أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - حين تخلت..( ام حنان)... عن ....نبيها














المزيد.....

حين تخلت..( ام حنان)... عن ....نبيها


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 08:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ام حنان.. زوجتي الجميلة اصبح بياضها شاحبا وذبلت شفاهها الوردية حين اعياها نزف الدم ولم تجد سوائل معوضة تعيد اليها نسغ الحياة حين وجدت نفسها مستلقية على ارضية قذرة في مستشفى (شيعي) ابدل اسمة الاختصاصي العلمي السابق باسم واحدة من نكرات التاريخ وازبالة بعد ان تغير الزمن بعد دخول العم سام ودروعة الحديدية ارض الامام . وظلت النظرات تنظر اليها بلا مبالاة ولم تحرك اخصائية النسائية الجالسة مثل تمثال النحت شيئا وهي تشاهد تشنجات الوجة المتالم الذي فقد من دماء النزف كثيرا امامها شيئا بعد ان ضرب الفساد المالي كثيرا ارض (الاولياء العادلين) ولم يعد الامام العادل القادم من غيا هب الزمن قادرا على انقاذ اصحابة ومحبية وهم يفقدون الدم بكميات كبيرة بعد ان انتظروة طول العمر في عزلة التقية وملت شفاههم من الدعاء الخفي والبسبسة وهي تغازلة وتدعوة للقدوم لاقامة حكم اللة الموعود على انقاض بناء (الظالمين) الذين ارسلوا حصة ادوية اطفال العراق الشحيحة وقت حصار الامم المتحدة وعالم الراسمال ضدهم الى ( اطفال السودان ) كهدية من القائد الضرورة .لكن الامام على مايبدوا لم يحرك شيئا حين وجد ان جيوبة قد امتلئت بالمال ورزم الدولار الاخضر بعد ان وضع يدة بيد (الشيطان الاكبر ) ولم يعد بحاجة الى اصحابة الفقراء حين سكن القصور الفارهة المليئة بشراب الزنجبيل الاميركي .وبقيت نظرات الاخصائية النسائية تزدري كل الفقراء المراجعين لمستشفيات القطاع العام بسلوك فظ وحالة مزرية و لم تتاثر امام الاهات ولم تسمح لام حنان حتى بالسؤال عن سبب نزفها الذي لاينقطع .بل انها ذهبت الى التطاول بكلمات فجة مع وجة عابس على هولاء الفقراء المراجعين لمستشفيات الدولة المجانية .بعد ان تحولت وتحمكت (مافيات الاوصياء ) بكل شي في ارض العراق حتى بمؤسساتة خدماتة الانسانية التي بقيت تقدم خدماتها للفقراء حتى في اشد ازماتة وضرب طائرات( العم سام ) ايام النظام السابق . وامام حيرة يكون الفناء اخر نهاياتها كانت ذبذبات كلامية مهمسة تاتي في خفاء شديد من بعض المتملقين وسماسرة واذيال الاخصائيات تدعوك بنصيحة مجانية الى مراجعة (المستشفى الاهلي) القريب المجهز بكل شي من حبة الاسبرين الى صالة العمليات الجاهزة للتعامل مع الحالات الطارئة والخدمة الرائعة لكن الشي المختلف يتمثل في اسلوب الدفع الكاش من جيوب مرهقة بخدمة يبلغ قيمتها بالكاش مالم تستطيع ام حنان المسكينة من تحمل اعبائة وهي تتجة لواحدة من حقوقها المكفولة في الدستور الى القطاع العام .لكن ام حنان كانت تستنجد بحلول الانسان البسيط حين لايجد مالايستنجد بة حين اصبحت تستنجد باسماء الانبياء واوصيائم المعصومين كتعويذات والدمدمة بشفاة ناعمة بايات تعلمتها من خلال حملات التجهيل التي بثها اصحاب الامام ليل نهار في جسد هذا الشعب من كل جوامعهم التي زاحمت البيوت بصراخها الهستيري .لكن النبي لم يتحرك لينجد ام حنان بكل دعواتها مثل اوصيائة الساكنين وامام الجدل الذي احتدم حول حالة انسانية في بلد لم يتبقى فية للانسانية شيئا وضعت يديها حول مناطق الالم الذي لم ينقطع وهي تغير لهجة الكلام ..هل انتم يهود ..ولم تجد المجموعة ماذا تفعل سوى مغادرة ذلك البناء القذر الى واحدة من العيادات الخاصة لقطع نزف لم ينقطع .لكن ام حنان على رغم فقدها للدم والمال من اجل التمسك بالحياة تعلمت حقيقة واحدة مهمة حين بداء وجهها البري يستعيد دمائة الجديدة ان كل الانبياء واوليائهم لن يستطيعوا ان يعيدوا اليها قطرة دم فبدات ايديها الناعمة تطهر كل شي في بيتها المتواضع من صور الانبياء واوليائهم المعلقة على الحيطان وابدالها بالوان جديدة من ورود الحياة .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احزاب ..... طابو .... وسرقفلية
- المثالي يقبض (بالكاش.). ولكم انتم الاجر والثواب.(بالاجل)
- بعد ضرب لبنى الحسن .. دعوة لطرد الامم المتخلفة من الامم المت ...
- الرابع عشر من تموز يوم الشموخ الحقيقي
- جفاف الفرات.. هل هي اخر النبوئات الشيعية؟
- كلنا نحتاج الافضل ..... يارساكوزي
- ابو علي الشيباني هل هو نستر داموس.. العصر الحديث؟
- البطاقة التموينية اخر مكتسبات الشعب الاشتراكية
- خطا الدولة العراقية القاتل
- أي نسخة اسلام.... اهانها اسلام سمحان ؟
- يوم شموخ الظلاميين
- سارقوا البسمة من خدود الارانب الملونة
- هكذا قالت لي العرافة
- الماركسية ...وروحها الثورية المتجددة
- قصة قصيرة ..الشحاذ
- صقور.. وحمائم.... ايران
- سلطة حقيرة..... لا....شعب دساس
- العراقيون بعد اليأس يغنون للشتاء ...اقبل فدى وجهك نبض القلوب
- طوائف متناحرة.... لاعالم اسلامي.. ياسيد... اوباما
- .لحظة حرية


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - حين تخلت..( ام حنان)... عن ....نبيها