أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد خنجي - حول وحدة التيار الديمقراطي..ونحو تدشين..-الخط الثالث-















المزيد.....

حول وحدة التيار الديمقراطي..ونحو تدشين..-الخط الثالث-


حميد خنجي

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 09:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يوما بعد يوم تنكشف جليا -أكثر فأكثر- الضرورة الحياتية للعمل المشترك والممنهج، فيما بين تلك القوى المتعارف على تسميتها بـ"التيار الديمقراطي" في مجتمعنا البحريني المعاصر، والسعي الحثيث لتشكيل "الخط الثالث" بُغية الخروج عن حال المراوحة والتراخي المتعلقة بالعمل السياسي المحترف.. والخروج على الكسل الفكري الحالي المتعشعش في الجمعيات السياسية عامة والديمقراطية منها خاصة. تطرح الحياة – يوما بعد يوم- مستجدات واستحقاقات جديدة في حاجة الى معاينة علمية دقيقة. ويضع التاريخ الآن على أجندة القوى السياسية، المعنية بالتحديث والتنوير والعصرنة، ضرورة المبادرة والإقدام للنزول الفعلي الى ميدان النضال الوطني والديمقراطي العلني والقانوني من خلال المشاركة الفعالة لتحريك وتوسيع الحراك الاجتماعي والسياسي. والوقوف بتميز وعلى مسافة بيّنة وواضحة بين القوتين الأساسيتين؛ السيدة والسائدة أي "الحكم" وقوي "الاسلام السياسي"، لطرح البديل من رؤى ونهج وحلول للمشاكل المستعصية الشاملة التي تئن من وطئها الطبقات الفقيرة والمهمشة وشرائح أساسية من الطبقة الوسطى. بجانب أهمية العمل الدؤوب من أجل أولوية ترسيخ وتفعيل الحريات الشخصية والعامة، التي تصب –بالضرورة- في مصلحة جُلّ طبقات المجتمع، الفقراء منهم والأغنياء. ومن البديهي أن هناك عقبات كثيرة موضوعية وذاتية تحول دون المرتجى في تشكيل التيار الديمقراطي المأمول.. ولكن لابد من المحاولة و المبادرة فالأمور لاتحدث تلقائيا !


انطلاقا من أهمية السجالات النظرية في تسهيل فهم اشكالية العمل المشترك بين القوى الديمقراطية وضرورة تخطي العقبات، يسرنا أن نهيب بالنخب المثقفة الديمقراطية من الاستجابة لطرح رؤاها بشكل منهجي، بغية تبلور الرأي الديمقراطي الأسلم في هذا الأمر الحيوي الهام. وهنا في هذه المساحة المقتضبة بودنا أن نشير الى أهم العوامل والشروط، التي نراها ضرورية قبل غيرها- حسب وجهة نظرنا- من اجل وضع اللبنة الاساسية السليمة لتدشين تيار"الخط الثالث"، المتجسدة في النقاط الخمس الآتية:


1. يجب أن تتشكل مكونات "الخط الثالث" من كل القوى العلمانية والعصرية والعناصر والشخصيات الدينية المستنيرة، التي تؤمن حقا بشعار "فصل الدين عن الدولة".. وتناضل بلا كلل ضد محاولات فرض الايدلوجيات والعقائد والتفسيرات المغلقة والرؤى الخرافية والرأي الذكوري الأحادي المتزمت، المتأتي من ثقافات وموروثات عتيقة مفروضة على العباد، التي لا تتوغل (المفروضات) الى مختلف زوايا الحياة الفردية فحسب، بل تصل الى الأمور الشخصية البحتة من زي وملبس ومأكل الخ.. ومن هنا فان الضرورة القصوى تستدعي الوقوف بحزم من جانب كافة القوى والعناصر الديمقراطية ضد محاولات فرض "السلطة الدينية" (حكومة الظل الطلبانية) في مجتمعنا أو ما يسمى بـ" أسلمة القوانين". بدل ذلك أو في تعارض من ذلك المنهاج يجب على هذا التيار العريض المتكون من القوى العصرية والديمقراطية كافة - اليمين واليسار- أن توحد جهودها من اجل تدشين وتفعيل دولة المؤسسات والقانون يكون عنوانه الابرز؛ "الدين لله والوطن للجميع" ، بغية ترسيخها نحو مجتمع مدني، اساسه التنوع الثقافي والديني والسياسي والمساواة الجنوسية


2. يجب أن تتحاور مكونات هذا الخط المأمول بشكل ديمقراطي فعال وباستمرارية لاتعرف الموسمية، ضمن العمل المشترك في سبيل الاقتراب من الأرض والوضع الفعلي والواقع الموضوعي لمعرفة دقائق أمور مجتمعنا حتى يتسنى لها من وضع اياديها على نبض الواقع الحي بعيدا عن التشطح والخيال والتمنيات المرجوة. بجانب ضرورة المحاولة الجادة لكل فصيل من التيار الديمقراطي في سبيل تطوير وتجذير نظرياتها ورؤاها الخاصة وعصرنه ذخيرتها الفكرية، حتى تتمكن من قراءة الواقع المعاصر المتحرك والملتبس بشكل أفضل، الأمر الذي يقربها من حلفائها في التيار الديمقراطي، ويسهل العمل الجماعي المشترك فيما بين القوى الديمقراطية. كما يجب على هذه القوى اعطاء أهمية أكبر من السابق لاستراتيجية تأهيلية بغية انتاج كوادر مناضلة ومخلصة وشابة على مختلف الصعد النظرية والعملية، الفكرية والتطبيقية


3. يجب ان تُترك الخلافات الايدلوجية والفكرية والسياسية والرؤى المستقبلية جانبا فيما بين مكونات التيار الديمقراطي في الوقت الحاضر. والابتعاد عن التمايلات الاستحواذية والتخلص عن اي وهم وحدوي قسري لتأطير تلك المكونات الديمقراطية في تنظيم حزبي موحد، ومرد ذلك لأن القوى تلك قادمة من مدارس فكرية وفلسفية مختلفة وان كان يوحدها الهدف المشترك في هذه المرحلة الانتقالية الهامة، المتسمة بالضبابية، المفتوحة على احتمالات غير مسبوقة. يجب أن تنأى القوى الديمقراطية جميعها عن استخدام "فيتو" الممانعة ضد اية قوة سياسية واجتماعية اخرى (منافسة) مهما بدت هامشية، انطلاقا من الحق الديمقراطي والاستقلالية الذاتية لكل فصيل. ليس هذا فحسب بل أضحت كل مدرسة او قوة سياسية تعاني بداخلها من نواقص شتى كالنخبوية والنرجسية وتباينات فكرية وصراعات شللية وخلافات شخصانية! .. بمعنى أن كل جمعية سياسية في حاجة ماسة أولية لترتيب بيتها الداخلي( تنظيميا وفكريا) قبل التفكير تجاه أية خطوات وحدوية اندماجية مع هذه القوة أو تلك


4. يجب على القوى الديمقراطية أن تدرك صعوبة مهامها في تسويق بضاعتها السياسية في ظرف غير مؤات، تتطلب الكثير من الجلد بجانب تضحيات كبيرة في الوقت والجهد والمال ..الخ. وعدم التركيز-أكثر من اللزوم- أوالتدافع على المكتسبات الوقتية كالدخول للبرلمان (على أهميتها) وغيرها من المغريات التي قد تسيل لعاب نخبها. وفي نفس الوقت يجب عدم التقليل من قوتها الذاتية الحالية والكامنة (المستقبلية)، وحذارى من مغبة السقوط في مطب جلد الذات!. يجب على هذا التيار أن يعيد ثقته بنفسه ويراجع حساباته وأن ينأى بنفسه عن السذاجة السياسية المتجسدة في الثقة المفرطة بقوى "الاسلام السياسي" والركون البليد على الثقل المجتمعي الذي قد يشكله التيار الديني ودوره الضاغط (المزعوم) في دفع الاصلاح الديمقراطي والعصري للأمام ( انظروا الى حال ايران اليوم والسودان وغزستان وغيرها من الأنظمة "الدينية" والطلبانية المستبدة ) !!


5. واخيرا –وليس آخرا- يجب على هذه القوى أن تفهم بعمق السمة العامة وخصوصيات مجتمعنا البحريني المعاصر وأولويات الشعارات المطلبية المطروحة. وقبل كل ذلك يجب معرفة سمة العصر على المستوى العالمي وتداعياتها الإقليمية بجانب فهم طبيعة المرحلة الوطنية التي نحن بصددها للوصول الى جذر الصراع الاجتماعي او التناقض الاساس في مجتمعنا، الذي يتمحور - في تقديرنا – حول صراع النقيضين؛ بقايا أفكار وموروثات القرونوسطية والاقطاعية، السائدة والمتحكمة في الوعي الاجتماعي والمعيقة للتقدم والاصلاح.. مقابل تشكل الوعي الحداثي والتنويري الجديد، الذي يهفو لتدشين مجتمع مدني عصري. بمعنى أن مجتمعنا ينتقل من مرحلة المنظومة الاقطاعية القرونوسطية الى منظومة الرأسمالية المعاصرة.. ومن هنا فان الاصطفاف المجتمعي بات جليا فيما يتعلق بالوقوف مع أي طرف ضمن مهام المرحلة الحالية! ولاغرو أن وصول كافة القوى التي تدعى العصرية والحداثة والديمقراطية والتقدم لهذا الاستنتاج عملية فكرية وتاريخية شاقة ومؤلمة!



#حميد_خنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذوة
- ايران..على أعتاب تغيير قادم
- ايران..غدا يوم آخر
- المشهد اللبناني الانتخابي.. والاحتمالات الأربعة
- احزان اليمن السعيد
- أربع كويتيات يدخلن التاريخ
- رائد الديمقراطية الخليجية في مفترق الطرق
- التقدمي يتهيأ لعقد مؤتمره الخامس
- مهام المرحلة الآنية في البحرين
- حول الخصوصية الراهنة في البحرين
- سمة المرحلة الراهنة في البحرين
- طريقان أمام السودان
- صولجان البشير
- الباطة السياسية
- الدولة والثورة في ايران بعد ثلاثين عاما
- رياح بهمن العاتية
- ثلاثينية ثورة بهمن
- لماذا لم تعضد -القوى العصرية- قانون الاسرة في البحرين
- مذبحة غزّة-استان
- قانون الاسرة البحريني ثمرة الاصلاح الخصبة


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد خنجي - حول وحدة التيار الديمقراطي..ونحو تدشين..-الخط الثالث-