أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - هل تخضع خطب الجوامع والحسينيات للرقابة والحساب مثلما تخضع الكلمة الحرة














المزيد.....

هل تخضع خطب الجوامع والحسينيات للرقابة والحساب مثلما تخضع الكلمة الحرة


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 07:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من بين ما تميز به الوضع الجديد في العراق هو الحرية المطلقة لرجال الدين في النقد والسب والقذف دون مراعاة لقوانين ودستور يحكتم له القائمين على السلطة السياسية في العراق وهذا الأنفلات في الحرية المطلقة يقابله تضيق معلن وغير معلن على الحريات الصحفية وعلى السياسيين المعارضين ممن ليس لديهم مرجعية دينية وما يتبعها من لوازم التأديب كالمليشيات والقوات الخاصة والحرس الخاص ورجال العصابات أصحاب العمل في القطعة في قتل الناشطين في مجال فضح ممارسات هؤلاء ورغم أن التطمينات من الحكومة ووزراء حقوق الأنسان والحريات تبشر بالعهد الجديد ألا أن الحساب البسيط لما تكبدته شريحة الكلمة الحرة الناقدة يبين أننا في حقبة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقترب من بلد يستعد لبناء حياة دستورية يتمتع فيها الفرد العراقي بحريته وكرامته ويمكن أن تسمى حياة ضامنة لهذا الفرد في أن يعبر عن رأيه فيما يجري على الساحة العراقية وهو الذي ما زال يتحمل الويلات ونشاط الأرهابيين وبؤس الخدمات وقائمة طويلة جعلت من حياة العراقيين جحيما لا يطاق فمن عاش وأعتاش في المنطقة الخضراء أو في المكاتب الخاصة في الجوامع والحسينيات التي تنعم بكل وسائل الراحة لا يمكن أن يرتقي لمعاناة العبد الصالح في شموس تموز وآب ولا يمكن أن يرتقي ألى معاناة القلم الذي يقطر دما على دماء العراقيين التي تسفك هدرا كل يوم ناهيك عن الدماء التي تسفك على أيدي مرافقي هذا وذاك من السياسيين ورجال الدين والذين كما قلت أنعم الله عليهم بنعمة المرافقيين وشلل كاتم الصوت من بقايا المليشيات التي تحولت الى مجاميع للقتل الخاص وترهيب الناس فحادثة بنك الزوية خلصت ألى دروس عدة أولها رخص الأنسان العراقي عند سياسي ورجال دين العهد الجديد حيث أن الدنيا قامت لا لشيء أنما كيف ربطت قضية سرقة بنك بوضح النهار بحزب كبير يشترك في العملية السياسية وسارع كل منهم قبل المبادرة بالأسف على الضحايا والأعتذار من عوائلهم وذويهم بالدفاع عن نفسه وسمعته وسمعت الحزب والطائفة التي ينتمي أليها وهذا السيناريو يتكرر في كل مرة ولذلك أخلص ألى القول وعذرا للشعب العراقي أن الأنسان العراقي لم يعد ذا قيمة فقتل ثمانية عراقيين بكاتم الصوت وفي وضح النهار لها دلالات كبيرة وتقودنا ألى أن هذه النظرة الدونية للأنسان العراقي تجعل منه صيدا سهلا للمشاريع الأرهابية لتوريط هذا الحزب أو ذاك أو هذه الشخصية أو تلك فثمن الأنتخابات القادمة سيكون غاليا من دمائكم أيها العراقيين وثمن التحالفات الجديدة أيضا له ثمن باهض والكل لا يريد أن يعود ألى المربع الأول في العملية السياسية ألا تبا لعملية سياسة لا تخلص ألى حرية الأنسان العراقي وكرامته وعيشه ويا ليتكم تعودون ألى المربع الأول حتى تقفون بشجاعة وتراجعون مواقفكم خلال السنوات الماضية وكم عانى العراقيين منها وكيف أن الدستور الذي وضع لترتيب البيت العراقي أصبح وبالا والكل يريد أن يغير ويضيف ويعدل والدستور الذي أريد منه جعل حرية المعتقد والدين والقومية حق شخصي مقدس بات مباح لرجال الدين وممثليهم في العملية السياسية دون غيرهم فتراهم يرعدون ويزبدون دون وجه حق لا لشيء سوى عدم أحترام ما أتفقوا عليه ألا وهو الدستور ودولة القانون فنحن أبعد ما نكون عن هذا الحلم ما دام الدستور يفصل على مقاسات السياسة والدين والمحاصصات ويوم نشعر بأن الجميع يخضعون ويحترمون هذا الدستور سأقول أننا بدأنا من المربع الأول الصحيح .



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب المياه على العراق - الحلقة الثانية
- حرب المياه على العراق
- المحاصصة في العراق وفرت الحماية لمافيات الفساد
- ظاهرة التزوير في العراق_ الحلقة الثامنة والأخيرة
- ما الفرق في حال العراقيين بين مرحلتين
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السابعة
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السادسة
- شاكر الدجيلي كلمة وفاء أينما كنت
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الخامسة
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الرابعة
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الثالثة
- باقة ورد من الشهيد دكتور أبو ظفر لرفيقاته النصيرات
- ظاهرة التزوير في العراق الحلقة الثانية
- ظاهرة التزوير في العراق
- يوم الشهيد الشيوعي
- نحو المؤتمر الخامس والمهرجان الثقافي الثالث لرابطة الأنصار ا ...
- النداء الأخير لمن يتوجه لأنتخاب أعضاء مجالس المحافظات
- ما هي الضمانات لأنتخابات نزيهة لمجالس المحافظات العراقية
- ثنائية المحاصصة والفساد الأداري والمالي
- لا مغريات ولا أمتيازات صوتوا لعراق يحفظ كرامة العراقيين


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - هل تخضع خطب الجوامع والحسينيات للرقابة والحساب مثلما تخضع الكلمة الحرة