أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الجبار منديل - قراءة محايدة للخارطة السياسية العراقية الحالية وأثرها على الإنتخابات القادمة














المزيد.....

قراءة محايدة للخارطة السياسية العراقية الحالية وأثرها على الإنتخابات القادمة


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 08:02
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



تفصلنا عن موعد الإنتخابات التشريعية القادمة اكثر من خمسة اشهر بقليل لذلك يصعب الجزم بشكل قاطع حول طبيعة النتائج التي تتمخض عنها الإنتخابات مع غياب الشكل النهائي للتحالفات التي سوف تسفر عنها التجاذبات والمشاورات النشطة حاليا . يمكن القول ان كل جهة تبحث عن الحليف الذي سوف يزيد من حظوظها بالفوز باكبر عدد من المقاعد كما ان الملاحظ ان النغمة السائدة هي اعادة التأكيد المرة بعد الأخرى بان الجميع يريد الأبتعاد عن الطائفية والفئوية وانهم يرغبون بعنوان عراقي يجمع كل الأطياف بصرف النظر عن الدين والقومية والطائفية ومع ذلك تبقى الركائز الأساسية لهم هي الأنطلاقات الدينية والقومية والطائفية سواء شاءوا ذلك ام ابوا .
ان كل الجهات السياسية الكبيرة تبحث عمن ينضوي تحت لواء اجندتها هي وليس العكس . وسوف نستعرض القوى السياسية ابتداء من القوى ذات الحظ الأكبر وانتهاء بتلك القوى التي لن يكون لها نصيب كبير في كعكة البرلمان ونؤكد هنا ان ارائنا ادناه ليست نهائية ذلك ان الخريطة السياسية العراقية شديدة التعقيد وسريعة الجريان والتشكل واعادة التشكل وثمة احتمال كبير في حدوث مفاوضات كبيرة وغير متوقعة سواء في الأسابيع الأخيرة او في الأيام الأخيرةمما سوف يؤثر تأثيرا كبيرا على نتيجة الإنتخابات . وبما ان الشارع العراقي سريع التقلب كما هو معروف عنه فإنه يمكن ان يتغير بين ليلة وضحاها ويتحول الخاسر الى رابح والرابح الى خاسرفي ظل المعطيات الحالية التي تفرزها الأحداث المتلاحقة . وسوف نتناول القوى السياسية على الشكل الأتي :
اولاً – حزب الدعوة – المكتب العام – المالكي . لا شك ان المفاجئة التي احدثها تنظيم المالكي في انتخابات المحافظات اظهر بما لا يدع مجالا للشك بإن الشعارات التي رفعها عن دولة القانون وضرب الخارجين عن القانون وطبق جزء منها كان لها اثرا ايجابيا في الشارع العراقي مما انعكس على نتائج الأنتخابات ، ونعتقد ان هذا التنظيم برغم اعلانه انه سيشارك في المفاوضات بشأن اعادة تشكيل الإتلاف فإنه في حقيقة الأمر يشتري الوقت وهو صبور ويتمتع بنفس طويل وعلى غير عجلة من امره . وانه اذا انضم الى الإتلاف – وهذا احتمال ضئيل جدا – فإنه سوف ينضم بشروطه هو ووفقا للمعادلة الجديدة التي افرزتها نتائج الإنتخابات المحافظات . وهذا شرط من الصعب ان تتقبله الأطراف الأخرى . ونعتقد ان سياسة المالكي هي ليست مواجهة الخصوم بل الالتفاف عليهم وكسب حلافائهم ، فقد ازدادت ثقته بنفسه وهو يبحث عن الأطراف التي تنطوي تحت جناحه وتعترف بزعامته لذلك فإنه سوف يستمر بالمماطلة والمناورة والإلتفاف على الأطراف وكسب اجنحتها وانصارها مثل كسب تحالف ( عصائب اهل الحق ) من التيار الصدري او عشائر الصحوة في الرمادي وعلى نفس هذه الشاكلة سوف يستمر في كسب الانصار من الموصل وصلاح الدين وديالى .
ثانياً – المجلس الأعلى . واجهت المجلس الأعلى ضربات قاحمة وغير متوقعة ، واول هذه الضربات هي الخسارة المدوية في انتخابات المحافظات ثم حادثة سرقة مصرف الزوية وما رافقها وترتب عليها من اشاعات واتهامات واتهامات مضادة .
ان الشؤم الذي رافق مسيرة المجلس الأعلى في السنة الأخيرة نتوقع انه سوف يلازمه في الأنتخابات التشريعية القادمة الا اذا حدثت معجزة تنقذه من ذلك ، وذلك امر مستبعد فالزمن ليس زمن المعجزات .
ثالثاً – الأحزاب الكردية ان الأحزاب الكردية سوف تستمر بنفس الزخم السابق ولكن بدرجة اقل بعدما افرزته الأنتخابات الأخيرة في كردستان من تيارات سياسية كردية جديدة وماتبع ذلك من مماحكات سوف تقلل من شدة الزخم وتعطي للتيارات الجديدة فرص اوسع للعمل .
رابعاً – الحزب الأسلامي والتنظيمات الدينية الأخرى . فالانشقاقات التي صاحبت مسيرة هذه التنظيمات في السنة الأخيرة لعبت دورا سلبيا في جماهيريتها ، فالتشرذم يعمل من غير صالحها والصراعات تؤثر في نتائج الإنتخابات القادمة لصالح صعود نجم التيارات والتنظيمات الجديدة مثل جماعات الصحوة في الرمادي وقائمة الحدباء في الموصل وغيرها .
خامسا – التيارات الوطنية والديمقراطية والعلمانية – لم تنجح هذه التيارات في استثمار فشل الأحزاب الدينية لصالحها وبقيت اسيرة اساليبها الكلاسيكية والروتينية التي ليس فيها حياة ولم تبرز نفسها كمدافع عن مصالح الجماهير المعذبة والتي لا تجد قوت يومها كما لم تنجح في الدفاع عن القضايا الأساسية للعراق والشعب العراقي .
سادساً – القائمة العراقية . ان هذه القائمة في طريقها الى الإضمحلال والإنحلال ما لم يحدث تغيير جذري في تكتيكاتها وعلاقاتها العامة مع الجماهير فلم تقدم للشعب سوى كيل الإتهامات للأخرين من دون ان تقدم الخيار البديل الذي يقنع الجماهير بأن لديها رؤيا واضحة لما يجب ان تكون عليه السياسات البديلة التي تقدمها ومن المستبعد ان تنجح خلال الفترة القليلة المتبقية والتي تفصلنا عن الإنتخابات التشريعية .



#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الفرع الى الأصل...الكويت وكركوك إنموذجا
- النظم السياسية العربية وتجديد الذات
- الأنهار تموت عطشا ... مأساة الرافدين
- الخروج من عنق الزجاجة
- الدور المطلوب للأكراد في عراق اليوم
- النزاهة وطهارة اليد من نوري السعيد وعبد الكريم قاسم الى وزرا ...
- حرب الحكومة العراقية ضد الأكاديميين
- الفلسفة الإقتصادية و الإستثمارات الأجنبية في العراق
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- مجلس النواب العراقي ... فساد وتخبط وعدم كفائة
- الحزب الشيوعي العراقي ... لماذا خسر الأنتخابات السابقة ولماذ ...
- الشيعة والفدرالية
- رحلة المستكشف الدانماركي ( نيبور ) الى العراق في القرن الثام ...
- رحلة المستكشف الدانماركي ( نيبور ) الى العراق في القرن الثام ...
- الحوكمة هي طوق النجاة للمؤسسات المالية العربية في ظل الأزمة ...
- حركة القرامطة في العراق والخليج... اقتصادها وفلسفتها ( الجزء ...
- حركة القرامطة في العراق والخليج... اقتصادها وفلسفتها ( الجزء ...
- حركة القرامطة في العراق والخليج... اقتصادها وفلسفتها ( الجزء ...
- جمال عبد الناصر والعلاقة المعقدة مع نوري السعيد وعبد الكريم ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الجبار منديل - قراءة محايدة للخارطة السياسية العراقية الحالية وأثرها على الإنتخابات القادمة