي " لكن في سجون بلادي، هناك دائما اماكن كثيرة شاغرة!".

يتبع



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزويج نونجة (مآذن خرساء 24/48)
- عمل المرأة ( مآذن خرساء 23/48)
- عماد مبلّغا (مآذن خرساء 22/48)
- صديقي المضحك جدّا توفيق الجبالي. (مآذن خرساء 21/48)
- شيبوب قصّة حياة شابّ مهاجر (مآذن خرساء.20/48)
- السلفية ( مآذن خرساء 19/48)
- نونجة المغربية - جرح في الذاكرة- (مآذن خرساء 18/48)
- ذات مرّة، بورقيبة و ملك النرويج ( مآذن خرساء 17/48)
- الشرق شرق و الغرب غرب (مآذن خرساء 16/48)
- شقاء زوجي (مآذن خرساء 15/48)
- شقاء زوجي (مآذن خرساء 15/48)
- البهتان (مآذن خرساء 14/48)
- شريف، قصّة فتى ملوّث ( مآذن خرساء 13/48)
- ملامح شخصية الطفل رشيد ( مآذن خرساء 12/48)
- طفولة شقيّة ( مآذن خرساء 11/48)
- مواقف عنصرية (مآذن خرساء 10/48)
- مع الفرنسي بلال ( مآذن خرساء 9/48)
- العمارة اللعينة (مآذن خرساء 8/48)
- مع مبشرة حسناء(مآذن خرساء 7/48)
- دناءة ( مآذن خرساء 6/48)


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - مع جواد، جاري الشيعيّ ( مآذن خرساء 25/48)