أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محيي المسعودي - العراق ... هل ثمة وطن باق !؟















المزيد.....

العراق ... هل ثمة وطن باق !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 06:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تؤكد الاحداث "العامة والخاصة" المتتالية في العراق ان العراق ليس وطنا ابدا . فليس هناك ثمة تاريخ معاصر ولا جغرافية طبيعية او بشرية ولا حكومة يمكن ان تؤكد ذلك . - فبعد ان كان محمية طبيعية لصدام حسين طوال ثلاثة عقود – اصبح اليوم اقاليم ومقاطعات يتسيدها اناس ينظرون الى السلطة على انها سطوة بلغوها غلابا والى البلد على انه غنيمة اغتنموها او لقية لقوها او فريسة افترسوها .... العراق اليوم , مستباح .. فريسة تنهشها الضباع التي تسكن على هذه الارض او التي جذبتها رائحة الدم من كل مكان . اما الوطنية التي يتحدث عنها السياسيون فهي مجرد كذبة تتجلبب بها الذئاب المفترسة التي تحكم هذه الارض . والوطنية لدى البسطاء الشرفاء والمستضعفين , هي وَهْم يوهمون انفسهم به كي يستطيعوا الاستمرار بالحياة حتى يلاقوا حتفهم بانفجار او مرض او نوبة قلبية او جلطة دماغية نتيجة ما ينتابهم على هذه الارض تماما كما ابتدع الانسان الاول آلهة تعوضه خسائره في حياته الدنيوية بترف ولذائذ وجنّات في العالم اآخر وكل هذا لكي يستطيع الانسان الصبر والاستمرار بالحياة . وحتى لا يظل الحديث مجرد حديث وتنظير علينا ان نستظهر بعض الوقائع والاحداث التي تؤكد ذلك...
المواطن
لنبدأ من المواطن العراقي الذي يقوم عليه الوطن "وهو الاساس او عماد الوطن" , المواطن هو الموظف في دوائر الدولة والقطاع الخاص والفلاح والشرطي والجندي والعامل والعاطل عن العمل .... أي انه كادر العمل في جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والجمهور الذي ينتظر العمل . وهنا نسأل كم هو حجم الفساد في دوائر ومؤسسات العراق , وهو ثاني او ثالث دولة "الاكثر فسادا في العالم" كم هو حجم الفساد في الدوائر التي يعمل فيها المواطن ! ؟ كم هو حجم الفساد في الشرطة والجيش التي يعمل فيها المواطن !؟ كم هو حجم الفساد في القطاع الخاص !؟ لن اتحدث عن الشرطة والجيش خشية سطوتهم واحيل القارئ الى الشارع ليسأله عن ذلك .. ! اما دوائر الدولة المدنية فاسالوا المراجعين لها , اسالوا المتقاعدين عن موظفي البنوك "وسخائهم" والفلاحين عن دوائر الزراعة ونزاهة موظفيها والمرضي عن دوائر الصحة ومنتسبيها وخاصة الاطباء الاختصاص واسالوا اهل المدن عن "مواطنيهم" موظفي البلدية ودوائر الكهرباء والماء والمجاري وغيرها..... ! بالمناسبة وانا اكتب هذه السطور اخبرني جار لي انه في مستشفي المدينة المركزي بعد ان خرج ابنه من غرفة العمليات رفض عامل المصعد تشغيل "الاصنصير" الا بعد ان قبض خمسة الاف دينار وان الطبيب الاختصاص احال المريض الى عيادته الخاصة "طبعا ذلك بسسب المواطنة الصالحة" . وعلى هدي هذه الصورة تخيلوا الواقع .!؟ وطن مواطنه يفسد فيه ويخربه . وطن مواطنه يبيع فيه الاغذية الفاسدة والمسرطنة ويستورد ويبيع الادوية التالفة والمضرة وذات المنشأ المجهول !! وطن يستورد تجاره نفايات العالم , من مواد صناعية وغذائية وادوية لشعبهم واهلهم !! . وطن تجاره وسياسيوه يفرضون على المُصنّع الأجنبي ان يغش البضاعة التي يستوردونها لشعبهم !! . وطن يجمع مواطنوه وخاصة الأغنياء اكثر من راتب "من الرعاية الاجتماعية ودوائر اخرى" لكي يزيد مترفهم ترفا ويزداد فقيرهم في الجوع تضوّرا !! . وطن مواطنه يفكك منشآته ويبيعها "خردة" في اسواق دول الجوار حتى وصل الحال الى فك ونهب حديد الطريق الدولي امام الملأ وتحميله في شاحنات عملاقه وبيعه !! . هذه هي حال الموطن العراقي فهل هو موطن حقيقي لوطن حقيقي !؟ لن اُجيب على السؤال وعلى المواطن نفسه الأجابة عنه .
السلطة السياسية .
ربما تشفع للمواطن العادي في بعض انحرافاته اسباب عديدة بعضها مقبول كالجهل الذي وجد نفسه فيه وحرمانه من حقوق الموطنة لعقود طويلة وضعف ثقافته الوطنية او ربما جوعه وحاجاته الضروية وغيرها من الأسباب . ولكن هذه الأسباب تنعدم وتصبح غير مقبوله عند السياسي وخاصة صاحب القرار لأنه يفترض ان يكون واعيا بكل واجباته ومسؤوليته بل يجب عليه ان يكون الطبيب المداوي لمثل هذه العلل والعاهات التي اصيب بها المجتمع . فهل السياسي العراقي طبيب مداو لعلل المجتمع كما يجب ان يكون, ام هو عليل اخطر حال من المواطن العادي ؟ وهنا, يجب التنويه بانه لا يحق للسياسي ان يعمل في السياسة ويتسنم السلطة اذا كان عليلا, واذا فعل ذلك وتسنم منصبا انما يكون فعله هذا خداعا للناس بل خيانة وطنية كبرى . تعالوا ننظر لواقع وحال السياسي العراقي ووطنيته ونحاول الاجابة عن سؤال يقول : هل السياسي العراقي سياسيا سليما يمكن ان نطلق عليه سياسي دولة ديمقراطية ؟ وهل يقوم بواجباته اتجاه وطنه ومواطنيه بشكل يمنحه هذه صفة "السياسي الوطني" ؟ لن نبحث في هذا الموضوع كثيرا وسوف نوجه اسئلة لا اشك ان الجاهل والعالم من العراقيين سوف يجيب عنها ... من يسرق المال العام ويحتضن الفساد ؟ هل هناك سياسي عراقي واحد يمكن تبرئته ؟ من يستنزف ميزانية العراق غير رواتب ومخصصات المسؤليين السياسين , من رئيس الجمهورية حتى عضو المجلس المحلي في الناحية . مرورا بالوزراء والوكلاء والمستشارين والنواب واعضاء مجالس المحافظات وغيرهم ممن يزيد عددهم على الذي ذكرنا ؟ من نهب وينهب الاموال العامة والعقارات التابعة للدولة ؟ وهل هناك حزب او جهة سياسية تحكم في العراق لم تغتصب عقار او عقارات كثيرة من المال العام . وهل هناك مسؤول لا يسكن و"يتبغدد" الا على حساب المال العام ؟ من الذي يسرق البنوك ؟ من الذي يقتل الناس يوميا او يساعد على قتلهم ؟ من يتستر على جرائم القتلة ومجازرهم والفاسدين وفسادهم ؟ من يُهرب المسؤولين القتلة خارج العراق ؟ من يمنع القضاء من محاسبة القتلة والمجرمين والصوص السياسين ؟ من يكذب على الناس ويغشهم يوميا ويُعتم على الاعلام ؟ من يحرض على العنف الطائفي والعرقي ؟ من قسم العراق الى كردستان وشيعستان وسنستان ؟ من يعيّن اقاربه واهله في المناصب الحكومية والسفارات بلا أي تاهيل ولا وجه حق ؟ من غش المواطن في الانتخابات الاخيرة ؟ ويحضر لغشه واللعب عليه في الانتخابات القادمة لمجلس النواب ؟ من يسرق قوت الشعب ويسمح باستيراد السموم والنفايات كغذاء ودواء للعراقيين ؟ وآخرا وليس اخيرا من وراء موجة العنف الاخيرة في البلد والتي حصدت ارواح الالاف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعد هذا النزر القليل من الاحداث والوقائع التي يحياها العراق , هل هناك ثمة وطن باق اسمه العراق !؟
ربما , ولكن بعد غياب جميع الاحزاب الحالية والسياسين عن الساحة العراقية وظهور احزاب وسياسين وطنيين آخرين كما هي الحال في بريطانيا وامريكا وفرنسا وباقي دول العالم الديقراطية التي تحترم احزابها المصلحة الوطنية وتغلّبها على المصلحة الحزبية وويحترم سياسيوها شعوبهم واوطانهم, والأهم احترام حق الانسان بالعيش في وطن يحكمه الشرفاء الأكفاء وحسب . فهل هذا ممكن في العراق ؟؟ ........ ننتظر اجابة الجمهور!





#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مركز الرافدين للتدريب والمعلومات- . مدرسة لمحو اُمية الحاسو ...
- الديمقراطية في العراق .. صناعة مكلفة لبضاعة تالفة
- العراق لا يساوي شبرا مما أملك ... !
- دور ثقافة الاطفال في العراق عناوين تُثري وواقع مُزري
- الاعمال الاخيرة للفنان كامل حسين تؤسس لذائقة فنية عراقية جدي ...
- اي عراق كان واي عراق اليوم واي عراق غدا !!!! ؟؟؟؟
- - بروفة في جهنم - مسرح عراقي نجح باستثمار الحريات واخفق في ا ...
- الموصل تكشف النوايا الخفية ضد وحدة العراق
- الاستثمارات الاجنبية .. تستثمر العراقيين ولا يستثمروها
- العلاقة الازلية بين الفن التشكيلي والذات الإنسانية وبيئتها
- قراءة في مثلث انتخابات مجالس المحافظات العراقية
- ردة عن الوطنية وتألق نجم العشائرية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- حوار مع رئيس مجلس محافظة بابل
- المرأة في الانتخابات المحلية العراقية حضورٌ خَجِلٌ وغيابٌ مُ ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محيي المسعودي - العراق ... هل ثمة وطن باق !؟