رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 835 - 2004 / 5 / 15 - 05:37
المحور:
الادب والفن
تستنجد بجراحي الآهاتْ.
تحملني شكوى..
مظلمةً في الطرقاتْ.
وتتوجني.
تعلنني حوذياً..
لبقايا العربات.
مقابل بعض الأحرف والكلماتْ.
وتؤسسني مشروعاً للرفض,
وللصيحاتْ.
لحصاد الأحلام,
لبيض الأيام,
لموسم حبٍّّ,
لشفاهٍ تحلم بالبسمات
وترفض أنواع الصفقاتْ
لكنني...
ما إن وافقتُ,
وقبل استيقاظِ الصبحِ بلحظاتْ..
حتى انتهكت حرمة رأسي..
عشرات..
مئات الطلقاتِ..
ودوت في الصمت الصرخاتُ,
أفاق الناسُ من الخوفِ,
وخرجوا من خلف الأبوابِ,
ومن تحت الأنقاضِ.
احتشدوا,
رفعوني,
هتفوا,
وبكوا,
حملوني .. فوق الأكتافِ
ونُكِّستِ الأعلامُ الراياتْ.
لكن هيهاتْ..
أن يغلبني الموتْ,
أن يخذلني الصوتْ.
أن تقهرني تلك الحفنةُ..
من أنواع الميكروباتْ
فنهضتُ,
ودهش الناسُ,
وفرحوا..
هتفوا..
ابتسموا..
ونهضت من الموتِ,
نزعت رصاص القنصِ,
ونظفت جراحي..
برماد الدمع..
وبالصلوات.
فارتعدت كل الأسلحة,
انتحرت فيها الطلقاتُ,
وواصلت الخطواتِ,
ورقصت في عرسي الآهات
#رياض_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟