أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - الموبايل يخدم الارهاب والارهابين ويستنزف العراقيين















المزيد.....

الموبايل يخدم الارهاب والارهابين ويستنزف العراقيين


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عند اعادة النظر والدراسة المتأنية لما اتخذ من اجراءات وقرارات وفي مقدمتها الفصل السابع وما اعقبه من تطبيقات ولحد يومنا هذا كلها تهدف الى تدمير العراق كدولة وشعب .. ولم يتركوا وسيلة مشروعة او غير مشروعة الا وطبقوها .. فلم يتركوا مجالا الا ودمروه وعملا خبيثا الا وطبقوه بحجة القضاء على صدام ونظامه .. وسقط صدام ونظامه وبالرغم من ذلك فان تدمير العراق وسحق شعبه لازال مستمرا وبايدي من ؟؟؟ بايدي العراقيين انفسهم سواء بوعي وادراك او بدونهما مع الاسف الشديد ..
المجالات التي طالها التدمير كل مناحي الحياة ..ولكنني اليوم ساتناول قطاع الاتصالات .. ولكي نعرف اهمية وتاثير هذا القطاع لابد لنا من استعادة وصف ما كان عليه هذا القطاع في زمن صدام حسين كمدخل للاهمية الانسانية والاقتصادية وتاثيرها على امن وسلامة العراق والعراقيين وبنفس الوقت تقديم خدمة للمواطن سلسة وبارخص الاسعار لاتحمل المواطن ولا تثقل كاهله ..
كلنا يعلم ان صدام كان يهوى الحروب ويتلذذ بها وكلنا يتذكر الحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثماني سنوات بمباركة امريكية وبتمويل عربي من دول الخليج .. والعراقيون يتذكرون تصريح احد القادة العرب والذي لازال حيا حتى يومنا هذا عندما قال ( سنقاتل ايران حتى اخر جندي عراقي ) .. ففتحوا خزائنهم لتمويل تلك الحرب التي دفع ثمنها الشعب العراقي مليون شهيد بلا اي مبرر او نتيجة تذكر .. لانها حرب عبثية لارضاء الاخرين واشباع غرور صدام ... ادرك صدام ومستشاريه العسكريين اهمية الاتصالات وقطاع المواصلات وامن المواصلات في تحقيق النصر في الحروب .. وفعلا انشأ منظومة اتصالات عسكرية ومدنية كل منهما تكمل الاخرى ومن اكفأ واحدث الانظمة وضمن الامكانيات المالية والفنية المتاحة انذاك .. ومن ليس لديه معلومات عن العلاقة بين المنظومات العسكرية والمدنية للاتصالات .. في الحروب قد تقطع احدى المنظومتين تكون الثانية جاهزة للاستخدام .. كما ان التزاوج بين المنظومتين قد يؤمن حماية نسبية لامن المواصلات .. ومن المعروف للعراقيين ان العسكريين ضباطا ومراتب في الجبهة قد يبقون بعيدين عن عوائلهم لفترات طويلة قد تتجاوز عدة اشهر مما قد يؤثر على نفسية المقاتل فلهذا كان الهاتف الوسيلة الافضل لمعرفة اخبار عوائلهم .. ومن هنا نجد ان صدام حسين اولى جل اهتمامه لهذا القطاع المهم وامن له اكفأ الاختصاصين واحدث الاجهزة بحيث كان المواطن يستطيع الاتصال باي نقطة في العراق والعالم خلال ثواني وبابخس الاسعار ..
الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الذين تجاوز عددهم 33 دولة .. ادركت ضرورة تدمير هذا القطاع .. ولهذا وجدنا ان وفي اللحظات الاولى لبدأ العدوان الثلاثيني على العراق عام1991 وجهت اسلحتها المتطورة من طائرات وصواريخ كروز الدقيقة لضرب وتدمير كل مراكز وعقد الاتصلات العراقية تدميرا شاملا واسكتتها خلال دقائق .. لقد كانت قلوب العراقيين تقطر دما عندما يشاهدون بدالة العلوية او الصالحية او السنك او برج صدام لللاتصلات وهي مدمرة بالكامل .. ولم يستمر العدوان الا ايام معدودة وقع ممثلي صدام اتفاقية الذل والمهانة اتفاقية خيمة صفوان المشهورة .. وصحا العراقيون من هول الصدمة متلمسين جراحهم النازفة يفتشون بين الركام عما سلم من العدوان .. وشمروا عن سواعدهم لاعادة الاعمار .. كان العراق في قلوبهم وبين اعينهم .. وبنخوة العراقيين وشهامتهم الوطنية ورفعوا شعار تبا للمستحيل وبرغم الحصار الظالم الذي فرضه الاشقاء العرب والمسلمين تمكن العراقييون من اعادة اعمار ما دمره العدوان وبفترة قياسية ولو ليس بالكفاءة التي كان عليها قبل العدوان ولكنهم اعادوه .. فرحين بما انجزوه.
وفي عام 2003 تمكنت الولايات المتحدة من اسقاط صدام ونظامه وبالقوة العسكرية وبمباركة الاشقاء العرب انفسهم .. ولكن قطاع الاتصالات والمواصلات استهدف ولكن بقوة وبشدة اقل .. اما الكارثة فتمت على ايدي العملاء من العراقيين والاجانب حيث لم يتركوا بدالة اوقابلو الا وسرقوه .. وبشكل مبرمج وتحت انظار الامريكان .. وهنا بدات قوة التدمير الهادف الى تأخير العراق وتدمير قدراته البشرية والفنية .. وبالرغم من مرور السنين تعرض العراقيين الى النهب والابتزاز من قبل اناس اتى بهم المحتل وكانهم مكلفين لتدمير هذا القطاع لتحطيم الانسان العراقي اما عمدا او غباء وجهل من خلال أولا .. اهمال الاتصالات الارضية وثانيا.. اللتعاقد وبصفة مؤلمة ومضرة للمواطن.. ان صدام كان يمنع استخدام الهاتف النقال ومن كان لديه هاتف ثريا يلقى عليه القبض ويحاسب .. اما الهاتف الارضي فكان يراقب من قبل مراقبين مختصين في كل بدالة .. فكان امن الاتصالات مسيطر عليه بيد من حديد .. وفرت للنظام وللمواطن الحماية ..ولكن بعد السقوط وبعد قيام وزير المواصلات ( الدكتور حيدر العبادي ) بتوقيع عقد مع شركة اوراسكوم تيلكوم ( عراقنا ) ليس في صالح العراقيين بسعرلا يتجاوز بضعة ملايين من الدولارات تمكنت الشركة من جمعها من ضلع المواطنين وخلال بضعة اشهر ولا سيما بطريقة الهاتف ( الفاتورة ) السئ والذي دفع المواطن (1400) دولار لكل هاتف .. سرقتها الشركة بشكل او باخر من خلال خدمة سيئة .. كان العراقي ينزف لدفع كارتات الاشتراك بدون اية خدمة تذكر ولا احد يرحمه .. ومن المؤسف ان الحكومة خدمة مجانية والله اعلم ان كانت مقصودة ومخطط لها او لا للارهاب والارهابيين من خلال الموبايل حيث اعطتهم وسيلة للاتصال ومراقبة من يريدون قتله او اختطافه لانها كانت وسيلة سهلة وسريعة لتبادل المعلومات . وبمتناول اليد حتى الاطفال
اما الاستخدام الثاني للموبايل من قبل الارهابيين .. عند الخطف كان وسيلة امنة لابتزاز عوائل المفقودين .. وتهديدهم .
اما الاستخدام الثالث للموبايل من قبل الارهابيين فهواستخدم للتفجير عن بعد من خلال استخدام تكنولوجيا الاتصال عن طريق الموبايل وهذه مساعدة أخرى بسيطة وسهلة ومجانية قدمتها الحكومة للارهابيين ولا زالت تقدمها من خلال العقود الجديدة دون ان تنتبه لهذه الظاهرة القاتلة . على الحكومة العراقية لو كانت تدرك مسؤولياتها وتحارب الارهاب من جذوره .. بحق حقيق وتراعي امن الوطن والمواطنين لاجيوب المسؤلين الفاسدين عليها اتخاذ الاجراءات التالية :-
1- اعادة اعمار وتحسين شبكة الاتصالات الارضية وباسرع وقت ممكن وتقليل سعر المكالمة واعادتها الى ما كانت عليه زمن صدام لان زيادة الاسعار وبشكلها اللامعقول دفعت المواطن الى المقارنة بين سعر المكالمة بين الارضي والنقال ووهذه الطريقة اعتبرها خدمة مقصودة من قبل المسؤولين العراقيين لشركات الموبايل الاجنبية ولاهداف غير شريفة يدركها المواطن المغلوب على امره.
2- توفير عشرات الالاف من فرص العمل للمهندسين والعمال الذين سيشغلون شركات الهاتف الارضي. وبذلك نساهم في القضاء على البطالة التي يئن منها ابناء الشعب
3- منع الارهابيين من الاستفادة من وسائل الاتصال عن طريق الموبايل .. لان الارهابي سيلاقي صعوبة واحتمالية الكشف اذا استخدم الهاتف الارضي .
4- توفير مليارات الدولارات التي يدفعها المواطن لشراء الاجهزة الرديئة او الاشتراكات لخدمة حقيرة . ولشركات اجنبية تخرج اموال العراقيين من العملة الصعبة دون ان تقدم الخدمة المطلوبة وفق القياسات والمواصفات العالمية
5- لماذا لاتقوم الحكومة العراقية مستفيدة من راس المال العراقي المهرب خارج العراق واالايادي الفنية العراقية لتاسيس شركة وطنية عراقية بدلا من السماح للاجانب بنهب اموالنا والتي نحن بحاجة لكل فلس يذهب للنايمين للضحى كما يقول العراقيون ؟؟؟
6- تقليل الفساد الاخلاقي بين الشباب كما يحدث الان من خلال استخدام الهواتف لاغراض غير اخلاقية او تربوية التي صنع من اجلها .
فهل سيستجيب المسؤولين ( الامناء والنظيفين ) الى نداء الوطن ومصالحه العليا والعمل على توفير الامن والامان للمواطنين ..
لا اعتقد ذلك لان الفساد واللصوصية وصلت للعظم . ولا اعتقد ان يتنازل المستفيدون والحرامية لنداء مواطن لايزال يعلق الامل على احرار العراق وشيمتهم ونخوتهم التي تميزوا بها .. البعض يعلق ما حل بالشعب العراقي على صدام ونظامه والاخرون يتهمون الامريكان وحلفائهم .. وانا اقول ان العلة فينا نحن العراقيين .. ان الاوان لان نضع مصلحة العراق فوق كل مصلحة .. والانتخابات على الابواب لنعاقب من اساء ونكرم من احسن وعلينا ان لاننخدع بالوعود والشعارات الزائفة التي تطلقها التيارات الطائفية والاثنية التي تخطط للعودة ثانية .. وعلى اليسارين والليبراين والعلمانين انتهاز الفرصة و اثبات مصداقيتهم و جدارتهم ونزاهتهم في قيادة العراق لان ليس عندهم مليشيات او عصابات مسلحة ولم تتلطخ ايادهم بدماء العراقيين الابرياء وفي هذه المرحلة السياسية الحاسمة والمتغيرة بالذات



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهزلة مستمرة والمصيبة تتعاظم ..رحماك يارب
- اسطوانة الافكار الهدامة .. ونية الحكومة حجب المواقع الالكترو ...
- حتى انت يا بروتس ...طائفي ؟؟؟
- الاستهانة بكفاءة المهندس العراقي جريمة لاتغتفر
- الطائفية سلاح الضعفاء والمرضى النفسيين
- دعوة اتمنى لها الصدى والاستجابة ...
- رياح التغيير هبت على العراق ولن تتوقف
- الوسطية حل لكل مشكلات العراق
- انتم مشاركون فيما يحدث ..ان لم تكشفوا الحقيقة !!!
- اللعبة الخطرة التي يلعبها التحالف الكردستاني
- المواكب الحسينية .. صرخة الفقراء والمظلومين
- الظلم .. والحكام .. والشعب عندما ينتفض
- بيئة العراق ونداء لانقاذها
- الخنازير .. الفقراء .. الكفاءة ؟؟
- الرحمة بفقراء العراق يا رئيس الوزراء
- مبروك للعراقيين ما حققوه بالدم
- حقوق الانسان العراقي بين عهدين
- من وراء التفجيرات الاخيرة؟؟؟
- تغيير نظام.. الغاء مقومات دولة ..فوضى القوانين
- العراق واليوم العالمي للبيئة


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - الموبايل يخدم الارهاب والارهابين ويستنزف العراقيين