أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - نصف حمار














المزيد.....

نصف حمار


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 09:35
المحور: الادب والفن
    



كانت المدرسة التي يرأسها عباس توجد بمنطقة نائية ب إقليم الحوز قرب مراكش، ولذلك فرضت عليه ظروف العطش الذي يعانيه التلاميذ والعاملون معه بالمؤسسة نفسها إلى الدخول في شراكة مع الجماعة القروية لشراء حمار لنقل المياه إلى المدرسة وإنقاذ التلاميذ والمدرسين من العطش. وكان له ذلك وتمكن من عقد الشراكة مع الجماعة بعد أن وافقت النيابة على طلبه، ليفرح السيد عباس فرحاً قل نظيره. لكن الأيام والقدر كانا له بالمرصاد، توفي الحمار قبل أن ينهي عمله الذي أنيط به وهو إرواء عطش الظمأى من التلاميذ والمدرسين. تحسر عباس كثيراً على الحادث. وليتمم عمله الإداري كتب تقريرا مفصلا للنيابة التعليمية عن الحادثة التي أودت بالحمار وبالتالي ضياع فرصة تمكين التلاميذ والمدرسين من المياه دون عناء كبير.
عنون السيد عباس تقريره بعد الديباجة المعروفة عادة بِ "نصف حمار"، هذا العنوان كان يقصد به أن ثمن نصف الحمار هو الذي شاركت به الإدارة الجماعة في شراء الحمار كله. هذا الفعل جر عليه الكثير من الانتقاد والسخرية، بل عمل بعض الظرفاء من موظفي نيابة التعليم على نسخ عدد كبير من تقريره وفرقوه على زملاء لهم ولعباس ومعارفه وعلقوا نسخا أخرى على جدران النيابة لتكتمل المسرحية الهزلية التي كان السيد عباس بطلها الأساسي ونصف الحمار موضوعها.
عرف عباس أن كل الذين يتعامل معهم لا يرقون إلى رتبة الاحترام ومبادلته مع الآخرين، ليظهر له بعد ذلك أن الخمول الإداري هو الوسيلة الوحيدة للحفاظ على ماء الوجه...


عزيز العرباوي
كاتب



#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطعنة الأخيرة : قصة قصيرة
- ثقافة الفشل ونتائجها المدمرة :
- ثلاث قصائد :
- العنف داخل المؤسسة التربوية والبحث عن الحلول :
- استدعاء ورفض وقصائد أخرى :
- الجيلالي وكلبه : قصة قصيرة
- قاهر الجيران : قصة قصيرة
- الفتنة والقتل على الهوية : (7) :
- الدعوة إلى التباعد بين المذاهب دعوة سخيفة : (6) :
- الحوار بين المذاهب ضرورة ملحة : (5) :
- استحضار العقل في الحوار المذهبي : (4)
- أسباب التباعد والدعوة إلى التقارب : (3)
- الحوار وسيلة أم غاية ؟ (1)
- مظاهر العنف الفكري وضرورة التخلي عنه : (2)
- المشاعر المسافرة : قصة قصيرة
- بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى : فؤاد الزبادي بالجديدة :
- تشبيك العمل الجمعوي : شعار اليوم التكويني بالجديدة :
- عن التفاعلية الرقمية : مشتاق عباس يساهم في الثورة العلمية:
- قصائد قصيرة
- الرحلة الباردة : قصة قصيرة


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - نصف حمار